Menu

نشطاء قرية باب الكرامة يتّهمون السلطة بالتخلي عنهم

قـــــــاوم / قسم المتابعة / اتّهم نشطاء قرية باب الكرامة التي أنشئت بمنطقة الجفتلك قرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، السلطة الفلسطينية بالتخلّي عنهم، وعدم الاستجابة لمطالبهم بتزويدهم بالطّعام والشّراب في هذه القرية التي أقيمت على قلعة تركية قديمة مستهدفة من الاحتلال.
وأفاد الناشط يوسف أبو ماريا أنّ النّشطاء تواصلوا مع محافظ أريحا ومع المعنيين في رام الله لتزويدهم بالأغذية واللوازم في هذه المنطقة دون أيّة استجابة تذكر، لافتا إلى أنّ الأمر اختلف عن موقف السلطة من القرى التي أنشئت في مواقع أخرى خلال الفترة الماضية التي شارك بها مسؤولون.
وأشار إلى أنّ قوّات الاحتلال أغلقت المنطقة وأعلنتها عسكرية مغلقة، في الوقت الذي أخلت فيه الطّواقم الصّحفية من المكان وأبعدتهم من ما يقرب من (200 متر) عن موقع القرية التي تمكّن حوالي (40 ناشطا ) من المبيت فيها.
وعبّر أبو ماريا عن استغرابه مما جرى، رغم ادّعاء السلطة الفلسطينية تبنّي خيار المقاومة الشعبية، وطالب بدعم السلطة لهذا النّشاط الذي يستهدف تثبيت هذه الأرض والحفاظ عليها.
وكانت قوات الاحتلال منعت مساء أمس، من إقامة قرية بوابة الكرامة في منطقة الجفتلك وأعلنت المكان منطقة عسكرية مغلقة ومنعت الطواقم الصحفية من الدخول وفرضت حصارا على عدد من النشطاء والمتضامنين الأجانب الذين استطاعوا الوصول إلى المكان.
وأشاروا إلى أن الجيش استبق قدوم النشطاء إلى المكان وأغلق المنطقة وأقام الحواجز العسكرية وفرض حصارًا على النشطاء الذين استطاعوا الوصول وصادر المعدات التي بحوزتهم وطالبهم بإخلاء المكان والتهديد باعتقالهم.
وتأتي إقامة قرية باب الكرامة في ظل النشاطات والفعاليات التي تقوم بها لجان المقاومة الشعبية في الضفة الغربية لإحياء يوم الأرض ورفضًا لمخطط كيري بضم الأغوار واستمرار مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني.
ويشهد الغور الفلسطيني (الشمالية والوسطى والجنوبية) أعمال توسع استيطانية متسارعة وهدم لمساكن المواطنين ومنشآتهم الزراعية، إضافة للتدريبات العسكرية المتواصلة بين المضارب البدوية بشتى الوسائل القتالية.