Menu

رفض واسع في الداخل لقرار تجنيد المسيحيين

قــاوم _ وكالات / يشهد الداخل الفلسطيني المحتل حالة رفض واسعة لقرار جيش الاحتلال الصهيوني بتجنيد الشبان المسيحيين في "اسرائيل".

ووصف نواب وممثلو أحزاب سياسية عربية في دولة الاحتلال  القرار بأنه محاولة لسلخ الشباب الفلسطيني من قضيته ومجتمعه وهويته، مؤكدين أنه لن يتم السماح لأي جهة كانت وعلى رأسها المؤسسة الحاكمة الصهيونية بأن تدق الأسافين بين العرب في الداخل.

ودعا التجمع الوطني الديمقراطي إلى تكثيف النضال لإلغاء الخدمة الإجبارية المفروضة على الشباب العرب الدروز والنهوض بالحملة ضد التجنيد عمومًا، والعمل بكد وجهد لإنجاح المؤتمر الوطني ضد التجنيد.

وطالب بتنظيم فعاليات التوعية والاحتجاج الهادفة إلى إفشال هذه المؤامرة على جماهير الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن استهداف الشباب المسيحيين هو استهداف للشعب الفلسطيني بأسره.

دعوة للتحقيق


وشنّ اليمين الصهيوني المتطرف هجومًا تحريضيًا على النائب عن التجمع في الكنيست الصهيوني باسل غطاس بسبب رفضه لتجنيد المسيحيين ودعوته للشباب الذي يتلقون استدعاءات للتجنيد لإحراقها.

وطالب وزير الخارجية الصهيونية أفيغدور ليبرمان بفتح تحقيق ضد النائب غطاس بـ"تهمة التحريض" في حين دعت حركة شبابية تابعة لحزب البيت اليهودي غطاس إلى الهجرة لإيران.

وكان غطاس دعا لإعلان الإضرابات الشاملة والمفتوحة كمقدمة لعصيان مدني محتمل ردًا على إصدار أمر تجنيد المسيحيين.

وتعقيبًا على ذلك، قال غطاس  "أرجو أن يقبل المستشار القضائي طلب ليبرمان فهي فرصة أخرى سنستغلها لكي نحاكم جيش الاحتلال الذي يقترح علينا الخدمة فيه ولكي نكشف كل جرائمه وموبقاته تجاه الشعب الفلسطيني.

وأضاف "هذه التحريضات والتحقيقات لم ولن ترهبنا بل على العكس ستعطينا قوة وطاقة إضافية لشحن الشباب ضد التجنيد والخدمة المدنية".

وفي رده على دعوته للهجر، أكد غطاس أن على كل من يقترح علينا ترك الوطن أن يعودوا هم من حيث أتوا قبل سنوات قليلة.

وتابع "إننا نشجعهم على الهجرة فها هي ماما روسيا تفتح ذراعيها استقبالاً لهم ليتركونا في وطننا وينقلعوا هم"، وفق تعبيره.

وأكد أن الاقتراح على الفلسطينيين بالهجرة إلى دول عربية سيناريو متكرر تقوم به الحكومة الصهيونية وأحزابها المتطرفة ضد كل من ينتقد "دولة الاحتلال " والمؤسسة الصهيونية.

فشل مشروع التجنيد


وقال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة في بيان صحفي إن قرار جيش الاحتلال الجديد بإرسال طلبات تجنيد للشبان العرب المسيحيين في صفوفه بمثابة اعتراف صارخ بفشل مشروع التجنيد الدائر منذ سنوات.

وأضاف أن القرار يعكس فشل عكاكيز التجنيد التي ينخر فيها السوس، من سلخ جماهير شبابنا عن شعبهم

وأكد أن هذا القرار سيلقى الفشل الأكبر، كما في كل المحاولات السابقة، ومعطيات جيش الاحتلال ذاته، تؤكد هذا.

وتابع "نحن شعب فلسطيني واحد نعتز بانتمائنا وهويتنا ولن نسمح لأية جهة كانت، وأولها المؤسسة الحاكمة، بأن تدق الأسافين بيننا".

وشدد بركة على أن خطورة هذا القرار، بأنه سيتعامل مع شبان صغار قاصرين بموجب القانون، لا يسري عليهم قانون التجنيد، داعيا الى الحذر، من أن كثرة الحديث عن تجنيد الشبان العرب المسيحيين، لا يعني حجب النظر عن باقي شرائح المجتمع، إذ أن جيش الاحتلال يحاول تقسيمنا الى طوائف وقبائل وملل".

بدورها، دعت الشبيبة الشيوعية وإدارة مشروع "تساهل ما بستاهل" الأطر الشريكة في هيئة مناهضة الخدمة العسكرية وبدائلها إلى عقد اجتماع طارئ نحو المبادرة لأوسع تحرك وحدوي ردا على هذا المشروع.

من جانبه، طالب الحزب الشيوعي بتكثيف النشاطات الشبابية للتصدّي لمشاريع التجنيد على اختلاف أشكالها وتسمياتها.

ودعا إلى تصعيد النضال الشعبي والبرلماني والتوعوي لإفشال هذه المخططات السلطوية.