Menu
بعد موافقتها على استضافتهم..وفد من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الوليد يزور السودان

بعد موافقتها على استضافتهم..وفد من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الوليد يزور السودان

قــاوم- قسم المتابعة: غادر فجر اليوم وفد يضم أربعة أفراد من اللاجئين الفلسطينيين من العراق والمقيمين في مخيم الوليد الصحراوي منذ بداية العام 2007 متوجهين عبر مطار دمشق الدولي إلى جمهورية السودان بعد موافقتها المبدئية على استضافة اللاجئين العالقين في مخيم الوليد وذلك بعد نزوحهم وهجرتهم القسرية عن أن أرض العراق جراء تعرضهم لأعمال إجرامية من القتل والتعذيب حتى الموت والاختطاف وسرقة ممتلكاتهم. وحددت مهمة الوفد وخلال أسبوع باستطلاع مكان سكن اللاجئين والذي حدد في العاصمة الخرطوم وضمن مدينة (سابا – الحي الدبلوماسي) , حيث سيقوم الوفد بإجراء عدة لقاءات مع الحكومة السودانية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين و السفير الفلسطيني في الخرطوم. كما سيقوم الوفد بزيارة المشافي والمدارس والجامعات بغرض معرفة طبيعة الشعب السوداني وكيفية التعايش معه. هذا وضمن الاتفاقية المبدئية سيقيم اللاجئون ضمن ’كرفانات’ متنقلة وبشكل مؤقت , كما سيمنحون فور وصولهم قروضاً مالية لتنفيذ مشاريع صغيرة بالإضافة للإقامة المؤقتة لحين العودة إلى الوطن الأم فلسطين, وكذلك التعليم المجاني عدا الدراسة في الجامعات وذلك حسب ما أفاد به الوفد قبل سفرهم لمسؤول الإعلام في لجنة إغاثة فلسطينيي العراق ماهر حجازي. ومنع وفد من المفوضية السامية للاجئين من السفر مع الوفد وذلك لتعليمات من الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون بعدم دخول أي موظف أممي إلى السودان لحين الانتهاء من أزمة مذكرة اعتقال الرئيس البشير. وبعد الزيارة سينقل الوفد الصورة عن أرض الواقع إلى اللاجئين في مخيم الوليد لتتم الموافقة أو الرفض لهذا المشروع الذي لا يلزم اللاجئين ويفتح الباب أمامهم ولمن يرغب بالقبول بالسفر للعيش في السودان. وأكد ثامر مشينش رئيس لجنة إغاثة فلسطينيي العراق أن اللاجئين الفلسطينيين من العراق كتلة واحدة داخل العراق وفي المخيمات ومن هاجر إلى السويد وتشيلي وقبرص وغيرها, و كل لاجئ يتحمل مسؤولية مساعدة وإغاثة أبناء شعبه ممن بقوا في العراق و المخيمات الصحراوية كل حسب قدرته , فلا يعقل أن ينسى اللاجئ في بلاد الغربة أهله في مجمع البلديات في بغداد وهم يتعرضون للمداهمات والاعتقالات والرعب اليومي وكذلك أهله في المخيمات الصحراوية والذين يعانون الويلات كل يوم. كما أكد مشينش أنه لو كان بإمكان لجنة إغاثة فلسطينيي العراق أن تصل إلى مخيم الوليد لكان الوضع أفضل مما هو عليه الآن, وكنا سنحاسب أي جهة لا تتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه المخيم وسنقف عند كل تقصير كما نفعل في مخيم التنف والهول.