Menu

مواطنون يحتجزون 16 مستوطناً جنوب نابلس

قـــاوم - قسم المتابعة - أفادت مصادر محلية فلسطينية وشهود عيان، أن أهالي ومزارعي بلدة قصرة، قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، يحتجزون نحو 16مستوطناً في أراضي قريبة من البلدة.

وقال رئيس مجلس محلي قصرة، عبد العظيم الوادي، في تصريحات لوكالة "قدس برس"، اليوم الثلاثاء (7-1)، إن "أهالي البلدة يرفضون تسليم المستوطنين اليهود لجيش الاحتلال، ولا لأي طرف آخر قبل وصول رئيس وزراء السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية رامي الحمد الله أو من يمثله ومحافظ نابلس، جبرين البكري".

وأشار الوادي إلى أن الأهالي يطالبون باتفاقية يوقع عليها الاحتلال، تمنع والمستوطنين من تكرار الاعتداء على أراضي قصرة أو أي قرية فلسطينية في قضاء مدينة نابلس، قبل الإفراج عن المستوطنين.

وأكد أن أهالي قرية قصرة نقلوا المستوطنين الـ 16، إلى منزل قيد الإنشاء في أحد أطراف القرية، ويصرون على عدم تسليمهم قبل عقد الاتفاقية التي توفر الحماية لحقولهم ومنشآتهم الزراعية.

وتابع إن "هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها احتجاز مستوطنين يهود يعتدون على أراضي القرية، وكانت الأولى في عام 2011 احتجزوا خلالها 6 متطرفين يهود".

وبحسب مصادر محلية، فانه وبعد ساعات من احتجاز المغتصبين، تدخلت السلطة الفلسطينية، وقامت باخراج المغتصبين المحتجزين من داخل المنزل، واعادتهم الى الاحتلال.

ولفت الوادي النظر إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت منذ صباح اليوم الثلاثاء بين المزارعين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بقرية قصرة عقب مهاجمة عدد من المتطرفين اليهود للمزارعين في أراضيهم في القرية، خلال زراعتهم لأشتال من الزيتون وأشجار أخرى في أراضيهم المتضررة.

وبين بأن قرابة 15 مستوطنا بحماية جيش الاحتلال، هاجموا المزارعين في قرية قصرة خلال عملهم في أراضيهم التي تم الاعتداء عليها سابقا وزراعتها بأشجار بدلاً من السابقة التي تم حرقها أو تقطيعها.

وأوضح الوادي بأن منظمة فرنسية تسمى بـ"الإسعاف الأولي" قدمت عدداً من الأشجار للمزارعين المتضررين من الاعتداءات التي ينفذها المتطرفون الصهاينة خلال العام الماضي 2013 لإعادة إحياء أراضي قصرة، وتابع "إلا أن المتطرفين اليهود هاجموا المزارعين وأهالي قصرة مرة أخرى، وحطموا عدة أشجار من التي منحتنا إياها المنظمة الفرنسية".

وأكد نشطاء أن المواطنين أوسعوا المستوطنين ضربا ردا على الاعتداءات المتكررة التي يقومون بها بحق أهالي القرية والقرى المجاورة، لافتين "إلى أن المستوطنين يقومون بأعمال استفزازية منذ ساعات الصباح"، مؤكدين بأن الجيش فشل بتخليصهم حتى هذه اللحظة.