Menu

الأونروا : تعلن عدم قدرتها على دفع رواتب موظفيها الشهر المقبل

قــــاوم / قسم المتابعة / عينت الأمم المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مفوضا عاما جديدا لها سويسري الجنسية يدعى لها بيير كراهينبول، خلفا للإيطالي فليبيو جراندي، في الوقت الذي تشير فيه الأنباء إلى أن الوكالة الدولية تواجه صعوبات جسيمة في تغطية فاتورة رواتب موظفيها في مناطق العمليات الخمس الشهر القادم.

وسيوضع المفوض الجديد لـ "الأونروا" الذي سيشغل المنصب في السنوات الثلاثة القادمة في امتحان صعب، لم تعتد عليه "الأونروا" كثيرا، حين يجد نفسه عاجزا عن دفع رواتب موظفي الوكالة الدولية في مناطق العمليات الخمس وهي الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان، حيث توجد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين حسب ما نقلته صحيفة القدس العربي. وتواجه "الأونروا" عجزا في ميزانية هذا العام يقدر بـ 36 مليون دولار، بحسب ما أكد عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لـ"الأونروا".

وأشار أبو حسنة إلى أن هذا العجز سيحول دون تمكن الوكالة الدولية من دفع رواتب موظفيها في مناطق العمليات الخمس للشهر القادم، وتحدث عن مجهودات تبذل في سبيل تأمين هذا المبلغ.

وكثيرا ما يوقف المانحون دعم عمليات "الأونروا" في الوقت الذي يكونون فيه قد قلصوا حجم المساعدات المالية المقدمة للسلطة الفلسطينية، إذ اشتكى مسؤولون فلسطينيون من عجز في الموازنة يقدر بـ 500 مليون دولار.

في السياق يقول عدنان أبو حسنة أن أزمة "الأونروا" المالية جاءت بسبب توجه دعم المانحين بشكل كبير إلى سوريا، حيث تنافس الأزمة السورية الملف الفلسطيني من ناحية الخدمات الاغاثية.

وسبق وأن أكد ذات الرواية مدير عمليات "الأونروا" في غزة روبرت تيرنر، حيث قال في لقاء سابق مع الصحافيين أن الكثير من المانحين يفضلوا الآن إيصال أموال الدعم لسوريا.

وقدمت الدنمارك أول أمس مساعدة مالية لـ"الأونروا" قدرها 1.8 مليون دولار، خلال زيارة وزير التخطيط الدنماركي لقطاع غزة.

ومن المؤكد أن تؤثر عملية عدم حصول الموظفين على رواتبهم على الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية التي تقدم لملايين اللاجئين في مناطق العمليات الخمس.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قام بعد التشاور مع اللجنة الاستشارية لـ"الأونروا" بالإعلان عن تعيين السويسري بيير كراهينبول مفوضا عاما جديدا للوكالة خلفا لفيليبو غراندي.

وبحسب ما نشر على موقع الوكالة الدولية فإن الأمين العام أعرب عن امتنانه لقيادة المفوض العام المنتهية ولايته في تنفيذ مهام ولاية "الأونروا" ولتفانيه والتزامه حيال الشعب الفلسطيني.

ويملك كراهينبول الكثير من الخبرات و"العاطفة الجياشة" في المجال الإنساني والتنمية وحقوق الإنسان، مترافقة مع خبرة في القيادة الاستراتيجية في بيئات تتسم بالحساسية السياسية وبارتفاع درجة الخطورة، بحسب تقديم "الأونروا" له في البيان الذي نشر على موقعها.

وتبوأ منذ عام 2002، منصب مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كان خلالها يشرف على 12,000 موظف وموظفة يعملون في 80 بلدا، وقبل ذلك، عمل مستشارا شخصيا لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واضطلع بالعديد من المهمات الميدانية في السلفادور والبيرو وأفغانستان والبوسنة والهرسك من الأعوام 1991 حتى العام 1998.

وعمل رئيسا لعمليات وسط وجنوب شرق أوروبا في جنيف، وقبل انضمامه للجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 1991، عمل بوظيفة ضابط اتصال وإبلاغ لدى الاتحاد اللوثري العالمي في فنزويلا وهايتي وإثيوبيا.

ويحمل كراهينبورل شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة جنيف منذ العام 1991، وهو من مواليد عام 1966 في جنيف، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال.

وفي آخر تصريحات للمفوض السابق جراندي قال أن 19 من أصل 20 مشروعا إنشائيا تابعين لـ"لأونروا" في غزة قد توقفت، بسبب منع إسرائيل دخول مواد البناء لصالح المشاريع التي تشيدها المنظمات الدولية.

وقال غراندي أنه في أعقاب إغلاق معظم أنفاق التهريب بين غزة ومصر، وفي ظل منع إسرائيل دخول الصادرات أخذت الأسعار في الارتفاع بسبب ندرة البضائع، وقال إن نقص الوقود قد أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء، وأن الوظائف القليلة المتاحة في قطاع الصناعات الإنشائية قد بدأت تختفي، وأن القائمة تطول.

وأطلق غراندي تحذيرا صارخا بشأن الاستقرار الإقليمي بقوله أن غزة تتحول بشكل سريع إلى ‘منطقة غير صالحة للسكنى’، وأنه من المحتم أن مزيدا من الصراع سيؤثر على المدنيين.

وأشار إلى تعزيز الأمن الإنساني للناس في غزة ‘هو السبيل الأفضل من الإغلاقات المادية والعزلة السياسية والعمل العسكري لضمان الاستقرار الإقليمي’.

وقال أنه من أجل الحصول على ذلك، لا بد من رفع "الحصار الإسرائيلي غير الشرعي"، وأن يسمح للأمم المتحدة بأن تواصل على أقل تقدير العمل بمشاريعها الإنشائية وتوفير بضع وظائف إضافية للسكان المحاصرين.