Menu
الداخلية: تكشف عن مخطط كبير لضرب قطاع غزة وتعرض اعترافا لأحد العملاء

الداخلية: تكشف عن مخطط كبير لضرب قطاع غزة وتعرض اعترافا لأحد العملاء

قـــاوم – وكالات :   قالت وزارة الداخلية بغزة إنه تم اعتقال أشخاص والتحقيق معهم، سجلوا اعترافات خطيرة حول مخطط كبير يستهدف ضرب قطاع غزة وإثارة القلاقل واستهداف شخصيات.   وأكد الناطق باسم الوزارة إسلام شهوان في مؤتمر صحفي عقد بغزة ظهر الجمعة أن الوزارة رصدت في الفترة الأخيرة تحركات مشبوهة لبعض الأفراد تستهدف صمود شعبنا وجبهته الداخلية ومقاومته الباسلة.   وقال: "تم وضع هؤلاء الأشخاص في دائرة المتابعة الأمنية المكثفة، التي كشفت ارتباط بعضهم بالتخابر مع الاحتلال الصهيوني ".   وحسب الاعترافات التي كشفت عنها الداخلية من خلال تسجيل مصور لأحد المتهمين، خلال المؤتمر، تشترك في هذا المخطط أجهزة مخابرات الاحتلال الصهيوني وجهاز مخابرات سلطة رام الله والأمن الوقائي وأجهزة مخابرات دول عربية.   وتبين من خلال اعترافات المعتقلين، وفق شهوان، أنهم تنقلوا ما بين قطاع غزة ودول عربية حيث تم اعتقال أحدهم وهو عائد للقطاع في إطار وضع الخطط لاستهداف القطاع بعد التقائه بقيادات أمنية هاربة من قطاع غزة من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات مقيمة في إحدى الدول العربية، وهو أيضا متخابر مع الاحتلال.   وقال: "إن ما يجري من استهداف خطير لقطاع غزة وفصائل المقاومة تحت مسميات وهمية، هي محاولات يائسة لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا".   وحمل شهوان "الاحتلال الصهيوني وأدواته في المنطقة المتمثلة في مخابرات السلطة الفلسطينية والأمن الوقائي ومخابرات دول عربية _ حسب وصفه _ "، كامل المسئولية عن كافة النتائج المترتبة على ذلك.   واكد أن "وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية ستقف بالمرصاد لكل هذه المحاولات الخسيسة، ولن تسمح لكائن من كان أن يهدد أمن وسلامة شعبنا ومقاومته الباسلة، وما عجز الاحتلال عن تحقيقه بالصواريخ لن يناله بالفوضى"   وأكد أن الوزارة ستكشف خلال الأيام القليلة القادمة عن تفاصيل كبيرة للمخطط الإجرامي الذي تم إعداده لاستهداف قطاع غزة، وأنه سيتم إحالة جميع هؤلاء المعتقلين للقضاء الفلسطيني بعد انتهاء التحقيقات معهم حتى يأخذ القانون مجراه.   وطمأن أبناء شعبنا أن "كل هذه المخططات باتت مكشوفة لأجهزتنا الأمنية، وأن جبهتنا الداخلية قوية متماسكة، ولن نتهاون في التعامل مع أي تهديد للاستقرار والأمن العام".   وفي رده على أسئلة الصحفيين، أكد شهوان أن الأجهزة الأمنية في غزة مارست أعلى درجات المهنية في التعامل مع الملف من حيث المتابعة الحثيثة والكشف عن هذه المخططات وتفاصيل مخطط ضرب غزة من خلال اعتقال بعض قيادات التحركات المشبوهة والحصول على وثائق بذات الخصوص.   وشدد على أن كافة التفاصيل في هذا المخطط باتت مكشوفة ومتابعة من قبل الأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى أن المعلومات والتفاصيل الذي لديهم خطيرة جدا ومهمة وتدل على مدى قوة الارتباط بين عملاء الاحتلال والأجهزة الأمنية وأجهزة مخابرات عربية.   وقال: "نحن لا نتخوف من هذه المخططات، وجبهتنا الداخلية متماسكة والحكومة ستقوم بإجراءات للتخفيف عن أهالي قطاع غزة، وعندما ننتهي من الملف سنعلن عن كافة تفاصيله، ولن نتردد في كشف أي جهة تعمل على زعزعة الجبهة الداخلية".   اعترافات خطيرة   وعرض خلال المؤتمر تسجيل مصور يظهر اعترافات "خطيرة" لأحد المتعاونين مع الاحتلال الصهيوني وعلاقته بمخطط قال إنه يهدف إلى إرباك الساحة الداخلية وإعادة الفوضى والفلتان الأمني بتخطيط من الاحتلال وأجهزة أمن السلطة وأجهزة مخابرات عربية.   وسرد العميل بداية ارتباطه بالمخابرات الصهيونية في شهر 10/2012 قبل العدوان الأخير على قطاع غزة، وكيفية تواصلهم معه، والطلب منه حصر أسماء عناصر حركة حماس والعاملين في جهاز الأمن الداخلي في منطقته، إضافة إلى معلومات حول المرابطين.   وقال: "بعد أيام طلب مني (مسئوله في المخابرات الصهيونية) الحضور إلى البحر، وأعطاه تكليفًا لبدء (الثورة) على حكم حماس في غزة، فرد بالقول يعني هذا انقلاب، حتى حضر إلى المكان ضابط في جهاز الأمن الوقائي وتعريفي له على أساس أنني مسئول التمرد بغزة".   وأضاف "تمت اتصالات عديدة بعدها وطلبت لإنجاح المخطط جهاز كمبيوتر وطابعة وأدوات تواصل للعمل عليها فوافقوا، وكذلك قالوا أنهم سيصرفون لي راتبًا شهريًا قيمته 300 $ ومصاريف أخرى على أن يتم التنفيذ خلال 6 أشهر، وقال إن الجماعة مستعجلين".   زاد العميل بقوله: "جلست مع ضابط الأمن الوقائي من أجل تشكيل مجموعات على مستوى القطاع، وأبلغني أن مجموعات الشمال ورفح جاهزة، وهو محتاج لتشكيل خلايا في خانيونس والمنطقة الشرقية منها، على أن يتم تنفيذ عملية في نفس اللحظة".   واستطرد "بعدها دار حوار بيني وبينه حول العمل فقال لي أن العتاد كله متوفر وأن لديه كميات أسلحة كبيرة، وحشود بالآلاف من الأجهزة الأمنية ستخرج في حينها، كما أن الدعم المالي متوفر، ويجب رفع ظلم حماس عن غزة".   وأشار العميل إلى أن المخطط معد لتنفيذه خلال ستة أشهر على أقصى حد، مستشهدًا على ذلك بقوله :"فهمت أنه سيكون مذابح والدم للركب من أجل عودة فتح وتعيين القيادي في حركة فتح محمد دحلان رئيسًا".   ولفت إلى أن الضابط اتصل به قبل أيام من اعتقاله لدى الأجهزة الأمنية على قضية "تمرد"، وقال له "راح تقعد يومين وتروح وإياك تجيب الموضوع إلى بينا"، متسائلًا في ختام الاعترافات عن الصلة القوية بين ضباط الأمن الوقائي والضابط في المخابرات الصهيونية .