Menu

تقرير : ارتفاع نسبة اعتقال الأطفال سنويا إلى 900 طفل

قـــــاوم / قسم المتابعة / أفاد تقرير صادر عن وزارة الاسرى أن نسبة اعتقال الشبان القاصرين سنويا ارتفعت إلى 900 أسير على خلاف الأعوام السابقة حيث كانت نسبة اعتقال القاصرين سنويا تصل إلى 700 أسير.

وقال تقرير الوزارة أن اعتقال الأطفال والتنكيل بهم والاعتداء عليهم تحول إلى سياسة ممنهجة لسلطات الاحتلال وجنودها مما يشكل انتهاكا كبيرا لكل المواثيق الدولية والاتفاقيات المعتقلة بحقوق الأطفال المعتقلين.

وأفاد تقرير الوزارة أن الغالبية العظمى من القاصرين تعرضوا للضرب والتعذيب خلال اعتقالهم واستجوابهم ومورست بحقهم التهديدات وانتزاع اعترافات بالقوة، وكذلك احتجازهم للتحقيق في مراكز داخل المستوطنات.

وحرم الأطفال من كافة حقوقهم القانونية وقدموا إلى محاكم عسكرية يحاكم بها البالغين، وحرموا من التعليم والظروف الإنسانية في أماكن احتجازهم.

وأوضح تقرير الوزارة أن 180 طفلا قاصرا أعمارهم أقل من 18 عام يحتجزون بالسجون موزعين في سجون عوفر و مجدو والشارون وأن 43 طفلا أعمارهم بين 14-17 عاما.

ورصدت محامية وزارة الاسرى هبة مصالحة أساليب عنيفة تستخدم بحق القاصرين خلال اعتقالهم ومنها:

1) الضرب الشديد بأعقاب البنادق والأرجل خلال اعتقال الأسير على يد الجنود.
2) إخضاعه للتعذيب والشبح في مركز التحقيق ساعات طويلة دون حضور محامين.
3) ابتزاز القاصرين وتهديدهم للتوقيع على اعترافات باللغة العبرية لا يعرفون مضمونها.
4) اعتقال معظم القاصرين بعد منتصف الليل من منازلهم وترهيب أهاليهم دون توجيه أسباب موجبة للاعتقال.
5) احتجازهم في زنازين قذرة مدة طويلة.

وقالت المحامية مصالحة أن عدد من القاصرين تعرضوا للإصابة بجروح بليغة بسبب الاعتداء عليهم من الجنود، وبعضهم مورست بحقه أساليب تعذيب لا أخلاقية كاستخدام الصعقات الكهربائية والكلاب البوليسية واحتجازهم في البرد الشديد، وتوجيه ألفاظ نابية وغيرها.

وقالت مصالحة أن الاسرى الأشبال حرموا من حقوقهم في العلاج والتعليم والمعاملة الإنسانية وأنهم يشكون دائما من المضايقات التي يتعرضون لها على يد قوات النحشون المسؤولية عن نقلهم إلى المحاكم فيما يسمى البوسطة، وان هذه المضايقات تصل إلى مستوى الاعتداء عليهم وضربهم.

وقالت مصالحة أن إهانات مذلة وأساليب لاإنسانية مورست بحق الأطفال أبرزتها شهادات كثيرة لهم ومن هذه الشهادات:

•الأسير حامد موسى طيون: سكان قلقيلية 17 سنة، والمعتقل منذ 5/1/2014 ويقبع في سجن مجدو، أفاد انه خلال اعتقاله بطحه الجنود على أرضية الجيب العسكري وهو مقيد ومعصوب العينين وبدأ الجنود يدعسون عليه بأرجلهم وتوجيه الضربات له بأحذيتهم وأيديهم على بطنه وظهره، وأنهم شدوه من شعره بالقوة.
وقال في ساحة سجن حوارة تم شبحه ساعات طويلة ثم حاول أحد الجنود إجباره على تنظيف الساحة من الأوساخ بالقوة ، لكنه رفض ذلك ، فقام الجندي بضربه على وجهه وإجباره على التفتيش العاري.

•الأسير مؤيد إبراهيم أبو حماد 17 سنة، سكان مخيم الفوار قضاء الخليل ، والمعتقل بتاريخ 29/1/2013 ويقبع في سجن مجدو أفاد أنه حقق معه في مركز تحقيق في مستوطنة كريات أربع بعد اعتقاله ولمدة ساعات طويلة وقام المحقق بضربه عدة مرات على وجهه لإجباره على الاعتراف ، وعندما أنكر التهم الموجهة له قام المحقق بضربه بواسطة عصا على ظهره بالقوة، وأنه من شدة الخوف والتعذيب قدم اعترافا للتخلص من استمرار تعذيبه.

•الأسير سامر خالد عبد الكريم جبري، سكان مخيم العين قضاء نابلس 17 سنة، اعتقل بتاريخ 17/9/2013 ويقبع في سجن مجدو، أفاد انه بعد اعتقاله احتجز في مستوطنة ارئيل وتم شبحه في الساحة لمدة ساعتين وقام احد الجنود بالاعتداء عليه خلال شبحه وهو معصوب العينين ومقيد اليدين مما أدى إلى إصابته بجروح في وجهه ونزيف دموي من انفه.

وقال انه جرى التحقيق معه ساعات طويلة وهو مقيد على كرسي محني الظهر وتعرض لشتائم بذيئة على يد المحققين.

•الأسير محمود ناصر أبو عايد 14 سنة، سكان صور باهر قضاء القدس ، اعتقل في 1/12/2013، أفاد أنه اعتقل من البيت الساعة الخامسة صباحا حيث اقتحم الجنود غرفته وشدوه من فرشته مما سبب له الرعب والخوف، واقتادوه إلى معتقل المسكوبية وهناك قاموا بتعريته واجبروه على الركوع على قدميه لمدة ساعتين.

وقال أنه خلال التحقيق معه كان مكبل اليدين والقدمين وجالسا على كرسي ولمدة ساعتين، وقام أحد المحققين خلال ذلك بضربه على رأسه ووجهه وبطنه، ثم قام أحد المحققين بدفع الكرسي فوقع الأسير أرضا وارتطم رأسه بقوة بالأرض.

وأفاد أنهم لم يكتفوا بضربه بل هددوه طوال الوقت إذا لم يعترف سوف يعتقلون والدته وأنهم سوف يهدمون بيته، وخوفا من استمرار الضرب قدم اعترافا للتخلص من التعذيب.

•الأسير محمد محمود عطون 16 سنة، سكان صور باهر قضاء القدس، اعتقل في 1/12/2013،أفاد انه اعتقل على يد قوات خاصة، وحقق معه في سجن المسكوبية وهو مقيد اليدين والقدمين ومربوطا في كرسي ولمدة 6 ساعات.

وأفاد أن المحققين قاموا بضربه على رأسه وبطنه وقدميه وأمسك احدهم برأسه وضربه بالحائط وآخر مسكه من رقبته وشدّ عليها بقوة حيث شعر الأسير بالاختناق الشديد.

الأسير عبد الله إياد أبو هلال 16 سنة: سكان أبو ديس قضاء القدس ، اعتقل بتاريخ 3/5/2013، أفاد انه اعتقل من بيته الساعة الثالثة صباحا على يد قوات إسرائيلية خاصة واقتيد إلى مستوطنة معالي أدوميم حيث جرى التحقيق معه وخلال 4 ساعات من التحقيق قام المحقق بضربه كل الوقت على وجهه لإجباره على الاعتراف، ثم أمسك برأسه وضربه بالحائط تارة وتارة أخرى بخزانة قريبة مهددا إياه باستمرار الضرب إن لم يعترف بالتهم الموجهة إليه.