Menu

تقرير .. عملاء الموساد والسيارات المسروقة بالضفة

قــاوم _ وكالات /

خلال تنقلك بأزقة مخيم جنين وشوارعه بالضفة المحتلة، تتعثر خطواتك بانتشار السيارات المسروقة والدراجات النارية المنتشرة بكثافة فيه، ظاهرة قديمة حديثة, عادت منذ ثلاثة أشهر تقريباً على مدينة جنين وخاصةً مخيمها.

فقد استطاع الاحتلال الصهيوني بأن ينشر مثل هذه الظاهرة من خلال تهريب السيارات والدراجات النارية عبر شبكة من عملاء الموساد من مدينة قلقيلية الذين بدورهم يقومون ببيع مثل هذه السيارات والدراجات النارية.

وتبدأ عملية بيع المركبات المسروقة من بلدة عزون القابعة تحت سيطرة الاحتلال مما يسهل على الاحتلال تسليم السيارات للعملاء ومن ثم بيعها لمدن الضفة وبالتحديد مدينة جنين.

 محمد فريحات (19 عامً) باتت الدراجة النارية التي يقتنيها مصدراً لدخله، حيث يقوم بتأجير الدراجة لشباب المخيم كنوع من التجارة، والتي وجد بها شباب المخيم مجالاً للترويح عن النفس.

بإمكانياته المالية البسيطة قام محمود أبو صبيح (25عاماً) من مخيم جنين بشراء سيارة مسروقة حيث يعمل عليها كتاكسي على خط جنين المخيم وبالعكس، لتُشكل مصدر رزق وحيد يعيل به عائلته.

وقد أوضح مدير لجنة الخدمات الشعبية في مخيم جنين منتصر أبو الهيجاء أن الاحتلال ساعد على انتشار الظاهرة في الضفة الغربية من أجل استخدامها في عمليات الاغتيال وإثاره الفوضى، مشيراً إلى أن بعد انتهاء انتفاضه الأقصى تم منع هذه الظاهرة وذلك بسبب خطورتها على المجتمع وأن مخيم جنين شبه خال من هذه السيارات.

وأكد أبو الهبجاء أن ظاهرة السيارات المسروقة باتت محصورة ومحدودة وغير منتشرة وذلك بسبب قيام اللجنة والفصائل بحمله توعيه لمخاطر هذه آلافه التي تعود بالضرر من حيث حوادث السير لا قدر الله واستخدامها بشكل مزعج .

فيما أكد مصدر أمني استمرار الأجهزة الأمنية في نشاطها في محافظه جنين بشكل عام ومخيمها بشكل خاص من أجل إنهاء هذه الظاهرة السلبية على حد قوله.

المواطن محمد أبو علي اتهم الأجهزة الأمنية وبعض التجار بعدم منع هذه الظاهرة، مؤكداً بأنها تعمل على انتشار السيارات والدراجات النارية التي تسبب في إزعاج أهالي المخيم كما في الآونة الأخيرة، موضحاً أنه حدث مع أحد أقاربه حادث سير من قبل دراجة نارية كادت تودي بحياته.

ويبقى السؤال يشغل تفكير أهالي مخيم جنين متى ستنتهي مثل هذه الظواهر من شوارع المخيم..؟