Menu

حل الشتاء وبدأت معاناة الأسرى من جديد

قاوم – خاص-  الأمر ليس غريبا على ظلم الاحتلال الصهيوني ، حرمان الأسرى من حاجاتهم الأساسية، إهانة وتعذيب بدون شفقة ولا رحمة، معاملة سيئة كأنهم ليسو بشر، لا يوجد اهتمام ولا تلبية لمطالبهم، حتى وان لم يطلبوا، فمن الواجب من حق الإنسانية الرفق والرحمة، سترة تأويهم من برد الشتاء القارص، يعانون من المرض والإهمال الطبي المفرط من قبل الاحتلال الصهيوني داخل السجون، ولا أحد يحرك ساكنا.

 شكاوي أسرى

إن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يستقبلون  فصل الشتاء بالقليل من الملابس، وأنهم يعانون من نقص حاد في احتياجاتهم الأساسية كالملابس والأحذية والأغطية.

بسبب النقص الشديد بتلك الاحتياجات الأساسية، التي تمادى الاحتلال بها والتلذذ عليها، اشتكى الأسرى في سجون الاحتلال، من قلة الأغطية المتوفرة لديهم تزامناً مع فصل الشتاء.

 هذا وقد أكد الأسرى في اتصالات مع مركز الأسرى للدراسات، أن إدارة السجون تمنع إدخال الملابس والأغطية من قبل الأهالي عن طريق الزيارات، وخاصة أسرى قطاع غزة ولا تقوم بتزويدهم بها بشكل كافي من مخازن إدارة السجون.

 قلق الآباء على الأبناء

وأعرب الأهالي عن قلقهم في ظل النقص الحاد في تلك الاحتياجات وما يتردد لمسامعهم عن ليل الصحراء البارد، مطالبين الصليب الأحمر بتوفير تلك الاحتياجات وإرسالها لأبنائهم الأسرى وبسرعة فائقة لاسيما وأن فصل الشتاء قد حل، وها قد بدأ ببرد قارص وسقيع شديد.

 وأضاف الأسرى: "هذا بالإضافة لسياسة الإهمال الطبي التي أودت بحياة أسرى في السجون، والمنع من الزيارات، والغرامات والتفتيشات الليلية والعارية، ومنع زيارات المحامين، ومصادرة أموال الأسرى وسوء الطعام كماً ونوعاً، والعزل الانفرادي".

 اتهام واضح ونقص شديد

واتهم مركز الأسرى للدراسات مصلحة سجون الاحتلال بالمماطلة في توفير الأغطية المناسبة للأسرى وأنها في حال توفيرها تكون قديمة وبالية وغير كافية لعدد الأسرى.

وبين أن الأغطية والملابس التي بحوزة الأسرى لا تقيهم أبداً ظروف الشتاء الطبيعية، مستدركاً إنه ومع دخول هذا الفصل ببرودته منقطعة النظير تزداد المأساة في غرف الأسرى.

الصمت يجلب المرض

واعتبروا الأسرى أن الصمت في هذه القضية سيؤثر على حياة الأسرى جميعهم، وسيزيد استهتار إدارة مصلحة السجون الصهيونية  بحياة الأسرى والعبث بمبادئ حقوق الإنسان وبالقوانين والمواثيق الدولية .

وتبقى آمال الأسرى معلقة ترنو إلى يوم التحرير وفك القيد، فالاحتلال لن يدخر جهداً في سبيل تعذيبهم وتحطيم معنوياتهم.