Menu

صحة غزة تحذر من توقف 88 جهازًا لغسيل الكلى

قــــاوم / غزة / أكد وزير الصحة في غزة مفيد المخللاتي أن انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة تصل 18 ساعة متتالية سيؤثر بشكل مباشر على صحة المرضى في المستشفيات والمراكز الصحية، خاصة في أقسام الطوارئ، والعناية المركزة وغرف العمليات، وحضانات الأطفال.
وأوضح المخللاتي في بيان صحفي الثلاثاء، أن انقطاع الكهرباء يؤثر أيضًا على مرضى غسيل الكلى والولادة والمختبرات الطبية والأشعة، وبنوك الدم، وثلاجات التطعيمات وثلاجات الأدوية الحساسة، وخدمات الرعاية الصحية للأطفال، مما يزيد قلق الطواقم الطبية إزاء تقديم واجبها الأخلاقي والوظيفي لمرضى قطاع غزة.
وحذر من مغبة الوصول إلى مرحلة نضطر فيها إلى توقف 88 جهازًا لغسيل الكلى في وجه 476 مريضًا بالفشل الكلوي و113حضانة للأطفال الخدج و45 غرفة عمليات جراحية و11 غرفة لعمليات الولادة القيصرية و5 بنوك دم مركزية ومختبرات الصحة العامة وثلاجات تطعيمات الأطفال.
وكذلك ثلاجات الأدوية الحساسة والعنايات المكثفة وأقسام الطوارئ والأشعة التشخيصية المختلفة ومراكز الجراحات التخصصية وجراحة الأوعية الدموية والمخ والأعصاب والعيون والعظام وجراحة المناظير، والتي خففت من معاناة آلاف المرضى من العلاج بالخارج.
من جانبه، أوضح مدير مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال بالإنابة محمد أبو ندى أن نقص الوقود وزيادة انقطاع التيار الكهربائي يعمل على توقف الأجهزة الخاصة بغسيل الكلي، مما يضع المريض وذويه في حالة من الخطر الدائم.
وذكر أن هناك 17 حالة مرضية تعانى من الفشل الكلوي، كل منها تحتاج إلى عملية غسيل كلوي أربع مرات أسبوعيًا، وبعض هذه الحالات ما يفوق ذلك، مضيفًا أنّ هذه العمليات لا يمكن تأجيلها إلا لساعات قليلة، وانقطاع الكهرباء المستمر هو خطر حقيقي ثمنه حياة المريض.
وفي سياق آخر، تطرق أبو ندى إلى قضية إغلاق المعابر ومدى تأثيرها علي الحالات المرضية، مؤكدًا أنّ هناك الكثير من الحالات المحولة للعلاج بالخارج في جمهورية مصر العربية، نظرًا لعدم تمكنهم من تلقي العلاج في المستشفيات داخل الأراضي المحتلة عام 48، مما ساهم في تفاقم الحالة الصحية للمرضى كل حسب مرضه.
وأكد أن إغلاق المعابر وانقطاع التيار الكهربائي خطان متوازيان يشكلان خطرًا حقيقيًا علي حياة الأطفال المرضي، ويساهم في غياب جملة من حقوقهم أهمها حقهم في الحياة.
وطالب كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بالتحرك العاجل لدعم حقوق المرضى العلاجية، والضغط على الاحتلال لإدخال إمدادات الوقود وقطع الغيار عبر معابر القطاع لصيانة المولدات الكهربائية في 14 مستشفى و54 مركز رعاية أولية.
ويعاني سكان قطاع غزة من أزمة شديدة في الكهرباء بعد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل، بسبب انعدام الوقود اللازم لتشغيلها، مما يهدد بكارثة حقيقية وشيكة تنعكس أثارها على أطفال مرضى الكلى في مستشفى الرنتيسي للأطفال باعتباره المستشفى الوحيد الذي يقدم تلك الخدمة للأطفال.