قاوم_قسم المتابعة/ قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” إن المؤسسة الصهيونية وأذرعها التنفيذية المتعددة أعلنت عن انتهائها من بناء فندق سياحي تهويدي عالمي باسم ” وولدورف أسطوريه” من مجموعة فنادق هلتون العالمية ، والذي بُني على أنقاض بناية المجلس الإسلامي الأعلى، الواقع في غربي القدس ، مقابل مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس.
وبينت مؤسسة الأقصى في بيان لها الأربعاء أن بناء الفندق ليس بعيداً عن أسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وذلك بعد ست سنوات من أعمال الهدم ثم البناء على موقع بناية المجلس الإسلامي الأعلى.
وأوضحت أن المؤسسة الصهيونية ستفتتح رسمياً هذا الفندق خلال أيام، بعد أن كان وزير السياحة الصهيوني وعدد من القيادات الدينية والسياسية الصهيونية شاركوا قبل أيام في احتفال لتركيب شعار ” التعويذة ” اليهودي ( مزوزاه) – على المدخل الرئيسي للفندق.
وأفادت "مؤسسة الأقصى" أن تكلفة بناء الفندق نحو 150 مليون دولار أمريكي، وأنه على مدار سبع سنين قامت شركة بناء متخصصة بعمليات هدم، تبعها عمليات حفر المنطقة عميقاً، ثم شُيّدت مبان وشقق فوقها، ملاصقة لما يبقى من واجهات بناية المجلس الإسلامي الأعلى.
ولفتت إلا أنه لم يبقى من موقع المجلس الإسلامي إلاّ جزءاً من الواجهات الخارجية – حقيقة لاستعمالها في علميات الجذب والتسويق السياحي- وأنه تم بناء ما عليها على غرار الطراز المعماري الغربي الحديث بعيداً عن معالم البناء العربي الإسلامي، بحيث أصبحت العمارة بصورتها النهائية عمارة لشقق صهيوينة.
وعدت “مؤسسة الاقصى” عملية الاستيلاء ثم المصادرة ثم الهدم وبناء فندق سياحي ضخم وعالمي، على أنقاض بناية المجلس الإسلامي الأعلى، من أكبر عملية السرقة والاستيلاء والتهويد لعقار وقفي إسلامي في مدينة القدس المحتلة.