Menu

محاولة اقتحام القاعدة العسكرية أثارت الرعب في صفوف الجنود الصهاينة

قــاوم _ وكالات /

أعرب ضابط رفيع المستوى في تشكيلة الضفة الغربية بجيش الاحتلال عن قلقه الكبير إزاء تنامي ما وصفه سلسلة العمليات المسلحة في الأسابيع الأخيرة في مناطق الضفة الغربية، لافتاً إلى أن تسلسل الأحداث مثير للقلق في ظل زيادة الحماسة والدافعية لتنفيذ مزيداً من العمليات ضد أهداف إسرائيلية والتي كان آخرها مساء أمس الخميس عندما هاجم فلسطيني قاعدة عسكرية بين رام الله والقدس استطاع الدخول لعمق 150 متراً بداخلها ما أثار الرعب في صفوف الجنود الصهاينة .

ووفقاً لما نقلته صحيفة يديعوت أحرنوت عن الضابط المسئول قوله "محاولة اقتحام القاعدة العسكرية يشكل خطراً كبيراً على الجيش، وهو ما يساعد على إيجاد فرص لتنفيذ المزيد من العمليات"، مشيراً إلى أن التحقيقات لا زالت جارية للوقوف على تفاصيل العملية.

في حين نشرت الصحيفة معلومات تشير إلى أن التحقيق الأولي يؤكد أنه وفي حوالي الساعة السابعة مساء وصل شخص يقود جرافة إلى قاعدة "راما" المجاورة لقرية الرام الواقعة بين مدينتي رام الله والقدس، ووفقاً للصحيفة فإن المهاجم تمكن من دخول ما يقارب 150 متراً في عمق القاعدة وأصاب خلال هذه المسافة مركبات عسكرية تابعة للقاعدة، محاولاً دهس عدد من الجنود إلا أن جنديين تمكنا من إطلاق النار عليه بشكل مباشر ما أدى إلى استشهاده على الفور.

وبالنسبة للوضع العام القائم في الضفة الغربية فإن المنظومة الأمنية أعربت عن استغرابها من تواصل العمليات ضد أهداف صهيونية بشكل متسلسل، لكنها أكدت في الوقت ذاته على أن تلك العمليات ليس لها صلة بأي تنظيم وهي عبارة عن أعمال فردية.

وأشارت المنظومة الأمنية إلى أن الدافع الرئيسي لتلك العمليات هو الجو العام لمناطق الضفة الغربية ما يخلق حماسة لتنفيذ المزيد من العمليات، موضحة بأنه لا يوجد أي خيوط تربط الأحداث ببعضها.

في حين تستعد تشكيلة الضفة الغربية بحسب الصحيفة لتكريس جهود عناصرها للاستعداد لعدد من السيناريوهات المتوقعة والمرتبطة بنهاية المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في التشكيلة قوله "إن أي انفجار في المفاوضات ربما قد يؤدي إلى خلق حالة من اليأس وفقدان سيطرة السلطة الفلسطينية، في حين لو حصل اتفاق فإنه سيؤدي ذلك الأمر إلى إزالة القيود المفروضة اليوم في الضفة الغربية".

ووفقاً للصحيفة، فإن الجيش وجهاز "الشاباك" لا يزالان يحققان في الحوادث الأخيرة التي وقعت في غور الأردن، وقلقيلية، والخليل، و"بساجوت" القريبة من رام الله، موضحة أنه "رغم كل الأحداث الأخيرة، إلا أن الاعتقاد السائد أن تسلسل الأحداث لا يتجه نحو منحنى منظم لمزيد من العمليات وتفجير انتفاضة جديدة.