Menu
شرطة غزة: القانون يمنع استخدام الغاز بدلا من البنزين في السيارات

شرطة غزة: القانون يمنع استخدام الغاز بدلا من البنزين في السيارات

قـــــــــاوم – قسم المتابعة : حذرت شرطة المرور بغزة جميع السائقين في غزة من استمرار تحويل مركباتهم للعمل بنظام الغاز بدلا من الوقود، نظرا لخطورته على حياة المواطنين والتعرض لانفجار الأنبوبة في أية لحظة. وقال مدير شرطة مرور محافظة شمال غزة المقدم إبراهيم سحويل "إن استخدام السيارات للغاز يزيد من شحه في القطاع، ولا نريد أن تصل تلك الأزمة لجميع بيوت سكان القطاع". وأوضح سحويل أن القانون الفلسطيني يمنع استخدام الغاز بدلا من البنزين في السيارات، لأنه غير آمن ويشكل خطرا على أرواح المواطنين. ودعا السائقين إلى ترك استخدام الغاز كوقود للسيارات، واستخدام البنزين الإسرائيلي موضحا أن شرطة المرور ستقوم بعمل حملة مرورية عند اشباع قطاع غزة بالوقود اللازم. من جهة أخرى أكد المواطن محمد يونس صاحب ورشة صيانة السيارات أن أغلب السائقين يترددون على ورشته لتغيير محركاتهم من البنزين إلى الغاز، مبينا أنه حل مؤقت لحين إدخال البنزين إلى محطات البترول. وأكد يونس في حديثه أن السيارة تسير حوالي 25 كيلو متر على كل كيلو من غاز الطهي، معتبرا أن هذه المعادلة جيدة للسائقين في ظل الأزمة الحالية. وأشار يونس إلى أن تكلفة تحويل عمل محرك السيارة من البنزين إلى الغاز تصل إلى 600 شيكل ، الأمر الذي شجّع الكثير من السائقين للتوجه إلى هذا الخيار. من جهته، شددَّ مدير محطة الخزندار للغاز الطبيعي المهندس رأفت الخز ندار من خطورة استمرار أزمة نقص غاز الطهي في ظل نفاد الوقود المصري من محطات الوقود. واعتبر أن أزمة نقص غاز الطهي مرشحة لمزيد من التفاقم خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن لجأ عدد كبير من السائقين لاستخدام الغاز في تشغيل مركباتهم بسبب عدم قدرتهم على التزود بالوقود الصهيوني بسبب ارتفاع سعره مقارنة مع الوقود المصري. وقال الخزندار "إن قطاع غزة يعاني من نقص غاز الطهي منذ شهر تشرين الأول من العام الماضي، حيث تتراوح كمية الغاز التي يتم توريدها يومياً عبر معبر كرم أبو سالم بين 140 طنا و160 طنا، في الوقت الذي يحتاج القطاع كحد أدنى يومياً إلى نحو 250 طناً". وأكد أن احتياجات القطاع من غاز الطهي تزداد في فصل الشتاء، الأمر الذي سيزيد من تفاقم حدة الأزمة في حال عدم توسيع وتطوير خطوط نقل الغاز في المعبر، والإبقاء على معدل الكمية المحدودة التي يتم توريدها يوميا للقطاع. ونوه الخزندار إلى أنه لم يتم فعلياً تنفيذ الوعود المتعلقة بتوسيع معبر كرم أبو سالم بما في ذلك إضافة خطوط نقل جديدة للوقود والغاز وإنشاء مستودعات لتوفير مخزون احتياطي من الوقود. وأكد أنه لم يتسن توفير مخزون من غاز الطهي منذ نحو عام مضى. وتُواصل السلطات المصرية تدمير وإغلاق الأنفاق أسفل الحدود مع قطاع غزة وتدميرها كليا، في إطار حملة أمنية بدأت منذ شهرين في سيناء، وتعد هذه الأنفاق شريان حياة لسكان قطاع غزة في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على القطاع منذ سنوات.