Menu

4 شهداء من الأسرى خلال العام : 1400 أسير مريض في السجون الصهيونية

قـــــاوم- خاص- شهد عام 2013 الجاري ارتفاع كبير في عدد الشهداء المرضى داخل سجون الاحتلال الصهيوني , فمع استشهاد الأسير حسن الترابي ارتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا منذ بداية العام الجاري 2013 إلى 4 من أبناء الحركة الوطنية الأسيرة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد و سياسة القتل البطيء الذي تنتهجه سلطات السجون الصهيونية بحق أسرانا البواسل .

الشهيد الأسير اشرف أبو ذريع

كانت البداية هذا العام باستشهاد الأسير المحرر اشرف أبو ذريع ، من الخليل، بعد دخوله في غيبوبة في مستشفى المطلع بالقدس بتاريخ 21 / 1 / 2013  .

الأسير أبو ذريع كان أحد الأسرى المرضى والمقعدين في "عيادة سجن الرملة" حيث كان يعاني من ضمور في العضلات وبعد إن قضى ست أعوام داخل سجون الاحتلال الصهيوني يعاني فيها الأمرين جراء الممارسات  التعسفية من سلطات السجون الصهيونية ويعاني من الإهمال الطبي في سجون الاحتلال وهو ما زاد في تدهور حالته طوال فترة اعتقاله. قامت سلطات الاحتلال بالإفراج عنه قبل أيام معدودة من استشهاده داخل المستشفى في مدينة القدس المحتلة وبعد إن أيقن الاحتلال من إن حالته أصبحت ميئوس منها .

الشهيد الأسير عرفات جرادات 

وبعد أقل من شهر فوجعت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال والشعب الفلسطيني بشكل عام بخبر استشهاد الأسير عرفات جرادات في معتقل مجدو الصهيوني ، بعد إن تعرض للشبح والتعذيب لساعات طويلة في معتقل الجلمة على أيدي المحققين.

وكان الأسير جرادات رحمه الله 30 عاما قد استشهد بعد 3 أشهر من اعتقاله في سجن مجدو، بعد تعرضه لنوبة قلبية حادة أدت إلى وفاته. نتيجة لسياسة التعذيب الوحشية التي انتهجتها سلطات الاحتلال معه خلال فترة التحقيق .

الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية 

وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 2 / 4 / 2013 استشهد الأسير ميسرة أبو حمدية (63 عاما) في مستشفى سوروكا الصهيوني حيث كان نقل عقب تدهور حالته الصحية جراء إصابته بسرطان الحنجرة.

الأسير أبو حمدية اعتقل في 28-5-2002 ، وتم توجيه لائحة اتهام طويلة ضده، و كان يعود تاريخ بعض التهم الى العام 1991، أي قبل أوسلو، في تاريخ 2-6-2005 وحكم بالسجن 25 عاماً، وبتاريخ - 22-4-2007 لم يكتف الأدعاء العسكري الصهيوني بالحكم فاستأنف الحكم و تم الحكم عليه بالسجن المؤبد 99 عاما.

 وباستشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية أرتفع شهداء، عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال الى 207 شهداء .

الشهيد الأسير حسن الترابي

وقبل أيام قليلة وصل وسيناريو الاهمال الطبي الصهيوني المتعمد بحق الأسرى المرضى إلى ذروته بعد أستشهاد الأسير حسن الترابي (23 عاما) من بلدة صرة قضاء نابلس، في مستشفى العفولة داخل الخط الأخضر.

وكان الأسير الترابي، دخل أول من أمس في حالة خطرة جداً إثر تدهور حالته الصحية بسبب النزيف الحاد والمستمر منذ منتصف الشهر الماضي، نقل إثرها إلى مستشفى العفولة جراء النزيف الحاد الذي أصابه ليعلن الأطباء عن وفاته هناك.

وأصيب الترابي قبل استشهاده بالسرطان ما أدى إلى انفجار في الأوعية الدموية في الرقبة والصدر والبطن وتجلطات دموية في أماكن مختلفة من جسده.

من جهتها، أكدت جمعية "أطباء بلا حدود" أمس، أن إهمال مصلحة السجون الصهيونية لحالة الأسير الترابي، ونقله إلى المستشفى في مرحلة متأخرة جدا، أدى إلى وفاته.

1400 أسير فلسطيني مرضى في سجون الاحتلال 

وفي تقرير لمركز الأسرى للدراسات أكد فيه أن عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال وصل قرابة الـ 1400 أسير، وأن العشرات منهم يعانون أمراضًا مزمنة كالغضروف والقلب، مشيرًا إلى إصابة 25 أسيرًا بمرض السرطان.

وقال رأفت حمدونة مدير المركز خلال التقرير : "هناك 18 أسيرًا مقيمون في مستشفى مراج بسجن الرملة، في حالة صحية متردية"، لافتًا إلى خطر حقيقي يتهدد حياتهم؛ نتيجة الاستهتار الطبي لسلطات الاحتلال.

وحذر حمدونة من استشهاد مزيد من الأسرى المرضى "إذ لم يكن هنالك حالة مساندة جدية لإنقاذ حياتهم"، وفق قوله. وشدد على أن السكوت على جريمة استشهاد ترابى سيضاعف قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة.

 وأكد على أهمية زيارة الأسرى، والاطلاع على مجريات حياتهم، وحصر مرضاهم، والسماح للطواقم الطبية بإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك. كما طالب بالتدخل للتعرف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وبعد خروجهم من الأسر.

 170 أسيرا بحاجة إلى عمليات عاجلة وضرورية

 من جهتها أكدت وزارة الأسرى إن 170 أسيرا بحاجة إلى عمليات عاجلة وضرورية و85 أسيرا يعانون إعاقات مختلفة و16 يقيمون في ما يسمى مستشفى سجن الرملة و25 أسيرا مصابا بالسرطان.

 وبينت الوزارة في تقرير لها إن 207 من الأسرى استشهدوا منذ عام 67 بسبب التعذيب والإهمال الطبي والقتل العمد بعد الاعتقال أو نتيجة الضرب والرصاص الحي ضد الأسرى.

 لجان المقاومة إستشهاد الأسير حسن ترابي يدق ناقوس الخطر لتحرك عاجل لإنقاذ أسرانا

 قالت لجان المقاومة في فلسطين إن إستشهاد الأسير البطل حسن عبد الرحيم ترابي يدق ناقوس الخطر من أجل تحرك عاجل وعلى مختلف المستويات لإنقاذ أسرانا من براثن سجون القمع والإهمال والقتل الصهيونية.

 وأضافت لجان المقاومة أن السجان الصهيوني ينفذ اليوم الإعدام الميداني بحق الأسير حسن ترابي حيث تجرد هذا العدو كعادته من أدنى درجات الإنسانية عندما ترك أسيرانا يعاني المرض ويحرمه من أبسط حقوقه في العلاج ليكشف الصورة الحقيقية البشعة للسجان الصهيوني.

 وأكدت لجان المقاومة أن ممارسات العدو الصهيوني وإنتهاكاته وجرائمه بحق أسرانا البواسل يفرض على جميع فصائل المقاومة وأجنحتها العسكرية وفي مقدمتها ألوية الناصر صلاح الدين بضرورة تنفيذ عمليات أسر جنود صهاينة من أجل مبادلتهم بأسرانا الذين يعانون في داخل السجون الصهيونية .

 وطالبت لجان المقاومة بإطلاق إنتفاضة شاملة في فلسطين وخارجها جماهيرية وقانونية وإعلامية إنتصاراً لأسرانا في السجون الصهيونية وفضح جرائم العدو بالإهمال الطبي وتعمد قتل الأسرى داعية جماهير الأمة العربية والإسلامية بضرورة المشاركة الفاعلة وعلى كافة الصعد في تفعيل قضية الأسرى .