Menu

المستوطنون دمروا 8000 شجرة زيتون بـ2013

قــاوم _ وكالات / قالت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان إن المستوطنين دمروا أكثر من 8000 شجرة زيتون في محافظات الضفة الغربية المحتلة خلال العام 2013.

وأضافت المؤسسة في بيان صحفي الأحد أن اعتداءات المستوطنين تنوعت بين اقتلاع وحرق وتقطيع وتكسير لأشجار الزيتون، كما شمل ذلك إغراق الأشجار بالمياه العادمة.

وأشارت إلى أن عدد الأشجار التي استهدفها المستوطنون حتى نهاية كانون أول/ ديسمبر 2013 وصل إلى (8000 شجرة) زيتون، عدا عن مئات الأشجار المحاذية للمستوطنات التي يصعب إحصاؤها بسبب الإجراءات الأمنية.

وبينت أن الحوادث التي وثقتها أشارت إلى ارتفاع في وتيرة الاعتداءات واستخدام المستوطنين لوسائل أكثر تدميرًا، حيث لجأوا لاستخدام مواد كيماوية مشتعلة.

ورجحت المؤسسة استنادَا للقاءات أجرتها مع عدد من رؤساء المجالس القروية والناشطين في مجال الاستيطان ومزارعين وشهود عيان، استخدام المستوطنين مواد كيماوية سريعة الاشتعال، لضمان القضاء على أكبر قدر ممكن من الأشجار قبل وصول طواقم الدفاع المدني والأهالي لإخماد النيران.

وأشار رؤساء المجالس في قرى وبلدات جنوب نابلس إلى أن مستوطني "يتسهار" و"براخا" استخدموا مواد كيماوية في عدة حوادث، أشهرها حرق (1500 شجرة) زيتون في مطلع حزيران، وأتت النيران على أكثر من (200 دونم) زراعي تعود ملكيتها لأهالي بورين وعصيرة القبلية، وبلغت الخسائر أكثر من مليون دولار.

وحول توزيع الاعتداءات على المدن بالضفة، تمكنت المؤسسة من توثيق قرابة (24) حادث اعتداء في محافظة نابلس بما مجموعه (5289) شجرة ، تلتها بيت لحم بيت لحم حيث تم استهداف (1125) شجرة ، ثم قلقيلية (600) شجرة ، والخليل (468) شجرة ، فالقدس (350) شجرة ، ورام الله (150) شجرة.

ولفتت التضامن إلى أن الاعتداءات تركزت في ريف نابلس الجنوبي، وبالتحديد في قرى عورتا وقصرة وعوريف وبورين وعصيرة القبلية وحوارة، والتي تتعرض لاعتداءات شبه يومية، بسبب انتشار المستوطنات بين هذه القرى والحماية التي يضمنها الجيش الإسرائيلي للمستوطنين.

وأفادت أن المستوطنين عمدوا إلى إعدام الأشجار قبيل موسم قطف زيتون أو خلاله أو بعد انتهاء المزارعين من القطاف، حيث بلغ مجموع ما تم استهدافه من الأشجار المثمرة في هذا الموسم ما يزيد على (2000) شجرة مثمرة، تم قطعها خلال ساعات الليل بواسطة مناشير أوتوماتيكية أو بتكسير الأغصان وسرقتها.

وذكرت أن مجموع ما تم استهدافه من الأشتال بلغ ما يزيد على (1400) شتلة، وكان أبرز الاعتداءات في منطقة القدس حين تم إغراق حقول المزارعين المزروعة بالأشتال بالمياه العادمة والقضاء على (350) شتلة، وتكسير واقتلاع (300) شتلة في قلقيلية في اعتداء واحد.

وتابعت أنه بالرغم من تصاعد حجم الأضرار إلا أن غاية المستوطنين لم تقتصر على الاعتداء على الأشجار وحسب، ولكن تكرار الحوادث يعكس وجود أهداف أخرى.

تفريغ الأراضي
وتشير مجموعة التقارير الميدانية التي رصدتها التضامن خلال 2013 إلى أن المستوطنين يقومون بهذه الأعمال التخريبية بحق شجرة الزيتون كخطوة تمهيدية تهدف في محصلتها إلى تفريغ الأراضي حتى يسهل السيطرة عليها لأجل التوسع الاستيطاني.

كما تهدف المشاريع والإنشاءات التي ينفذها المستوطنون كمد خطوط الكهرباء، وتوسيع التجمعات الصناعية، وإقامة البيوت المتنقلة "الكرفانات" إلى الحد من وصول المزارعين إلى أراضيهم والعناية بأشجارهم، ما يمهد لعمليات ممنهجة تهدف لتوسيع المستوطنات من خلال القضاء الأولي على أشجار الزيتون.

وأكدت المؤسسة أن القوانين العسكرية التي يفرضها الاحتلال على معظم سكان الضفة كعدم دخول الأراضي إلا بتنسيق مسبق، والمنع من ممارسة النشاط الزراعي في الأراضي المحاذية للمستوطنات والمواقع العسكرية والجدار، أسهمت بشكل مباشر في إهمال الأشجار، وتركها لقمة سائغة للمستوطنين.

ودعت الجهات الرسمية والحقوقية إلى ضرورة رفع دعاوى قضائية ضد ممارسات المستوطنين المتصاعدة بحق الأشجار للحد من استهدافها في الأعوام القادمة.

وطالبت السلطة الفلسطينية بالاهتمام بالقطاع الزراعي، وتخصيص ميزانيات أكبر لدعم وزارة الزراعة لدعم المزارعين وتعويضهم عن الأضرار التي تلحق بهم نتيجة هذه الاعتداءات.