Menu
التميمي حذر من انهيار المسجد الأقصى بفعل الحفريات الصهيونية

التميمي حذر من انهيار المسجد الأقصى بفعل الحفريات الصهيونية

قــاوم- الضفة المحتلة: قال الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، إن الضفة الغربية وقطاع غزة لن تستسلم لسياسة المحتل الغاصب.   وأشار الشيخ التميمي خلال مؤتمر صحفي للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم، بمقر وزارة الإعلام برام الله، إلى تصاعد الهجمة الصهيونية على مدينة القدس المحتلة هذه الأيام من هجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل للمدينة وخاصة المسجد الأقصى المبارك، كاشفا عن وجود تصدعات وتشققات خطيرة في أعمدة المسجد الأقصى المبارك والمباني المحيطة به.   وعرض قاضي القضاة، صوراً أظهرت بوضوح الوضع الخطير التي تعاني منه أساسات المسجد الأقصى المبارك جراء الحفريات الصهيونية  ، محذرا من انهيار المسجد الأقصى وعشرات العقارات والمنازل الفلسطينية في البلدة القديمة بالقدس وبلدة سلوان إلى الجنوب من القدس، بفعل الحفريات الصهيونية المتواصلة أسفل هذه العقارات وفي محيطها.   وبين التميمي أن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك يتعرضان اليوم لأبشع أنواع الإرهاب المنظم والممنهج من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني والجماعات اليهودية المتطرفة وقطعان المستوطنين، في انتهاك واضح للمواثيق والقرارات والاتفاقيات الدولية التي تنص على أن القدس مدينة محتلة ولا تنطبق عليها قوانين الاحتلال.   واكد قاضي القضاة أنه لا يمكن تحقيق السلام بوجود أسرى في سجون الاحتلال، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه بتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.   وبين أن القضية الفلسطينية هي قضية شعب طرد من أرضه، ولا يمكن أن يتحقق أي سلام إلا بإعادة هذا الشعب لأرضه.   وقال الشيخ التميمي ’نحن في الهيئة الإٍسلامية المسيحية نطلق هذه الصيحة لأمتنا العربية والإسلامية والعالم المسيحي، متى ستتحركون لنصرة القدس ومقدساتها ونصرة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.   وأضاف إننا نعاهد العالم أن نكون الأوفياء والأمناء على قدسنا ومقدساتنا وشعبنا الفلسطيني.   وشدد على ضرورة إنجاح الحوار الوطني بين الفصائل الفلسطينية المختلفة في القاهرة، وإعادة اللحمة لشعبنا الفلسطيني ولشطري الوطن.   وحول الانتخابات الصهيونية قال الشيخ التميمي ’إن هذه الانتخابات دلت على مزاج المواطن الإسرائيلي بحيث أنه يتجه نحو التطرف وعدم الاعتراف بالشعب الفلسطيني’.   من جانبه شدد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، على أهمية الوحدة الوطنية وضرورة إنجاح الحوار الوطني.   ودعا المطران حنا المسؤولين في القاهرة للعمل على لإنهاء الخلاف بين الفصائل الفلسطينية، لأن شعبنا يحتاج إلى الوحدة والسير قدما في النضال الوطني وإعادة إعمار قطاع غزة والدفاع عن الثوابت الوطنية.   وقال المهم الآن توحيد الصفوف، وإنهاء حالة الخلاف الفلسطيني من أجل السير قدما لمصلحة وطننا الفلسطيني والقضية.   وتوجه المطران عطا الله باسم الهيئة، بنداء لكل المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم وكافة الكنائس، بضرورة النظر إلى آلام جرحانا وعذاباتهم وضرورة أن نتعاون ونتشاور ونوحد صفوفنا، تضامنا مع شعبنا المنكوب في القطاع الحبيب وفي سائر الضفة والقدس.   وأكد أن المسيحيين في قطاع غزة، يعانون كما يعاني أهالي القطاع، مطالبا المجتمع الدولي وشعوب العالم بالتضامن معهم ومع جميع شعبنا الفلسطيني.   وقال المطران ’إن بابا الفاتيكان بنديكتيس السادس سيقوم بزيارة للأراضي المقدسة في شهر أيار القادم، من أجل الصلاة والعبادة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تحمل بعدا روحانيا، ومتمنيا أن يضع البابا على جدول أعماله زيارة قطاع غزة، ليرى بعينه الدمار الذي حدث في المنطقة، والتضامن مع شعبنا الأعزل كواجب مسيحي وإنساني وأخلاقي’.   ولفت إلى أنه حاول برفقة وفد مسيحي زيارة قطاع غزة إلا أنهم منعوا من الدخول إلى القطاع، لفصلنا عن قطاع غزة، في حين أن الأراضي الفلسطينية واحدة والقضية واحدة والشعب واحد، مؤكدا أنه سيستمر بالمحاولة للدخول إلى القطاع مهما حاولت السلطات الصهيونية منعه.   وطالب المطران حنا باستمرار نشاطات الإغاثة والتضامن مع القطاع، مضيفا مع أن القصف قد توقف  إلا أن الحرب مازالت مستمرة بطريقة أخرى بتجويع الناس وحصارهم.   وقال نحن في الهيئة جزء من احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 وسنعمل من أجل إبراز الأبعاد الروحية والإنسانية لهذه المدينة المقدسة وسنشارك بندوات في الداخل والخارج، مناشدا كل المؤسسات التعليمية والجامعات في العالم العربي أن تتبنى نشاطات لها علاقة بهذه الاحتفالية لأن القدس عربية فلسطينية.   بدوره قال الدكتور حسن خضر أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إن سلطات الاحتلال الصهيوني تشن حربا حقيقية على القدس لا تقل خطورة عن الحرب التي شنت على القطاع لكن من دون دبابات.   وأكد أن هذه الحرب من خلال الأنفاق التي لا تستهدف البحث عن الآثار اليهودية كما يزعمون، بل تستهدف التجمعات العربية في مدينة القدس والبلدة القديمة وسلوان ، وان هذه الحفريات بدأت تلتقي بجوار المسجد الأقصى وأسفله وفي محيطه بهدف تركيز الضرر في هذه البقعة.   وأِشار د. خضر إلى أن هذه الأنفاق بدأت من البؤر الاستيطانية القريبة من القدس وهي جزء من العملية العسكرية لحفر الأنفاق تحت المدينة المقدسة.   وأكد أن هذه الأنفاق لم يتم منها اكتشافات أثرية ذات قيمة بارزة كما تدعي السلطات الإٍسرائيلية، مضيفا أن الحكومة الصهيونية والجمعيات الصهيونية المتطرفة تقوم بدعم عمليات هذه الحفريات.   وأوضح أن آثار هذه الحفريات خطير جدا على المدى القريب والبعيد مشيرا الى ظهور تصدعات على باب السلسلة وتم إخلاء معظم المنازل المتواجدة في المنطقة بسبب خوف أصحابها من انهيارها عليهم بسبب التصدعات، كما انهارت مدرسة لوكالة ’ الاونروا’.   وطالب د. خضر، المجتمع الدولي ضرورة العمل لملأ هذه الأنفاق بالأسمنت بسرعة لأن الانتظار يشكل خطرا كبيرا على البلدة القديمة ومحيطها.   وأكد أن احد المعاهد التابعة للاحتلال، قام بزرع كاميرا على أحد منازل المستوطنين تلتقط صور مباشرة للمسجد الأقصى وحائط البراق متصلة بالإنترنت ليستطيع اليهود حول العالم أداء صلاتهم المزعومة مباشرة عبر الإنترنت وهم ينظرون إلى الأقصى، وأضاف د. خضر أن هذا يشكل تطورا خطيرا.