Menu
تقرير : منزل الرجبي بالخليل.. شاهد على سطوة المستوطنين

تقرير : منزل الرجبي بالخليل.. شاهد على سطوة المستوطنين

قـــاوم – وكالات :   لم تكن عائلة الرجبي تتخيل يوما أن حقها سيصادر في وضح النهار دون رادع، ولم تكن تتوقع أن مسلسل السيطرة على المنازل والممتلكات وكل ما هو فلسطيني سيكون بتلك السهولة بمساندة أذرع الاحتلال.   تعود حكاية عائلة الرجبي إلى عام 2007 حين قامت مجموعة من المستوطنين بالاستيلاء على منزل عائلة الرجبي القريب من الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، وادعوا أنه تابع لهم تماما كما هي قصة كل فلسطين حين صادروها زيفا.   ولأن الحق لا يمكن أن يضيع لم تتوان العائلة عن المطالبة به مرارا بكل الوسائل، فمن تنظيم المسيرات إلى الاعتصامات إلى رفع القضايا في أروقة القضاء الصهيوني رغم العلم المسبق بتحيزه.   وبهذا الصدد يقول المحامي محمد حمدان إن عائلة الرجبي رفعت دعوى في محاكم الاحتلال مطالبة بإعادة المنزل إليها، لأن السيطرة عليه تمت بشكل غير قانوني وبطريقة الاستيلاء بالقوة، مبينا أنه منذ عام 2007 والمحاكم الصهيونية تؤجل النظر في الأمر.   وأوضح حمدان أن المستوطنين قاموا بتزوير وثائق وأوراق تتهم فيها العائلة ببيع المنزل بشكل قانوني، وهو الأمر الذي نفته العائلة جملة وتفصيلا واستطاعت أن تثبت أمام محكمة الاحتلال بأنه تم تزوير بعض الوثائق والملفات.ويتابع:"رغم كل شيء فنحن نأمل أن يعود الحق لأصحابه، ونأمل أن يكون القرار النهائي منصفا لأصحاب المنزل ولقضيتهم العادلة".   وكانت سلطات الاحتلال أجلت النظر في قضية منزل الرجبي عدة مرات وانتهى الإثنين (2-9-2013) من سماع الشهود ومن كل الإجراءات القانونية، وهو يتهيأ لإصدار القرار النهائي الذي سيصل إلى العائلة عن طريق البريد.   جهد لا يكل:   وبالتزامن مع محاولات استجلاب الحق عن طريق القضاء الصهيوني تنظم العائلة عدة فعاليات بالتعاون مع مؤسسات حقوقية ومنظمات شبابية كي تعرّف الفلسطينيين والعالم بقضيتهم.   ويقول منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن الفعاليات مستمرة في دعم صمود عائلة الرجبي ومطالبتها بحقها في منزلها الذي استولى عليه المستوطنون بالقوة، موضحا بأن الفعاليات ينظمها التجمع ومتضامنون أجانب وتتنوع ما بين الاعتصامات والمسيرات وإقامة صلاة الجمعة أمام المنزل.   وأشار إلى أن التجمع ومؤسسات عدة نظمت يوم الأحد (1-9) مسيرة صوب المنزل للتأكيد على حق الفلسطينيين فيه خاصة، وأنه يقع في منطقة استراتيجية متاخمة للحرم الإبراهيمي الشريف وفي منتصف الطريق بين مستوطنة"كريات أربع" المقامة على أراضي شرق الخليل وبين الحرم وهو الأمر الذي يجعل له قيمة عليا لدى المستوطنين ونهج سرقتهم للممتلكات الفلسطينية.   وأضاف أن "الاحتلال قمع المسيرة وفرقها ومنع صاحب البيت من دخوله في دليل آخر على أنه يتبع سياسة سلب الحق من أصحابه، ولكننا سنواصل احتجاجنا السلمي على هذا الاستيلاء الذي يعد مقدمة للسيطرة على منازل الفلسطينيين في كل المنطقة والخليل القديمة".