Menu

منظمات "الهيكل" تعلن عن أسبوع فعاليات بالأقصى

قـــــــاوم / القدس المحتلة / دعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، إلى تكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، ردًا على الإعلانات التي نشرتها ما يسمى بـ "منظمات الهيكل المزعوم" والتي دعت أنصارها إلى المشاركة في أسبوع حافل بالنشاطات والفعاليات التي تستهدف المسجد، واستباحة حرمته بمناسبة ما يسمى عيد الفصح العبري، الذي يوافق الأسبوع المقبل.

وقالت المؤسسة : إن "ائتلاف منظمات الهيكل المزعوم" سينظم مساء اليوم الخميس (10|4)، ٍ تدريباً وشروحات حول تقديم "قرابين الهيكل" في المسجد الأقصى المبارك، يتبعه فعاليات أخرى تبدأ الاثنين القادم بمناسبة عيد "الفصح" العبري.

وأوضحت المؤسسة أن التدريب سيقام في منطقة بغربي القدس المحتلة تقع بالقرب من البلدة القديمة، وسيبدأ من الساعة الخامسة مساء حتى التاسعة ليلًا، وذلك على مرحلتين.

وأشارت إلى أن المرحلة الأولى ستتضمن أسئلة وأجوبة حول "الفتاوى اليهودية" بوجوب تقديم القرابين، في حين تتضمن المرحلة الثانية تدريبًا عملياً حول كيفية تقديمها، مبينةً أن هناك دعوة من قبل "معهد الهيكل" لتأييد هذه الأمسية ، داعيا للتبرع والمشاركة في هذه الشعائر، والمساهمة في ثمن القرابين.

وأضافت أن "ائتلاف الهيكل" دعا أيضًا أطفال اليهود وعائلاتهم لاقتحامات عائلية للمسجد الأقصى في (16-17- و20) من الشهر الجاري بمناسبة عيد "الفصح" العبري، ومحاولة أداء بعض الشعائر التلمودية الخاصة بالعيد.

وفي السياق ذاته؛ دعت "حركة عائدون إلى جبل الهيكل" إلى اقتحام جماعي للأقصى، وتقديم "قرابين الهيكل" عشية العيد الذي يبدأ الاثنين المقبل، حيث أعلنت أن تجمعها عند الساعة 12.

30 ظهرًا لتقديم تلك القرابين، وتنظيم اقتحام جماعي للمسجد الأقصى.

كما دعت "منظمة أمناء الهيكل"، إلى مسيرة واقتحام جماعي للأقصى في 17 إبريل الجاري، والقيام ببعض الشعائر التلمودية، مشيرة إلى أن ناشري هذه الدعوة عبر صفحات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي يدّعون أنها ستنظم بحراسة من قوات الاحتلال، وبينت أن هذه الفعالية هدفها إقامة بعض الشعائر المتعلقة بالعيد، ورفع شعار "إنقاذ "جبل الهيكل"- المسمى الاحتلالي للمسجد الأقصى- من المسلمين"، والمطالبة بتحديد أوقات معينة لليهود في الأقصى، وكذلك المطالبة بتقديم شعائر القرابين على "جبل الهيكل"، وذكرت أن المسيرة ستبدأ من منطقة باب الخليل، وتسير في أزقة البلدة القديمة وصولًا للمسجد الأقصى.

بالإضافة إلى ذلك؛ أشارت "مؤسسة الأقصى" إلى أن هناك فعالية مسائية ينفذها "معهد القرابين"، وستنظم في 15و16 من الشهر الجاري في أحد المواقع داخل البلدة القديمة، حيث ستتضمن محاضرات وعروض لكيفية وجوب تقديم القرابين.

ولفتت النظر إلى أن هذه الحملة اليهودية الإعلامية تأتي بعد الجلسة التي عقدتها لجنة "تسور" في الكنيست قبل أيام بخصوص بحث ترتيب الصلوات اليهودية في الأقصى، والتي أعطتهم تشجيعًا ودفعًا لتنظيم اقتحامات جماعية للأقصى، مشيرة إلى أنه وبحسب التسجيلات والأخبار من المصادر الإسرائيلية، فإن تلك اللجنة استمعت لوجهة نظر المستشار القضائي لوزارة الأديان، والذي قال "إن الربانوت الرئيسية لا تمانع في الصعود لجبل الهيكل، لكل يهودي يسمح له "الراف" أي الحاخام الخاص به جواز أن يفعل ذلك".

وأكدت المؤسسة أن مثل هذه الأقوال "تدلل على تصعيد واضح في موقف اقتحامات المسجد الأقصى، حيث يجتمع البعد السياسي والديني والشعبي والقضائي والأمني في هدف واحد وهو تصعيد تلك الاقتحامات، ومحاولة ترتيب صلوات يهودية فيه في أوقات محددة".

وشددت على أن الاحتلال يحاول استغلال موسم الأعياد اليهودية، ومحاولة الادعاء بالبعد الديني من أجل فرض أمر واقع جديد في الأقصى، محذرة من تبعاته، لذا لابد من جهد إسلامي عربي وفلسطيني أكبر لدرء الخطر عن المسجد، وإنقاذه فورًا.