Menu

جامعة "أريئيل" وسيلة لإغراق الضفة بالمستوطنين

قـــاوم - قسم المتابعة - في ظل غياب اهتمام إعلامي بخطورتها؛ باتت جامعة مستوطنة "أريئيل" وصفة نشطة لإغراق وسط الضفة الغربية بالطلبة من المستوطنين، حيث تشهد مباني الجامعة زيادة محمومة في عدد طلبتها، وما يصاحب ذلك من تسارع في بناء الوحدات الاستيطانية لسكن الطلبة أو لمباني الكليات والمنشآت المختلفة التابعة لها.

رئيس دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل التفكجي أكد في بيان له, أن سلطات الاحتلال تسعى لإغراق الضفة بالمستوطنين، ومن بينها محافظة سلفيت وسط الضفة الغربية، التي تمتد من حاجز زعترة، شرق سلفيت حتى كفر قاسم في الأراضي المحتلة عام 48.

ويقول: "كان عدد المستوطنين عام 1992 هو 105 آلاف, واليوم أصبح عددهم  يقترب من 400 ألف مستوطن في الضفة لوحدها، ومستوطنة "أريئيل" التي أنشئت في (17-8-1978)، تعد ثاني أكبر مستوطنة؛ عدا عن القدس التي يوجد فيها ربع مليون مستوطن".

وعن أهداف الاحتلال من إغراق الضفة بالمستوطنين يقول التكفجي: "من أهدافهم تفتيت الوجود الفلسطيني للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية، وقيام جيوب وحكم ذاتي للمستوطنين الذين يسيطرون على المياه والحدود والزراعة والمناطق الإستراتيجية كسلفيت، التي تؤهلهم للتفوق العسكري مستقبلا".

وتعد جامعة مستوطنة "أريئيل" الجامعة الوحيدة في الضفة الغربية، حيث يؤكد الباحث خالد معالي أنها بدأت كلية في عام 1982 برعاية وإشراف جامعة "بار ايلان"، وفي سنة 2010 أعلن وزير الحرب الصهيوني "أيهود باراك" الاعتراف بها كمركز جامعي.

ولاحقا، أقرّ ما يسمى بـ"مجلس التعليم العالي في الضفة الغربية" وفي خطوة غير مسبوقة الاعتراف بالكلية الأكاديمية في مستوطنة "أريئيل" كجامعة كاملة الحقوق والواجبات في الكيان الصهيوني بما يخالف القوانين الدولية المتعارف عليها.

وأضاف: "جامعة مستوطنة أريئيل تعد الجامعة الصهيونية الثامنة في الكيان، وفيها كليات عديدة وتمنح  28 من درجات البكالوريوس والماجستير، ووصل عدد طلبتها 14000 طالب عام 2011، وقد يصل الرقم إلى 20000  طالب مع العام الحالي 2014 .

ولفت معالي إلى وجوب تعزيز الأصوات الداعية لمقاطعة الجامعة ذات الأهداف الاستيطانية؛ والتي بنيت على حساب أراضي المزارعين البسطاء والفقراء من مدينة سلفيت وبلدات اسكاكا وجماعين ومرده وكفل حارس وقيري وحارس وبروقين.