الاحتلال يضاعف اعتداءاته بالخليل في ما يسمى بعيد "العرش"

قـــاوم – وكالات :   كثّفت قوّات الاحتلال من اعتداءاتها خلال الساعات الماضية في أنحاء مختلفة من محافظة الخليل جنوب الضفّة الغربية المحتلة.   وقال مراسلنا في الخليل إنّ قوّات كبيرة من جيش الاحتلال انتشرت في معظم مداخل المحافظة المطلّة على الشوارع الالتفافية والقريبة من المستوطنات في الوقت الذي كثّفت فيه من انتشارها في عدد من المواقع بقلب مدينة الخليل.   ففي منطقة باب الزاوية، نشرت قوّات الاحتلال عربات عسكرية لجيشها في المنطقة التي تعدّ قلب المدينة، ومكان كثافة الحركة التجارية، وانتشار المواطنين، في الوقت الذي أجبرت فيه أصحاب المحال التجارية على إغلاقها بشكل تام وإخلاء الموقع.   وتأتي عملية الإغلاق والانتشار للجنود في وسط المدينة بعد إغلاق تام لشارع بئر السبع المؤدّي إلى منطقة باب الزاوية، تحت ذريعة تأمين وصول مئات المستوطنين القادمين لأداء شعائر تلمودية في منزل فلسطيني يسمّيه المستوطنون (قبر عتنائيل بن قنار) وهو قبر يقع أسفل مبنى فلسطيني قديم يزعمون بأنّه مقام يهودي.   كما اعتلى جنود الاحتلال أسطح عدد من المنازل الواقعة في قلب مدينة الخليل وحوّله الجنود إلى ثكنة عسكرية لجنوده ومواقع لاستهداف الشبّان الفلسطينيين الذين حاولوا التصدّي لقوّات الاحتلال والمستوطنين.   وحسب مصادر طبية أكّدت أنّ عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق في مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، أطلق الاحتلال خلالها قنابله الغازية والصوتية.   وعلى طول الطرق القريبة من مستوطنة (كريات أربع) وفي محيط المسجد الإبراهيمي، انتشرت قوّات كبيرة من جيش الاحتلال، في الوقت الذي حوّلت فيه عددا من المنازل الفلسطينية إلى ثكنات عسكرية لجنودها.   من جانبها، أكّدت مصادر محلّية جنود الاحتلال لمفرق "خلّة الدار" في المنطقة الصناعية "الفحص" جنوب مدينة الخليل، وأوقفت حركة السير وتنقل المواطنين، تزامن ذلك مع إغلاق قوّات الاحتلال لمدخل بلدة بني نعيم شرق محافظة الخليل ومفترق زيف المؤدّي إلى مدينة.   كما تواجد عدد من جنود الاحتلال على مفترق بيت عينون شرق مدينة الخليل.   وتأتي تشديدات الاحتلال واعتداءاته في إطار قدوم آلاف المستوطنين للاحتفال بما يسمّى بعيد "العرش" اليهودي بقلب مدينة الخليل، يتخلّله إغلاق المسجد الإبراهيمي اليوم الأحد ويوم غد الاثنين.