Menu

محلل صهيوني : عملية بات يام جاءت بتفويض من غزة

قــاوم _ وكالات / قال المحلل العسكري الصهيوني لصحيفة يديعوت أحرونوت رون بن يشاي إن الإشارات تدلل على أن عملية الأحد في بات يام نفذت على يد مجموعة محلية صغيرة تعمل في مناطق الضفة الغربية عبر تفويض عام من قطاع غزة.

وأضاف أن "مانحي هذا التفويض لا يعلمون سوى التفاصيل العامة، وليسوا مطلعين على مراحل التخطيط لهذه العملية" حسب زعمه.

وأشار يشاي إلى أن العملية الأخيرة يجب أن تشكل تحذيرا ليس فقط لـدولة الاحتلال بل للرئيس محمود عباس أيضًا لأن المقاومة الشعبية التي يتغنى بها قد خرجت عن السيطرة، ومن شأنها أن تشكل خطرا على مستقبل سلطته .

وتابع أن "عباس لا يسيطر على الشارع الفلسطيني بشكل كامل، حيث لاحظت قوى الأمن الصهيونية مؤخراً أن أجهزة السلطة الأمنية تفقد سيطرتها شيئاً فشيئاً عن المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، في حين أن المجموعات المسلحة آخذة في النمو حيث تقوم بكل ما يحلو لها ويهددون رجالات السلطة جهاراً نهارا".

وينقل يشاي عن ضابط فلسطيني كبير قوله الأحد إن الفلسطينيين لا يريدون انتفاضة، وذلك في أعقاب عملية تفجير الباص في بات يام. ويقول يشاي في هذا السياق إن عملية الأمس شكلت ضوءا أحمر لمستوى الغليان الذي يعيشه الشارع الفلسطيني في هذه الأيام.

وزاد أن "الرئيس عباس يؤيد المقاومة السلمية غير المسلحة، إلا أنه لا يمكن التحكم بالشارع الفلسطيني عبر الريموت كونترول ولا يمكن التنبؤ بطريقة تفكيره وتفسيره للمقاومة الشعبية السلمية ويمكن أن تنزلق الأمور إلى مقاومة مسلحة في أية لحظة وبذلك ستخرج الأمور عن سيطرة أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية".

وعد أن "مدى الانضباط في فتح نفسها آخذ في التلاشي، ويذكر بحادثة لكم عضو المجلس التشريعي عن فتح "هتلر" لعضو مركزيتها جبريل الرجوب وعلى رؤوس الأشهاد، حيث شكلت إحراجا كبيرا للسلطة كونها كانت تعد لاستقبال وزير الخارجية الصيني، وأيضا رسالة سلبية لقواعدها التنظيمية الصغيرة"، كما قال.

ونتيجة لذلك يضيف يشاي أن سيطرة عباس وأجهزته الأمنية على مخيمات اللاجئين وعلى فتح نفسها آخذة في التلاشي، الأمر الذي تستغله حركتا حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة لزيادة الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه لخلاياها العاملة في الضفة للقيام بالعلميات ضد دولة الاحتلال ، كما يقول.

وعلاوة على ذلك، يقول يشاي إن "القادة الصهاينة يقولون في أحاديثهم الخاصة مع الأمريكان أنه إذا لم يوقف أبو مازن والمتحدثين باسمه تحريضهم عبر وسائل الإعلام وإذا لم تعمل أجهزته بوتيرة أقوى ضد الجماعات المسلحة في مخيمات اللاجئين فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى انهيار المفاوضات قبل شهر 4/2013، وبالتالي فقدان السلطة للدفعة الرابعة من الإفراجات.

وختم يشاي مقالته بتوجيه التحذير لأبو مازن مدعيا بأنه يلعب بالنار التي ستحرقه أيضا، ووجه تحذيره أيضا لرئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو بضرورة إيقاف تغذية هذه النار، وقال: "إذا فشل الطرفان في ذلك فنحن مقبلون على تصعيد كبير قبل انتهاء المفاوضات في الربيع القادم".