Menu

الإرهابي : "قرار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين خطأ فادح"

قـــاوم - قسم المتابعة- في خطوة غير مسبوقة، أبدى رئيس الشاباك السابق "يوفال ديسكين" والذي يعتبر أحد معارضي نتنياهو في قضية النووي الإيراني عن معارضته الشديدة في قضية إطلاق مزيد من الأسرى الفلسطينيين في إطار المفاوضات بين الجانبين الصهيوني والفلسطيني، مدعياً أن قبول المساومة من أجل أي شيء سيضعف من قوة الردع الصهيونية . 

وأوضح ديسكين في مقال له في صحيفة يديعوت أحرنوت صباح اليوم بأنه يعارض وبشدّة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تحت ما وصفها بالضغوط والابتزاز، معرباً عن اعتقاده أنه حتى لو كان قرار الإفراج عن أسرى فلسطينيين قانونيّاً، إلا أن تخفيف الضغط يضر بقدرة الردع بالنسبة للكيان الصهيوني ، كما أنه يبثّ الضعف في الصف الصهيوني . 

وتابع "ديسكين" "إن إطلاق مزيد من الأسرى يثير هجمات مساومة أخرى، كما أنه يقوّي البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية مجدّداً، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى إيذاء مشاعر عائلات ضحايا العمليات الفدائية والكثير من الجمهورالصهيوني بشكل خطير.

ويشير رئيس الشاباك السابق إلى أن توقيت إطلاق سراح الأسرى من الدفعة الرابعة جاء في وقت غير مناسب بالنسبة لإسرائيل وحكومتها، والتي تبدو وكأنّها تعمل بموجب الضغوط الأمريكية الخارجية التي تنتهك سيادة الصهيونية على حد زعمه . 

ولفت في مقاله إلى أن على الكيان الصهيوني التفكير بحل أفضل من ذلك وهو إثبات استعداد الجانبين للتوصّل إلى اتفاق سياسي، وذلك من خلال تبني فكرة تجميد بناء الاستيطان في مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية ولو بشكل مؤقت، وهو ما يعني أن الفلسطينيين سينظرون لتلك الخطوة بقيمة كبيرة، وأعرب ديسكين عن أن تجميد البناء سينطوي على دبلوماسية ومنطق سياسي إيجابيين.

وكانت مصادر فلسطينية قد أفادت لصحيفة الشرق الأوسط بأنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يطلب من الولايات المتحدة تحقيق اتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى حيث يتم في إطاره إطلاق سراح 1,200 أسير آخر.

هذا ومن المقرّر في هذه الأيام أن تتم الدفعة الرابعة من إطلاق سراح الأسرى، ولكن لا يبدو أنّ الكيان الصهيوني في هذه المرحلة تخطّط للإفراج عن الأسرى، وهو ما ظهر عندما صرح رئيس الوزراءالصهيوني  بنيامين نتنياهو يوم أمس بالقول "إنّ كلّ صفقة إفراج عن الأسرى ستتم، يجب أن تحقّق للكيان الصهيوني مقابل واضح"، وألا تكون مقابل تمديد المفاوضات فحسب.