Menu

عميد الأسرى كريم يونس يدخل عامه الثاني و الثلاثين في سجون الاحتلال الصهيوني

قـــــاوم / قسم المتابعة / أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدمهم الأسير ( كريم يوسف فضل يونس ) 57 عام من قرية عاره في المثلث الشمالي داخل الأراضي المحتلة عام 48 ، دخل اليوم عامه الثاني والثلاثين على التوالي في سجون الاحتلال .

وأوضح الناطق الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان الأسير "يونس " معتقل منذ 6/1/1983 ، ومحكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل جندي صهيوني ، وكانت إحدى محاكم الاحتلال قد أصدرت حكمها على الأسير في بداية اعتقاله " بالإعدام شنقاً" بدعوى "خيانة المواطنة " حيث أن الأسير يحمل هوية صهيونية ويعتبره الاحتلال مواطن، وتم بالفعل إلباسه الزى الأحمر المخصص للإعدام حين حضر ذويه لزيارته بعد الحكم، بهدف التأثير على معنوياتهم ، وإيصال رسالة كل مواطني الداخل بان هذا جزاء من يقاوم الاحتلال، وبعد شهر عادت محكمة الاحتلال وأصدرت حكماً بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة .

وأشار الأشقر إلى الأسير يونس يعتبر أقدم أسير في العالم ، وقد تسلم راية عميد الأسرى بعد إطلاق سراح الأسير نائل البرغوتى من رام الله في إطار صفقة وفاء الأحرار ، وتنقل بين كافة السجون نظرا للمدة الطويلة التي أمضاها خلف القضبان ،وخاص مع الأسرى العشرات من الاحتجاجات والإضرابات عن الطعام ،وتعرض للعزل والعقاب كما انه يعتبر من ابرز قيادات الحركة الأسيرة ورموزها وقد كان ممثل الأسرى في أكثر من معتقل ، وخاض معركة مع إدارة السجون من اجل صد بث الفتنة والفرقة والتجزئة بين أبناء الحركة الأسيرة وفصل اسري الداخل عن باقي جسم الحركة الأسيرة .

وبين الأشقر بان الأسير يونس رغم الواحد والثلاثين عاما التي قضاها متنقلا بين لسجون ، واستثنائه من كل صفقات التبادل التي تمت خلال فترة اعتقاله الطويلة إلا أنها لم تؤثر على معنوياته، وهو يفخر بهويته الفلسطينية، ولا يزال يتحدى ذلك السجان بابتسامته العريضة التي يسخر بها من جبروت الاحتلال.

وكان والد الأسير الحاج يوسف" قد توفى في مثل هذه الأيام من العام الماضي، دون أن يحقق حلمه باحتضان ابنه كريم وهو محرر من سجون الاحتلال بعد هذه السنوات الطويلة خلف القضبان ، ودون السماح للأسير بإلقاء نظرة الوداع على جثمان والده .