Menu

الشهيد أحمد فوزي حرز الله " شهيد يوم عرفة"

الشهيد الفارس أحمد فوزي حرزالله

شهيد يوم عرفة

لقد انتهى عهد النوم، وحل محله عهد اليقظة والمثابرة والكد والجد، فكل ما حولنا يدعو إلى ذلك، وإنها مهمة الأنبياء والمرسلين، ولن ينتصر هذا الدين إلا برجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، ولا يقيدهم نوم ولا راحة عن الدعوة والجهاد، {حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله(

-هذه سطور من نور الحياة لفرسان ربانيين نضعها هالةً أمام رجال الأمة وشبابها ومثلاً يحتذى به وقدوة تتطامن دونها أعناق الشجعان .

.:: ميلاد ونشأة ::.


ولد الشهيد المجاهد أحمد فوزي حرزالله "أبوأيمن" في اليوم الحادي عشر من شهر أغسطس لعام 1988م في مدينة رفح جنوب قطاع غزة .

 نشأ شهيدنا أحمد وسط أسرة محافظة على إسلامها .صابرة على مرارة اللجوء والتهجير من قرية"يازور"الواقعة في أراضي الـ48 استقر بها الحال لتسكن في جنبات هذا القطاع الحبيب    وهي ترتقب وعد إلهي محتوم ,وكان ترتيب الشهيد أحمد بين أخوانه الثمانية الثاني وكان أكبر الأبناء لوالده ,وأتم دراسته الإبتداية ثم الإعدادية في مدارس الأنروا مستكملاً مسيرته التعليمية ليتم دراسة الثانوية في مدرسة بئر السبع ومرحلته الجامعية في جامعة الأقصى في محافظة خانيونس.

.:: قلب معلق بالمساجد ::.


إلتزم شهيدنا المجاهد بأداء ماأفترضه الله عليه من صلاة وصيام منذ صغر سنه .وكان مشاركاً لوالده في تحمل المسؤلية .ويصف والده علاقته مع "أحمد " بأنها علاقة صديق بصديقه كان مرحاً  
جداً لا تفارق الإبتسامة وجهه .طيب النفس نشيطاً, صاحب همة لاتلين, ويقول رفاق أحمد وهم مجاهدين من ألوية الناصر صلاح الدين أن أحمد صاحب عزيمة لاتلين بصلابة الرجال لايتأخر على أن يلبي داعي الجهاد كلما سمع هيعة طار إليها ممتشقاً سلاحه حاملاً روحه الطاهرة على كفه طالباً جنة ربه, مرابط على الثغور ليلاً لاينام ، مستمراً في أداء ماعليه من تكليفات نهاراً يقدم كل مايملك طمعاً في ماعند الله تعالى من جنة ونعيم.  

 
.::صفات الشهيد::.


عرف الشهيد أحمد بتواضعه الشديد وهدوئه الدائم وعلاقته الحسنة والطيبة مع أهله وأقاربه وجيرانه، وابتسامته التي كانت تلازمه ، كما كان يتميز أبوأيمن بالشجاعة والإقدام وطلب الشهادة في سبيل الله ووصفه والده بأنه مطيعاً لوالديه ,شديد الإلتزام يحوز على احترام الجميع من الأهل والأصدقاء والجيران ,لما عرف عنه من الأخلاق وحب التعاون مع الغير والتواضع في كل شؤون حياته.


.:: الفارس المقدام ::.


-إلتحق شهيدنا المجاهد أحمد فوزي حرزالله إلى صفوف ألوية الناصر صلاح الدين في عام2008م .حيث عرُف بالجندي الشجاع والأسد الهصور الذي أقبل حين أحجم الناس أمام أكثر الأقوام عناداً وكفراً وعداوةً للإسلام وأهله "اليهود".
-سخر نفسه ووقته لخدمة دينه وشريعة ربه .صاحب صولات وجولات على أعداء الله اليهود ,يمطرهم بزخات من الرصاص تارة ويضربهم بقذائف الهاون تارة آخرى حاملاً شعاره "اللهم خذ من دمي حتي ترضى"

.::وترجل الفارس عن جواده::.


خرج أحمد مع رفيق دربه الشهيد محمد جابر الشيخ مقبلين غير مدبرين ولسان حاله يقول :" على ذروة التوحيد تخفق رايتي وتحت روابيها تصب دمائيا"
خرج وهو صائم في العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة وهو على يقين بأن الحقيقة الإلهية  وهي أن بقاء روح الجهاد مشتعلة لا بدًّ لها من ثمن  فأبى إلا أن يقدم روحه رخيصة في سبيل الله وبعد أن أمطر العدو بعدد من القذائف والتي أسفرت عن إصابة بعض جنود الإحتلال على موقع إسناد صوفا.
وفي ضربة غادرة عنوانها الخيانة قامت غربان السماء بإستهداف مجموعة من وحدة المدفعية التابعة لألوية الناصر صلاح الدين شرق مدينة رفح لتطلق حمم الحقد على من لقنهم دروساً وعبراً في غير معركة.
لتنفذ جريمة سوداء تنبع من عقيدته الدموية الحمقاء لينال أحمد ورفيق دربه الشهادة في سبيل الله عز وجل التي طالما بحثو عنها ليلتحقوا بركب القادة الشهداء.


نعم.. قتلوا ولكن على أي حال قتلوا ؟قتلوا في أيام قد أقسم الله بها  قتلوا ؟في أعظم أيام الله يوم عرفه ونتذكر في هذا المقام الحديث  الذي يرويه ابْنِ عَبَّاسٍ رَضي اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ ".
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ ".رواه الترمذي
وهذه هي الجائزة الكبري التي لاينالها إلا القليل من الناس ..{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23