قـــاوم _ وكالات / أعربت الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين عن قلقها بخصوص تسريبات إعلامية حول اتفاقات وتفاهمات حول مستقبل اللاجئين الفلسطينيين، محذرة من العبث بحق العودة.
وقالت الجمعية، في بيان صحفي ، اليوم السبت: "تتابع الجمعية وبقلق بالغ ما تتناوله بعض وسائل الإعلام حول اتفاقات مرحلية، وتفاهمات إطار حول مستقبل اللاجئين الفلسطينيين كأهم بنود القضية، وخاصة فيما يتعلق بحق العودة الذي طالما اعتبر حقا ثابتا وقانونيا وطبيعيا وإنسانيا مقدسا، لا يملك أحد التنازل عنه أو المساومة عليه".
وحذر البيان، من العبث بالحقوق الثابتة أو المساس بها بأي شكل من الأشكال، وعلى رأس هذه الحقوق حق العودة، وقال: إن "التسريبات الإعلامية حول إمكانية التوصل لاتفاق إطار مرحلي يعطي الأولوية للاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة يهودية، ويتحدث عن الإبقاء على المستوطنات الكبرى وتبادل الأراضي، والبقاء المشروط في غور الأردن، مع الإشارة إلى إمكانية حل قضية اللاجئين مستقبلا في أماكن تواجدهم، وفي ظل حالة المعاناة الشديدة التي يعيشونها في أكثر من مكان، وفي ظل الوضع العربي المضطرب والانقسام الفلسطيني، إن هذه التسريبات، بالإضافة إلى بعض التصريحات التي تتحدث عن تمثيل القطاع الأكبر من اللاجئين والتحدث باسمهم في المفاوضات الجارية في الخفاء دون سند شرعي، كل ذلك يشكل خوفا وقلقا مشروعا لدى جماهير اللاجئين الذين يشكلون أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، كما إنها مدعاة للحذر".
وأكدت الجمعية أن حق العودة لا يمكن المساس به، ولا يملك أحد التنازل عنه أيًّا كان موقعه، لأنه حق فردي وجماعي، معتبرة أن فكرة التوطين وإعطاء الجنسية للاجئ الفلسطيني لا علاقة لها مطلقا بحق العودة ولا يجوز أن تكون شرطا للمساومة عليه، ولا تلغي حق اللاجئ في المطالبة به والسعي لتحقيقة بأي شكل من الأشكال.
