Menu

مخيم جنين.. مقاومة للاحتلال وشوكة في حلق السلطة

قـــاوم _ وكالات /

 

كما استعصى مخيم جنين على جيش الاحتلال؛ أخذ يستعصي على أجهزة السلطة التي حشدت المئات لاقتحامه لاعتقال المقاومين، وسحب أسلحتهم؛ بزعم أنه "سلاح غير شرعي"، و"سلاح فوضى" و"فلتان أمني"، وهو ما يرد عليه لاجئو المخيم بأن سلاح المقاومة هو الشرعي الوحيد؛ كونه غير مرخص من الاحتلال، وهو لحماية الوطن وصد اقتحامات جنود الاحتلال اليومية للمخيم.

وفضل رجال المقاومة عدم مواجهة أجهزة السلطة والانسحاب، والاختفاء عن الأنظار، لحظة دخول عناصر السلطة للمخيم ولمدينة جنين؛ وهو ما فسره أحد المطلوبين للسلطة والاحتلال وأطلق على اسمه أحمد؛ بأن سلاح المقاومة لا ينحرف عن بوصلته وهو الاحتلال، بعكس سلاح السلطة الذي انحرف ويصوب باتجاه المقاومة والشعب.

مواجهات ومزاعم

وكانت مدينة جنين قد شهدت مواجهات عنيفة بعضها مسلح؛ مع أجهزة السلطة إثر اغتيال الشهيد إسلام الطوباسي، قبل أيام من قبل الاحتلال، وذلك استنكارًا للتنسيق الأمني، وملاحقة سلاح المقاومة في المخيم من قبل تلك الأجهزة التي تريد دخولاً وانسحابًا آمنًا لجنود الاحتلال بعد كل عملية اقتحام يحدث فيها قتل أو إصابة أو اعتقال.

وقال طلال دويكات، محافظ جنين، خلال استقبال تعزيزات كبيرة من المئات من عناصر أجهزة السلطة: "إنه لا عودة للفلتان والخروج عن القانون"، وهو ما يرد عليه عصام محمود من المخيم بالقول: "القانون الدولي يجيز مقاومة المحتل، والفلتان هو أصلاً من أجهزة السلطة، التي تريد تشويه المقاومة على أنها مجموعة منفلتة أمنيًّا، ويجب ملاحقتها واعتقالها، والأصل أن تحمي أجهزة السلطة شعبها، وتصد جيش الاحتلال، وهو ما لم يحصل ولو لمرة واحدة حتى نثق بأجهزة السلطة".


المواطنون يكذّبون دويكات

ويجمع أهالي مخيم جنين أن السلطة لا تقوم بواجبها تجاه حمايتهم من اقتحامات جنود الاحتلال للمخيم وقتلها للشبان، وتدمير بوابات المنازل، وجرح الشبان وضرب النساء والأطفال لحظة الاقتحامات، وهو ما يدفع شبان المقاومة للتصدي لجنود جيش الاحتلال، لحماية المخيم.

وتستغرب جميلة يوسف، من المخيم، حديث دويكات بأن الأغلبية الساحقة من المواطنين هي مع تحقيق الأمن والأمان، متسائلة: "الكل يريد الأمن؛ لكن أين هو الأمن والأمان خلال اقتحام الجيش للمخيم، وقتل الشبان، وترويع الأطفال والنساء؟ وأين تكون قوة أجهزة السلطة خلال عمليات الاقتحام؟".

وحول ادعاءات دويكات بأن هناك بعض الجهات التي تعمل بشكل مباشر مع الاحتلال وأخرى بشكل غير مباشر، وتنفذ سياسة هدفها العبث بأمن وأمان المواطن؛ تقول الطالبة الجامعية سعاد عبد الله من المخيم: "من يعمل وينسق أمنيًّا مع الاحتلال هو أجهزة السلطة، والاستخفاف بوعي المواطن عيب وعمل رخيص، والعبث بأمن المواطن هو يأتي فقط من قبل من يتعامل مع الاحتلال وليس من قبل رجال المقاومة".