Menu

"مي وملح" حملة لإيصال معاناة الأسرى للعالم

قـــاوم - غزة - انطلقت مساء الجمعة الماضي، وتحديداً عند الساعة العاشرة مساءً، أكبر حملة إلكترونية تضامنية مع الأسرى المعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال الصهيوني، والذين يعتقلون دون توجيه أي تهمة لهم، بدعوى وجود "ملف أمني سري" ضدهم، دون أن يكشف عن الملف حتى أمام القضاة العسكريين الصهاينة . 

ويخوض الأسرى الإداريون منذ 20 يوماً إضراباً عن الطعام من أجل تحقيق مطالبهم المتمثلة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وسط تفاعل كبير مع الحملة داخلياً وخارجياً، وبواسطة الناشطين والمؤيدين للحملة الذين أرادو إيصال رسالة للأسرى الإداريين للعالم أجمع، أنه من حقهم أن يتمتعوا بحياتهم أسوة ببقية البشر في العالم، دون أن يهددهم ما يعرف بـ "الملف الأمني السري".

جهد مُقِل


ويوضح أحد النشطاء في حملة "مي وملح"  أن الحملة انطلقت كدعم ومؤازرة الأسرى المضربين عن الطعام من ذوي الاعتقال الإداري، والذين أمضوا سنوات داخل سجون الاحتلال دون أن توجه لهم أي تهمة، والذين يعيشون في ظل معاناة كبيرة، ولا يرافعون أمام المحاكم، وهم من أكثر الأسرى معاناة داخل السجون، فضلاً عن الضغط على الاحتلال لإنهاء ملف اعتقالهم نهائياً.

ويضيف الناشط "أمام تضحيات هؤلاء الأسرى كان لا بد لازماً علينا التحرك لإيصال معاناتهم ومطالبة الجميع بالوقوف أمام مسؤولياتهم"، مستدركاً "حملة مي وملح هي خطوة وجهد مُقل، أمام إضراب استمر لأكثر من 20 يوماً، متابعا "الحملة انطلقت من شعور الشباب بضرورة مساندة ودعم الأسرى".

وأكد الناشط أن الحملة مازالت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن نجاحها مرتبط بالتفاعل الشعبي والمؤسساتي الرسمي وغير الرسمي في فلسطين والعالم، إلى جانب التظاهرات والاعتصامات حتى ننتصر للأسرى المضربين ونساهم في نجاح إضرابهم.

تفاعل كبير


وأشار إلى أن التفاعل مع الحملة كان مشجعاً بشكل كبير، حيث كان هناك نحو 22 "هاشتاج" عبر مواقع التواصل للتعريف بالقضية.

ويقول الناشط "الحملة جاءت من النشطاء الشباب على مواقع التواصل وكانت بعدة لغات لإيصال رسالة الأسرى المضربين إلى كل أحرار العالم من أجل الوقوف أمام مسؤولياتهم الإنسانية، في ضوء الأعداد المتزايدة من المعتقلين الإداريين".

ويواصل ما يزيد عن 140 أسيرًا إداريًا إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 20 يومًا على التواصل بغرض كسر سياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحقهم.

وكانت مجموعات شبابية قد نظمت اليوم فعالية توزيع "مي وملح" على المارة في الشوارع بالقرب من مفترق جامعة الأزهر بغزة تضامناً مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.

وأكد القائمون على الفعالية أن فعاليتهم ترمز إلى سوء وضع الأسير الفلسطيني الذي وصل به الأمر إلى شرب الماء وتناول الملح فقط للمقاومة من أجل استرداد حقوقه المسلوبة.