Menu

عامان على صفقة " وفاء الأحرار "

قــــاوم - قسم المتابعة - في مثل هذا اليوم 18 -10- وقبل عامين من الآن كانت قلوب أبناء فلسطين جميعاً تتطاير فرحاً وشوقاً للقاء الأسرى الأحبة، الذين أفرج عنهم خلال صفقة "وفاء الأحرار" التي خرج بموجبها 1027 من الأسرى.

وبعد أن تحقق الوعد الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية ووعدت به الأسرى وأهاليهم أنهم لن يكلوا أو يملوا إلا بتحرير أبطال فلسطين من زنازين الاحتلال وصدقوا الوعد.

فاليوم يصادف الذكرى الثانية لإحدى أضخم عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال، وهي صفقة "وفاء الأحرار" التي أبرمتها المقامة مع الاحتلال وأرغمته على الإفراج عن 1027 أسير فلسطيني، مقابل الإفراج عن الجندي الأسير في يد المقاومة الفلسطينية "جلعاد شاليط".

وتمكنت المقاومة الفلسطينية من أسر الجندي "شاليط" خلال عمليه محكمة صفت الاحتلال على وجهة وسميت بـ"الوهم المتبدد" التي نفذتها ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب الشهيد عزالدين القسام وجيش الإسلام  واستهدفت مواقع لجيش الاحتلال على الحدود الشرقية لمدينة رفح.

وخلال العملية التي نفذت بتاريخ 26 من يونيو عام 2006 استشهد اثنين من منفذيها وكان لهم الشرف في أن تكون دمائهم سبيل لتحرير الأسرى، وهم الشهيد محمد فروانة والشهيد حامد الرنتيسي ، وتكللت بأسر الجندي "شاليط" وقتل جنديين وجرح خمسه آخرين.

وتمكنت المقامة الفلسطينية من الاحتفاظ بالجندي "شاليط" لمدة خمسة أعوام تعرضت غزة بها لشتى أنواع الحصار والدمار والقتل كان أبرزها الحرب الدامية عليها في العام 2008-2009، التي راح ضحيتها أكثر من ألف شهيد ألاف الجرحى.

ورغم ما يملك الاحتلال من ترسانة عسكرية متطورة إلا أته لم يستطيع أن يعثر على الجندي المختطف في بقعة جغرافية صغيرة لا تتجاوز ال360كيلو متر مربع، ليرضخ بعدها لمطالب المقاومة الفلسطينية خلال ويوافق على صفقة التباديل التي أعلنت عنها المقاومة في 11 من أكتوبر 2011 .

وقضت الصفقة أن تقوم حركة حماس بتسليم الجندي "جلعاد شاليط" ويطلق مقابلة 1027 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال.

وتشمل الصفقة كل الأسيرات الفلسطينيات وعلى رأسهن الصحفية الأردنية أحلام التميمي كما شملت الصفقة قيادات فلسطينية تقضي محكوميات عالية تصل إلى 745 عاما.

كما أنها تتضمن الإفراج عن أقدم سجين فلسطيني محمد أبو خوصة وأسرى من مختلف ألوان الطيف الفلسطيني حيث تضم أسرى من الضفة الغربية وقطاع غزة وأسرى من فتح وحماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وأسرى من الجولان ومسيحيين.

وبدأت عملية تبادل الأسرى صبيحة يوم الثلاثاء 18 أكتوبر حين قامت الاحتلال بالإفراج عن 477 أسيراً فلسطينياً وتسليمهم إلى الصليب الأحمر الدولي فيما قامت حماس بتسليم جلعاد شاليط إلى مصر إيذانا ببدء المرحلة الأولى من عملية التبادل.

وشملت المرحلة الثانية الإفراج عن 550 أسيراً فلسطينياً في 18 ديسمبر 2011 استكمالاً للصفقة، توجه 505 منهم إلي الضفة الغربية فيما توجه 41 إلي قطاع غزة.