Menu

رسالة للمتحاورين : الشعب الفلسطيني بتضحياته و عطائه أجدر بالوحدة و اللحمة و لا عودة للانقسام

{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً } رسالة للمتحاورين : الشعب الفلسطيني بتضحياته وعطائة أجدر بالوحدة واللحمة ولا عودة للانقسام   أمام هذا الواقع المأساوي الذي تسببت به الحرب المجرمة على غزة .. و أمام آلاف الشهداء والجرحى .. و آلاف المشردين بلا مأوى .. و أمام هذا العدوان الظالم على أهلنا في الضفة .. و أمام جدار العزل الذي نهب الأرض و سلبها  و أمام المد الاستيطاني المستمر و المتسارع .. و أمام خطورة الحفريات تحت المسجد الأقصى , وحملة التهويد المستمر لأحياء القدس .. أمام هذا كله تصغر الخلافات مهما عظمت .. أمام هذا كله تهون الحسابات التنظيمية  و الشخصية و يعلو الوطن و تعلو مصلحة أطفالنا المشردين بالبرد و الحرمان .. وعندما تمت الدعوة للحوار في شهر نوفمبر-2008 كان تقديرنا أن المقدمات غير مشجعة ولذلك كان قرارنا بعدم المشاركة في الحوار  , فلم تكن اللقاءات الثنائية مع الفصائل تأخذ مجراها الطبيعي و قد طالبنا من البداية مشاركة الجميع لنصل إلى الوفاق و المصالحة الحقيقية ,,, إن مبررات فشل الحوار قبل حرب غزة لم تكن كافية و لم تكن مقنعة : فهل تعطيل الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية أكبر من الوطن ؟ إننا نعتقد أن هناك أسباب خفية لإفشال الحوار حيث كان المطلوب إبقاء غزة بدون غطاء سياسي لينتهي ذلك بحرب غزة و الهجمة الصهيونية المجرمة لتلقين غزة درسا و ضربة موجعة لتغيير قواعد اللعبة و إضعاف المقاومة وبالتالي إضعاف سقف الشروط في الحوارات القادمة ,,,, و الآن نتساءل هل تم معالجة أسباب الفشل في الحوارات السابقة أم أن هناك واقع جديد ستكون اللغة فيه مختلفة ؟؟؟ إننا ندعو في هذه المرة لأن تكون حرب غزة بنتائجها الصعبة باعثا لإيقاظ الضمير الفلسطيني والعربي و إننا نخشى أن يكون الفشل في الحوار الحالي ذريعة و مبررا لعدم الإعمار و عدم رفع الحصار و البديل في هذه الحالة سيكون مدمرا و مرعبا وسيكون الجميع تحت طائلة المسئولية ,,, إننا نتوجه إلى الجميع و خصوصا العرب أن يكونوا على مسافة واحدة من الفرقاء و أن يسعوا لرأب الصدع و حل الخلاف فإن عدم الاستقرار في فلسطين سينعكس على سائر المنطقة برمتها .. و أخيرا احذروا أن يفقد أهل غزة و الشعب الفلسطيني الأمل فمن يفقد الأمل يعطي لنفسه الحق في أن يفعل ما يشاء,,, نتمنى الوفاق فلسطينيا وعربيا و نحن جاهزون أن نكون جندا لذلك ,,, إن الشعب الفلسطيني كله ينتظر بفارغ الصبر إعادة اللحمة الفلسطينية تحت راية المقاومة و الجهاد لدحر المحتل عن أرضنا التي يغتصبها أمام أعين العالم كله .. الجميع بعد الحرب أصبح يدرك أن العدو يستهدف وجودنا جميعا و بالتالي أصبحت الوحدة مطلبا ملحا و ضروريا .. إن سكين الخلاف يأكل من لحمنا من كلا نصليه  الحادتين .. فلا معنى للتقدم في اتجاه الخلاف و تأجيج مشاعر الفرقة ,,, إننا نبارك هذا الإقبال من الإخوة في فتح و حماس نحو حل الأزمة و نبذ الخلاف و نتمنى أن يصلوا عاجلا إلى اتفاق يعيد للوطن جماله و يعيد للشعب أمنه و ثقته بنفسه .. اعلموا أن العدو لا يريد لنا الوفاق .. و هو يعمل على إبقاء حالة الخلاف بين الضفة و غزة لأبعاد تخدم مشروعه الصهيوني في المنطقة و تبقي الوضع على ما هو عليه .. نحن و معنا كل الشرفاء في هذا الوطن .. جاهزون لعمل أي شيء لتصلوا  للوفاق و الوحدة , و في ذات الوقت نحذر الجميع من مغبة عدم التوصل إلى الوفاق ..  فهذا يعني انتكاسة نفسية لشعبكم .. و طعنة لثباته و صموده  أثناء العدوان على غزة .. نسأل الله أن يوفقكم لما يحب ويرضى .. و أن تعودوا من لقاء القاهرة معتصمين بحبل الله المتين ..  فهذا هو البلسم لجراح أمتكم التي تنتظركم                                                                                              قيادة لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين الأربعاء 25-2-2009م الموافق 1 ربيع الأول 1430 هـ