Menu

تضرر منازل وإغلاق طرق

30 إصابة وفتح مراكز إيواء للمتضررين بقطاع غزة

قــاوم _ قسم المتابعة / أصيب 30 مواطنا بجراح متفاوتة في قطاع غزة جراء المنخفض الجوي، فيما فتحت مراكز إيواء للمواطنين الذين تضررت منازلهم بسبب الرياح الشديدة والأمطار.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة صباح الخميس إن 30 مواطنًا أصيبوا خلال الـ24 ساعة الماضية جراء المنخفض أغلبهم في خانيونس ورفح جنوب القطاع.

وأوضح القدرة في تصريح وصل وكالة "صفا" نسخة عنه أن 18 مصابا وصلوا مستشفى ناصر في خانيونس، و9 لمستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في رفح.

وذكر أن مصابين وصلا إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما وصل مصاب إلى مستشفى "الوفاء" بغزة.

ولفت إلى أن الطواقم الطبية في مستشفى ناصر تمكنت من إنقاذ حياة الطفل ياسين الخطيب (5 أعوام) بعد سقوط حجر على رأسه جراء المنخفض الجوي في حي الأمل غرب خانيونس.

من جانبه، أكد الدفاع المدني أن طواقمه ما تزال تعمل "كخلية نحل" في كافة المحافظات لتأمين المنازل والطرق المتضررة من المنخفض أكثرها في حي الجنينة والسلام برفح، والفراحين وقرب المستشفى الأوروبي بخانيونس.

في ذات السياق، فتحت وزارة الشئون الاجتماعية في محافظة خان يونس فجر الخميس عددًا من مراكز الإيواء للعائلات التي تدمرت منازلها بشكل كامل جراء المنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية مُنذ يومين.

وقال مدير مدرية الشئون الاجتماعية في المحافظة طلعت أبو جامع لوكالة "صفا" إن نحو 17 أسرة غرقت منازلها بالمياه ودمرت بشكلٍ كامل، وأصبحت غير صالحة للسكن، وجرى إجلاؤها لستة مراكز إيواء تم فتحها أمامها من قبل قوات الدفاع المدني ووزارة الشئون الاجتماعية.

وأضاف أن المتضررين تم توزيعهم على عدة مراكز، سبع عائلات على مدرسة شجرة الدر في بلدة بني سهيلا، وعائلتين على مدرسة عبد القادر الحُسيني بمعسكر خان يونس، وأربعة أخرى على مسجد مجمع ناصر، وعائلتين على مدرسة الفخاري، وعائلتين على مسجد نوح المجاور.

وتابع "تعاملنا مع نوعين من العائلات مُنذ أول أمس، وجرى نقل عائلات لمراكز إيواء لعدم صلاحية منازلها للسكن بعد أن دمرت بفعل مياه الأمطار والرياح، وتم تقديم أغطية وكشافات لها وطعام وحليب أطفال وملابس ومعظم ما يلزمهم ويلزم أطفالهم".

وأوضح أنه جرى توزيع أثواب بلاستيك، وتقديم مساعدات عينية وغذائية من ملابس وأغطية وكشافات إنارة وطعام لعائلات أخرى، مشيرًا إلى أن الدفاع المدني يخلي العائلات المنكوبة لمراكز الإيواء، ونحن بدورنا نتعامل معها بعد ذلك، ونقدم لها ما يلزم.

وأشار إلى أنهم تعاملوا مع نحو 50 منزلًا في خان يونس، مؤكدًا أن جهودهم مازالت مستمرة على مدار الساعة لتقديم يد العون بما توفر من إمكانيات للأسر المتضررة جزئيًا أو كليًا نتيجة المُنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية.

ونوه أبو جامع إلى أن الحصار أثر على عملهم بشكلٍ كبير، حيث يواجهون مشاكل في التنقل بمركباتهم جراء نفاد الوقود، جراء انقطاع التيار الكهربائي لساعاتٍ طويلة، مشددًا على أنهم سيواصلون عملهم رغم قلة الإمكانيات، والظروف الصعبة التي يمرون بها.

أضرار شاملة


وأكد مراسلنا أن الأضرار لم تقتصر على المنازل فحسب، بل طالت شبكات توزيع الكهرباء التي تدمر جزء منها غرب خان يونس على طريق المحررات، ووسط شارع البحر، وعلى شارع صلاح الدين، ومنطقة قيزان النجار، وبأنحاء متفرقة من المحافظة.

وأوضح أن مجمع ناصر الطبي استقبل إصابة لطفل من عائلة الخطيب سقط عليه جزء من جدار، ووالدته أيضًا التي أصيبت بجراح طفيفة داخل منزلهم المبني من "الاسبست" في شارع المدرسة بمنطقة حي الأمل غرب المحافظة، كما نقلت حالة إغماء من داخل منزل لعائلة العقاد غمرته مياه الأمطار، وتطاير سقفه من الصفيح.

وعلى الحدود الشرقية، أفاد شهود عيان بقيام قوات الاحتلال بفتح عبارات المياه المتواجدة على الشريط الحدودي في منطقة حي الفراحين شرق بلدة عبسان، مما أدى لتدفق كميات هائلة من المياه في منطقة أل صلاح بالبلدة، وحي المنارة وأحياء أخرى تجمعت فيها المياه وارتفع منسوبها.

ولفت مراسلنا إلى أن أضرارًا لحقت بمركبة سقط عليها لوح صفيح "زينجو" وسط شارع البحر بالمحافظة، وأغلقت طرقات بالكامل جراء تجمع المياه وسطها، كشارع مسجد الكتيبة، وشوارع أخرى تقع في بلدة عبسان وعلى شارع صلاح الدين، وفي منطقة معن وحي المنارة.

وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني والشرطة عملت طوال ساعات الليل على مساعدة المتضررين، من خلال إجلاء العائلات المتضررة، وتثبيت ألواح الصفيح فوق المنازل التي اقتلع أسقفها الرياح، ووضع أثواب بلاستيكية فوقها لمنع دخول مياه الأمطار.

وعلى صعيد القطاع الزراعي، أكد عدد من المزارعين لمراسل "صفا" أن نحو 200 دفيئة زراعية تعرضت لأضرار جراء شدة الرياح، حيث تطايرت أثواب البلاستك التي كانت تُغطيها، وأتلفت المحاصيل المزروعة بداخلها، خاصة في منطقة المواصي غرب المحافظة، وقيزان النجار ورشوان ومحررة "موراج" شرقًا.

وفي محافظة رفح، أفاد مراسلنا أن نحو 30 منزلًا تضرروا بشكلٍ جزئي وكامل شرق وغرب المحافظة بسبب تدفق مياه الأمطار داخلها وتطاير أسقفها، وتم إجلاء عائلات من منطقة المشروع شرق المحافظة، ونقلها للمبيت عند أقربائها، وعائلات أخرى بمنطقة رفح الغربية.

ونوه إلى أن سبعة أعمدة كهرباء سقطت في أنحاء رفح وتقطعت الأسلاك، مما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن مساحات واسعة من المحافظة طوال ساعات الليل، فيما أغلقت مياه الأمطار شوارع عدة منها شارع المضخة، أجزاء من صلاح الدين، دوار زعرب بحي تل السلطان، وشارع مخيم الشابورة المجاورة لمدارس العرب.

دير البلح


وفي محافظة دير البلح وسط القطاع، تسبب المنخفض الجوي بأضرار كبيرة في عدد من منازل المواطنين والطرق الرئيسة والفرعية، كما جرفت المياه التربة تحت أحد المنازل في منطقة البركة جنوب المحافظة، مما أدى إلى سقوط جزء كبير منه.

ويعود المنزل إلى المواطن وائل الصليبي الذي وجه نداءً إلى الجهات المختصة على الفور، حيث توجهت طواقم وفرق الطوارئ ببلدية دير البلح إلى المكان للعمل على عدم انجراف المزيد من التربة في تلك المنطقة.

وقال رئيس بلدية دير البلح سعيد نصار إن فرق الطوارئ في البلدية تعمل على مدار الساعة لمتابعة أي فيضانات أو أحداث طارئة في جميع أنحاء المدينة، وطواقمنا مستنفرة لحل الإشكالات أولًا بأول حتى لا تتفاقم هذه الإشكالات إلى أزمات، وخصوصًا في المناطق التي تقع في مصب وادي السلقا ومنطقة البصة.

وشكر نصار الشرطة الفلسطينية والدفاع المدني للتعاون التام بينهم وبين البلدية في مثل هذه الظروف الصعبة.

فتح مراكز الشرطة


في ذات السياق، أصدرت قيادة الشرطة بغزة تعليماتها لكافة أفرادها وعناصرها بتقديم الخدمات والتسهيلات للمواطنين لتفادي أي خطر محتمل على إثر المنخفض الجوي.

وأوعز مدير الشرطة العميد تيسير البطش إلى مدراء مراكز الشرطة في القطاع بفتح المراكز لإيواء المواطنين المتضررين من المنخفض، داعيًا في ذات السياق المواطنين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

وأكد العميد البطش على استنفار كافة قوات الشرطة لتكون على جاهزية تامة والاستعداد لأي طارئ قد يتوقع حدوثه من المنخفض.

وطالب أفراد الشرطة بنقل المواطنين بسياراتها إلى بيوتهم وإلى أعمالهم، لافتاً إلى تجهيز كافة قوات الشرطة للتعامل مع المنخفض الجوي من خلال إنقاذ وإخلاء المواطنين بحسب الإمكانيات والمعدات المتوفرة.