Menu

مدينة القدس .. أكثر من 20 انتهاكاً صهيونياً بحقها خلال الشهر الماضي

قــاوم- قسم المتابعة: أكدت لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني أن شهر حزيران (يونيو) من العام الجاري (2008) شهد العديد من الانتهاكات والإجراءات العدوانية الصهيونية في مدينة القدس المحتلة، وسردت اللجنة في مؤتمر صحفي لها الثلاثاء (8/7)، عقده رئيس اللجنة الدكتور النائب أحمد أبو حلبية في مدينة غزة العديد من الانتهاكات الصهيونية ضد المدينة المقدسة. انتهاك حرمة البشر والحجر والمقدسات وذكر أبو حلبية في مؤتمره الصحفي أنه في الأول من شهر يونيو الماضي منعت قوات الاحتلال الصهيونية إقامة مهرجان في القدس بذكرى رحيل فيصل الحسيني. كما أوضح أن مصادر صهيونية أفادت في التاريخ ذاته أن الحفريات الصهيونية التي تنفذها ما تسمى بـ ’سلطة الآثار’ التابعة للحكومة الصهيونية وكشفت عن جثامين 30 من موتى مسلمين مدفونة بالقرب من المسجد الأقصى، وأنه تم نقلها من مكانها من مقبرة سلوان بسرية تامة، مشيرا إلى أن ذلك يدل على استمرار الكيان الصهيوني في انتهاك حرمة البشر والحجر والشجر والأرض والمقدسات ضارباً بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان. بناء 884 وحدة استيطانية في القدس وأوضح أبو حلبية أنه في الثالث من يونيو رفضت رئاسة ’الكنيست’ الصهيونية طلب النائب محمد بركة رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية بحث المشاريع الاستيطانية الاغتصابية الجديدة في القدس المحتلة وضواحيها، متذرعة بأن الموضوع ليس ملحاً لإدراجه بصورة مستعجلة على جدول أعمال ’الكنيست’، منوها أنه في اليوم التالي صادق رئيس حكومة الكيان الصهيوني إيهود أولمرت على بناء 884 وحدة سكنية في شرقي القدس المحتلة، منها 121 وحدة سكنية في مغتصبة هارحوما بجبل أبو غنيم، و763 وحدة سكنية في مغتصبة بيسغات زئيف. وقال إنه في التاريخ ذاته صادقت الكنيست الصهيونية بالقراءة التمهيدية على تعديل قانون أساس بشأن مدينة القدس يخرج المدينة المقدسة عملياً من أي مفاوضات تجري مع الطرف الفلسطيني المفاوض، مضيفا أن ’هذا الإجراء يُعتبر صفعة قوية للمفاوض الفلسطيني ولكل من يعد أن المفاوضات مع العدو الصهيوني يمكن أن تحقق شيئا أو أن تسترد أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني في بلدية القدس الصهيونية’. إحكام السيطرة على ما يسمى ’قلب الحوض المقدس عند اليهود’ وقالت لجنة القدس في التشريعي أنه في الخامس من الشهر الماضي شرعت الجرّافات الصهيونية وموظفون في إقامة حدائق توراتية على بعد حوالي مائتي متر من المسجد الأقصى المبارك في خطوة خطيرة تهدف إلى إحكام السيطرة على ما يسمى قلب الحوض المقدس عند اليهود، مشيراً إلى أن هذه الأرض البالغة مساحتها 25 دونماً تعود في الأصل إلى عائلة الأنصاري المقدسية. ونقل أبو حلبية عن ’المركز الفلسطيني للإعلام’، أنه في التاسع من الشهر ذاته ’تلقي أهالي حي باب المغاربة خلال الأشهر الماضية إنذارات صهيونية بهدم منازلهم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بدعوى البناء بدون ترخيص’، وذكر أنه في التاريخ نفسه احتجزت شرطة الاحتلال الصهيوني المتواجدة في المسجد الأقصى الشيخ/ حسام شرقية إمام مسجد كفر ياسيف؛ وذلك بعد أن ألقى درساً داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك أمام عشرات المصلين الذين تجمعوا عند مصطبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه قبالة باب المغاربة القريب من مسجد البراق. هدم منازل بدعوى عدم الترخيص وذكرت لجنة القدس في التشريعي في مؤتمرها الصحفي أنه في الحادي عشر من يونيو الماضي أقدمت بلدية القدس الصهيونية على هدم ثلاثة منازل في مدينة القدس المحتلة بدعوى البناء بدون ترخيص، في حين مهدت السلطات الصهيونية لهدم العديد من المنازل الأخرى للحجة ذاتها. وأفادت اللجنة أنه في التاريخ نفسه سارعت منظمات صهيونية بتنفيذ وتسويق مشروع استيطاني تهويدي جديد يقام على جبل الزيتون تحت مسمى ’مغتصبة مظلة الزيتون’ ومن المخطط أن يتم بناء 60 شقة سكنية للمغتصبين في هذا المغتصبة الجديدة. وأشار إلى أنه في الرابع عشر من يونيو كُشف النقاب عن أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الصهيونية في بلدية القدس الصهيونية صادقت على مشروع بناء 1300 وحدة اغتصابية جديدة فوق أراضي شرقي القدس المحتلة. وقالت أنه تم إقرار بناء أكثر من 7974 وحدة اغتصابية منذ اجتماع أنابوليس المشئوم، وجاء هذا وفقاً لمعطيات جمعية (عير عاميم) الصهيونية ولكن الحقيقة أنه تم إقرار بناء أكثر من 36 ألف وحدة سكنية منذ ذلك الاجتماع المشئوم حتى الآن. اختطاف مقدسيين وقالت اللجنة أنه في منتصف الشهر الماضي قامت قوات الاحتلال الصهيوني باختطاف مواطن خلال سيره على الشارع الرئيس في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، كما قامت سلطات الاحتلال الصهيوني باعتقال عدد من الشبان المقدسيين في منطقة وادي حلوة في قرية سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وذلك أثناء احتجاجهم على محاولات العدو الصهيوني الاستيلاء على أراض تابعة للكنيسة الأرثوذكسية في القرية. وقالت اللجنة أنه في السادس عشر من الشهر ذاته كشفت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات أن نسبة الفقر بين المقدسيين وصلت إلى 68 في المائة وهذه النسبة في تزايد مستمر حيث إن أكثر من ثلثي المقدسيين بات يعيش تحت خط الفقر. وقالت إن ذلك يرجع إلى سياسة الإفقار المبرمجة التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد المواطنين المقدسيين بهدف إجبارهم على هجران مدينتهم والخروج منها والرحيل عنها بحثاً عن لقمة العيش، منوهة أنه في التاريخ ذاته صادقت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الصهيونية في بلدية القدس على مخطط لبناء نحو 40 ألف وحدة سكنية في القدس المحتلة. التذرع بأسباب أمنية وقالت اللجنة أنه في العشرين من الشهر الماضي رفضت بلدية القدس إرسال ممثلين عن الخدمات البيطرية لأحياء فلسطينية مقدسية خارج جدار الضم والتوسع العنصري متذرعين بأنها ترجع لأسباب أمنية، وذكرت أن سكان هذه الأحياء يحملون الهويات المقدسية ويجبرون على دفع مختلف أنواع الضرائب الصهيونية المفروضة عليهم. وأشارت إلى أنه في التاريخ نفسه كشفت لجنة الدفاع عن العقارات الأرثوذكسية النقاب عن تقاسم الأدوار بين بلدية القدس الصهيونية وبين شرطة الاحتلال في القدس لسلب أملاك البطريركية الأرثوذكسية وذلك سعياً لتهويد القدس باللجوء إلى أساليب تفتح المجال لجهات يهودية اغتصابية لوضع يدها على الأملاك الأرثوذكسية خاصة أملاك الكنيسة الأرثوذكسية في قرية سلوان. قمع مسيرات سلمية وأوضحت اللجنة كذلك أنه في الحادي والعشرين من الشهر الماضي قمعت قوات الاحتلال الصهيوني مسيرات سلمية نُظمت احتجاجاً على قرار سلطات الاحتلال الصهيوني مصادرة الأراضي واقتلاع أشجار الزيتون في بيت حنينا وبلعين ونعلين والمعصرة. وأنه في السادس والعشرين من الشهر ذاته نظم مركز ’قدس نت’ للدراسات والإعلام والنشر الإلكتروني مؤتمرا بعنوان ’معاَ من أجل القدس’ في غزة والقدس وبيروت في آن واحد، وقد أوصى المشاركون فيه بضرورة قيام المنظمات الدولية والإقليمية الداعمة للقضية الفلسطينية بالعمل الجاد والسريع لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية والعمل على استصدار قرار يدين الإجراءات والانتهاكات الصهيونية بحقها ويفرض على سلطات الاحتلال الصهيونية وقف هذه الإجراءات والانتهاكات، وإلزامها بتطبيق القرارات الدولية الصادرة بخصوص القدس ومقدساتها. مشاهد حية عن آثار الحفريات الصهيونية وذكرت اللجنة أنه وفي التاريخ نفسه، عرضت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية فيلماً وثائقياً فيه مزيد من المشاهد والشهادات الحية عن آثار الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيونية في القدس القديمة وأسفل المسجد الأقصى المبارك وفي قرية سلوان المحاذية للسور الجنوبي لهذا المسجد وتأثيراتها المدمرة على منازل الفلسطينيين المقدسيين وعقاراتهم وعلى المسجد الأقصى المبارك. وقالت إن هذا العرض جاء قبيل المؤتمر الصحفي الذي نظمته هذه المؤسسة في أحد فنادق القدس تحت عنوان ’أنقذوا بيت المقدس’ والذي تكلم فيه كل من الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا والمطران الدكتور عطا الله حنا والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة منذ عام 1948م. انهيارات وتصدعات خطيرة وقالت اللجنة إن هذا الفيلم أظهر الانهيارات والتشققات والتصدعات الخطيرة التي ظهرت بسبب هذه الحفريات الصهيونية المتسارعة والمتصاعدة والمتفرعة في المحيط الملاصق للجدارين الغربي والجنوبي وتحتهما مثل الانهيارات التي حدثت في سبيل قايتباي داخل ساحات المسجد الأقصى الواقع شرق باب السلسلة والانهيارات في حوش عسيلة وحوش زربا وحوش عوض الله وكذلك التصدعات في البيوت المقدسية المتاخمة للسور الغربي للمسجد الأقصى المبارك. وأضافت اللجنة أنه في السابع والعشرين من الشهر الماضي اعتقلت قوات الاحتلال الصهيونية شابين من بلدة السواحرة الشرقية الواقعة جنوب شرق القدس واقتادتهما إلى جهة مجهولة، كما قامت قوات الاحتلال بتفتيش منزليهما وتخريب وتكسير للأثاث والمحتويات فيهما. مطالبة بالتحرك العاجل لإنقاذ المدينة المقدسة وطالبت لجنة القدس بالمجلس التشريعي الفلسطيني وفي مؤسسة القدس الدولية في مؤتمرها الصحفي جميع العرب والمسلمين برلمانات وحكاماً وأحزاباً ومؤسسات ونقابات واتحادات وجماهير وكذلك أحرار العالم والمنظمات الدولية والحقوقية ’بضرورة التحرك العاجل والفاعل لإنقاذ المدينة المقدسة ومقدساتها، والعمل الجاد لإلزام سلطات الاحتلال الصهيونية بوقف اعتداءاتها على المدينة المقدسة ومسجدنا الأقصى المبارك ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، ووقف إجراءاتها وانتهاكاتها التعسفية بحق أهلنا في القدس المحتلة’. وأكدت مطالبتها جميع العرب والمسلمين بضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي والإعلامي لمشاريع صمود أهالي المدينة المقدسة على مستوى مشاريع حفظ المقدسات ـ وخاصة المسجد الأقصى المبارك ومشاريع البنى التحتية، ومشاريع التنمية البشرية، ومشاريع تثبيت أهل القدس الفلسطينيين في عقاراتهم وعلى أرضهم، وكذلك المشاريع الاقتصادية والصحية والتربوية والثقافية والاجتماعية وغير ذلك من المشاريع.