Menu

الاحتلال يحول إذنا لساحة نشاط استخباري وعسكري

قــــــاوم / قسم المتابعة / قوات كبيرة من المخابرات والجيش الصهيوني يواصل نشاطها في بلدة إذنا جنوب غرب الخليل، في محاولة لاعتقال منفذ عملية إطلاق النار بالأمس والتي أدت إلى مقتل عنصر من الامن وإصابة زوجته وطفل قرب معبر ترقوميا.
وفي ظل شح المعلومات المتوفرة حول منفذ العملية - وفق ما صرحت به المصادر الأمنية الصهيونية - فإن القوات المنتشرة في إذنا تعمل على جمع المعلومات من خلال استجواب المواطنين وكذلك مصادرة أجهزة تسجيل الكاميرات الموجودة في عدد من المحال التجارية على الشارع العام، إضافة إلى استخدام الكلاب البولسية في عمليات التفتيش التي تطال منزلا بعد آخر.
لحظات قليلة بعد تنفيذ العملية، فرض الجيش الصهيوني إغلاقا مشددا على بلدة إذنا ودفع بتعزيزات كبيرة إليها وعلى وجه الخصوص منطقتي جورة سالم والمنطار في الجهة الشمالية الغربية للبلدة وهي المنطقة المتاخمة لموقع العملية، وشرع الجيش بدهم المنازل مستخدمين الكلاب البوليسية ومتعمدين الحاق اضرار جسيمة بالممتلكات، ولم تشفع عيون الأطفال الخائفة عند الجنود المصممين على عملهم بتعليمات من رئيس الأركان بالجيش الصهيوني بيني غانتس الذي وصل إلى مكان العملية وأصدر أوامره بالعمل المكثف لاعتقال الفاعل.

عبد الرحمن الطميزي مدير العلاقات العامة في بلدة إذنا اوضح أن جيش الاحتلال بدأ عند ساعات ظهر اليوم الثلاثاء فقد بالسماح لبعض السيارات بمغادرة البلدة، في حين ما زال يحاصرها بقوات كبيرة وينصب الحواجز في كل الارجاء، بينما يتجول الجنود بأعداد كبيرة في شوارع البلدة.
وتسببت إجراءات الاحتلال في تعطيل حياة اهالي اذنا ولم يتمكن الموظفون من المغادرة إلى أعمالهم بينما مكثت طلبة الجامعات والمدارس في بيوتهم بسبب الحصار والانتشار المكثف للجنود.
وحسب شهد عيان فإن الجيش الصهيوني يقتاد بعض المواطنين من بيوتهم ويستجوبهم حول إي شيء ملفت للنظر او مرور سيارات من المكان غريبة، في محاولة للوصول إلى رأس خيط يقود لمنفد العملية.
ويستعين الجيش الصهيوني بطائرة استطلاع تحلق في سماء المنطقة، بينما يعمل الجنود في كل مكان متسببين بالخوف والرعب للمواطنين، ويحاولوا جاهدين العثور على أي اثر لمنفذ العملية.

وإن اعتمادها يزداد ساعة بعد أخرى على المعلومات الاستخبارية التي يتم جمعها من كل المصادر، في محاولة لتحديد هوية منفذ العملية، بينما لا تستبعد هذه الاجهزة أن يقف شخصان خلف العملية.
وشهدت بلدة إذنا مساء أمس مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال اثر اقتحام البلدة، اطقلت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز بكثافة لتفريق المتظاهرين.
وأفاد مراسلنا في الخليل أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقن سفيان وأحمد محمود نمر ابو جحيشة (35 و30عاماً) خلال عودتهما من عملهما داخل الخط الاخضر.
كما لم يتسن في هذه المرحلة معرفة نتائج العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال في إذنا، فيما تحدث بعض شهود العيان عن اعتقالات في صفوف الشبان.