Menu

جيش الاحتلال يدرب وحدة تصوير لتحسين صورته

قــاوم _ وكالات / يعتزم الجيش الصهيوني نشر وحدة "علاقات عامة" متخصصة بتصوير أنشطته، بهدف "تحسين صورته القاتمة" أمام الرأي العالمي.

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مسئولين بالجيش الصهيوني أن وحدة متخصصة أنهت برنامجًا من سبعة أشهر من التدريب المتواصل لوحدة من الجنود قبل إقحامهم في مناطق الانتشار في الضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة خلال لقائها بأحد الجنود "آيدو هـ" إلى أنه أنهى دورةً متخصصة في التصوير التلفزيوني والتحرير والنشر من خلال وجوده في الميدان.

ويقول الجندي "آيدو" إن مهمة التصوير في الميدان ضرورية بقدر ما يُحارب الجندي في الميدان.

ويضيف: "هناك الكثير من عدسات الكاميرات على الجهة المقابلة من الميدان وتظهرنا على أننا وحشيون بممارستنا ضد المدنيين الفلسطينيين، لذلك نحن وزملائي هنا لتوثيق أننا لا نستخدم القوة للشر".

وقالت الصحيفة إن العديد من الأفراد والمنظمات الحقوقية استطاعت فضح اعتداءات الجيش الصهيوني ضد الفلسطينيين عبر توزيع كاميرات على النشطاء الأجانب والفلسطينيين، بينها منظمة "بتسيلم" الصهيونية لجمع آلاف من ساعات التصوير في الضفة المحتلة.

وتنقل "الغارديان" عن النشطاء أن الكاميرا هي السلاح الأكثر فعالية في الميدان خلال المواجهة مع عناصر الجيش الصهيوني المدجج بالدبابات والطائرات المقاتلة.

يشار إلى أن نشطاء تمكنوا في السابق من تصوير الضابط "شلومو آيزنر" وهو يوسع ضربًا بعقب رشاشه الآلي من طراز "M 16" ناشطًا دنماركيًا، فيما نشر آخرون صورًا لاستشهاد الناشط مصطفى التميمي بعد إصابته بقنبلة غاز في وجهه قبل عامين، ما أثرت الرأي العام العالمي.

ويزعم الجيش الصهيوني أن ما ينشر ضده من مقاطع مصورة تكون "مغرضة"، ويدعي مسئول التدريب في البرنامج الضابط "ميخا أوهانا" أن وحدة التصوير لن تقوم بتحرير المقاطع المصورة بهدف التضليل الإعلامي".

وتنقل الصحيفة عن المصور هيثم الخطيب الذي قضى نحو ثمانية أعوام في تصوير الاعتداءات في قرية بلعين قرب رام الله إن الكاميرا تمثل سلاحًا رادعًا في بعض الحالات.

وأوضح الخطيب أن كاميرته "قد تردع أحيانًا جنديًا صهيونياً عن الإقدام على اعتداء إذا شعر أنه كاميرا أحد النشطاء تصوره".

وقال: "لطالما يستهدف الجنود حاملي الكاميرات إما بطلب منهم وقف التصوير أو استهداف كاميراتهم بإتلافها أو مصادرة الشريط أو حتى إطلاق النار مباشرةً على المصورين أو حتى الكاميرا ذاتها".