Menu

إستمع : رسالة صوتيّة من أسير مُضرب: نُعذّب دون رحمة وننتظر تضامنكم

قــاوم _ وكالات / بدت كلمات أسير فلسطيني معتقل إداري في سجون الاحتلال الصهيوني، في رسالة صوتية كأنها تخرج من عالم الأموات لعالم الأحياء، يؤكد فيها أنّ الأسرى يعانون الكثير في اضرابهم وملحمتهم.

وسُجِّلت هذه الرسالة قبل ساعات من نقل الاسير المضرب من غرف الاسرى الجماعية الى زنازين العزل الانفرادية.

هي كلمات للأسير "م. ه"  من سكان مدينة الخليل، اعتقل أكثر من مرة، وأمضى في سجون الاحتلال ما يقارب 6 سنوات، وهو الان يقضي حكما بالسجن الاداري منذ عشرين شهرا، ويخوض معركة الامعاء الخاوية.

يعيش الأسير "م. ه" في زنزانة ضيقة وصغيرة في زنازين عزل سجن "عوفر"، وتفتقد زنزانته لأدنى المقومات الإنسانية والصحية، فلا تكاد تدخلها الشمس ولا الهواء وهي مشبعة بالرطوبة.
 
الألم والموت
وتحدث الأسير في رسالته الصوتية واصفاً الألم الذي يعيشه واخوانه في خضم معركة الاضراب عن الطعام، فقال إنهم يعيشون على المدعمات التي يتلقونها من ادارة مصلحة السجون بشكل قصري. وأضاف "تجبرنا مصلحة السجون على ابر الوريد وينهالون علينا بالضرب المبرح دون رحمة وانسانية".

وعبّر الاسير عن الألم الذي يرونه كل يوم جراء معاملة السجانين، مبينًا أنهم يضعون لكل اسير كيس قسطرة للبول ويكبلونهم في سرير العيادة من الايدي والأقدام، وقال "كل السجناء هنا يعانون ما لا يوصف، هنا أكثر من 135 مضرباً عن الطعام، ويسقطون فاقدين للوعي يومياً بسبب الضعف والوهن".
 
يتابع "رغم ذلك، لا زلنا غير راغبين بالتغذية القسرية، نرفضها لكن عندما يأتي فريق السجانين، ليقيدوننا إلى الكرسي، نرفض الاستجابة فيستدعون قوّة من الشاباص عندئذ يبقى أمامنا خيارين، إما أن نمارس حقنا في الاحتجاج على الإعتقال هنا، ونتعرض للضرب، أو أن نخضع لعملية التغذية القسرية المؤلمة جداً".
 
أين الضمير
وتساءل الاسير حسب الرسالة الصوتيّة: أين هي الحكومة؟ أين هم المسئولين والأحرار، أين الضمائر الحيّة؟، فالوضع مزرٍ جداً الآن، يبدو أن لا نهاية لإضرابنا، وهم يُسيؤون لكرامتنا وحياتنا".
 
وأكد "نحن مستمرون في معركتنا لا خيار أمامنا سوى أن نحرم أنفسنا من الطعام، ونخاطر بالموت كل يوم بسبب هذه الآلام التي نعانيها، علّ  أنظار العالم كله اليوم تتجه الى قضيتنا وانهائها، (..) هذه آخر رسالة نخاطبكم بها علها تطرق مسامعكم، بل آخر كلمات تسمعونها منا قبل أن نفك اضرابنا بإنهائه، وانهاء مهزلة الاعتقال الاداري".

وفيما يلي الرسالة الصوتية للأسير المضرب: