Menu
تشغيل منظومة دفاعية امريكية في النقب ضد صواريخ إيرانية وسوريّة محتملة

تشغيل منظومة دفاعية امريكية في النقب ضد صواريخ إيرانية وسوريّة محتملة

قــاوم- قسم المتابعة: كشف النقاب امس الثلاثاء عن انّ الدولة العبرية بدأت بتفعيل منظومة الدفاع الامريكية، المكونة من رادارات تعمل وفق اشعة اكس، والتي نصبت في صحراء النقب قبل عدة اشهر. وقالت المصادر الامنية في الكيان الصهيوني انّ الهدف من تفعيلها هو الانذار المبكر حول اطلاق صواريخ باليستية من سورية وايران باتجاه الدولة العبرية. وقال المراسل العسكري لصحيفة ’معاريف’ الصهيونية  نقلا عن مصادر امنية وصفها بأنها رفيعة المستوى ان المنظومة الجديدة اثبتت فعاليتها، وان تفعيلها جاء بعد ان قامت الجمهورية الاسلامية الايرانية باجراء تجارب على اطلاق الصواريخ الباليستية.    ولفتت المصادر الى ان المنظومة اعطت الرد الكافي والشافي للتهديدات الايرانية والسورية على حد سواء. وزادت الصحيفة العبرية قائلة، انه بموجب مصادر في المؤسسة الامنية الصهيونية ، فان منظومة الاقمار الاصطناعية الصهيونية ، بالمشاركة مع منظومة الرادارات (اورن ييارك)، قادرة على توجيه الانذار للجهات ذات الصلة قبل دقائق من وصول الصاروخ الايراني باتجاه عمق الكيان الصهيوني ، ولكنّها غير قادرة وغير مؤهلة على تحديد المكان الذي ستسقط فيه الصواريخ الايرانية او السورية. ولفتت المصادر عينها الى انّ التجديد الوحيد في المنظومة المذكورة هو استطاعتها تعقب مسار الصاروخ المنطلق الى الاراضي الصهيونية، بحيث يصبح الانذار محددا اكثر من ذي قبل. واوضحت الصحيفة انه في الفترة الاخيرة ارتبطت الجبهة الداخلية في الجيش الصهيوني بقيادة الجنرال يائير غولان بالرادار الامريكي المنصوب في صحراء النقب، الامر الذي زاد بشكل كبير قوة الدفاع الصهيوني عن عمقها، وفي حال اطلاق صاروخ ايراني فان الاجهزة الامنية الصهيونية ستكون قادرة على توجيه الانذارات، حتى لمناطق معينة في احدى المدن، التي سيسقط فيها الصاروخ الايراني، وذلك قبل ثماني دقائق من سقوط الصاروخ، وهذا يعتبر وفق المصادر عينها، انجازا مقارنة مع ما جرى في حرب الخليج الثانية في العام 1991 عندما اضطر جميع سكان الكيان الصهيوني الى الاختباء في الملاجئ خوفا من الصواريخ العراقية التي اطلقت باتجاه الكيان الصهيوني عند سماع صفارات الانذار.  مع ذلك، اشارت الصحيفة نقلا عن نفس المصادر الى انه في المنظومة الامنية الاسرائيلية يعترفون انه على الرغم من تخصيص الاموال الطائلة لصفارات الانذار في جميع ارجاء الدولة العبرية، فما زالت العديد من المناطق تعاني من نقص حاد في صفارات الانذار. وتابعت ان الجنرال غولان امر بمضاعفة عدد صفارات الانذار خلال العام الجاري، بحيث تكون صفارة انذار واحدة لكل نصف كيلومتر مربع، مع انه كان في السابق صفارة واحدة لكل كيلومتر مربع.وحسب السيناريوهات التي تعكف المؤسسة الامنية على مواجهتها فانه في حال اندلاع حرب طويلة فان جهاز الانذار يمكن المواطنين في اسرائيل من العودة الى الحياة الطبيعية.ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتياط قوله انّه خلال حرب الخليج الثانية نزل جميع السكان في اسرائيل الى الملاجئ، اما اليوم فقد ادخلت تعديلات وتطويرات كثيرة، وهذا الامر سيزيد من حالة الامن والاطمئنان لدى المواطنين، على حد تعبيره.