سلطات الاحتلال تهدم منازل وتجرف أراضِ وبركسات بالقدس

قـــاوم – القدس المحتلة: شنت سلطات الاحتلال الصهيوني وما تسمى بـ"سلطة حماية الطبيعة" صباح الاثنين حملة هدم واسعة في قريتي العيسوية والطور بالقدس المحتلة، طالت منازل وأراض زراعية وبركسات.   وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص إن أربع جرافات تابعة لبلدية الاحتلال معززة بعناصر كبيرة من قوات الشرطة والخيالة اقتحمت القرتين وحاصرتهما، ومنعت المواطنين والصحفيين من الاقتراب من المنطقة.   وأضاف أن جرافات الاحتلال شرعت بتجريف أرض زراعية تبلغ مساحتها دونم ونصف في قرية العيسوية، وخلعت أشجار الزيتون المثمرة، كما جرفت أرض زراعية ثانية بالقرية، وهدمت محلًا "للخردة"، وبركسين للأغنام تعود ملكيتهما لعائلة النتشة.   وفي قرية الطور شرق القدس، هدمت قوات الاحتلال منزلًا يعود للمواطن زكريا الداية في منطقة "خلة العين"، وذلك بحجة عدم الترخيص، كما هدمت منزلًين قيد الإنشاء، تبلغ مساحتهما 150 مترًا مربعًا.   وأوضح المواطن الداية أنه فوجئ بمداهمة منزله لتنفيذ عملية الهدم بحجة البناء دون ترخيص، علمًا أن بحوزته قرارًا يقضي بتأجيل الهدم حتى تشرين أول القادم.   وأشار إلى أنه حاول إبراز قرار التأجيل للقوات الصهيونية إلا أنها رفضت طلبه، واعتدت عليه ورشه بغاز الفلفل، مما إلى لإصابته بحروق.   يذكر أن بلدية الاحتلال فرضت على عائلة الداية مخالفة بناء أولى قيمتها 20 ألف شيكل، أما المخالفة الثانية والتي لا يزال يدفعها شهريًا تبلغ قيمتها 60 ألف شيكل.   وفي السياق، أدان أبو الحمص الهجمة الصهيونية بالقدس، مشيرًا إلى أن عملية الهدم هذه تأتي ضمن مخطط لمصادرة أراضي المواطنين في القرتين لصالح مشروع "الحديقة القومية 11092 أ".   وأوضح أن سلطات الاحتلال تكثف من حملتها الاستيطانية بالمدينة المقدسة، وسياسة الهدم والتجريف للممتلكات المواطنين وأراضيهم الزراعية.   بدوره، أعرب الناطق الاعلامي للجنة المتابعة في البلدة رائد أبو ريالة العيساوي في تصريح صحفي عن خشيته من استمرار حملة الهدم اليوم لتطال منازل المواطنين، موضحًا أن عمليات الهدم تتم في المنطقة التي تستهدفها سلطات الاحتلال، لإقامة "حدائق وطنية"، ووضع اليد نهائيًا عليها.   وكانت الحكومة الصهيونية وبلدية الاحتلال قررًا الخميس الماضي تحويل مبلغ 16 مليون شيقل لجمعية "العاد" الاستيطانية لإقامة حدائق توراتية في حي سلوان بمدينة القدس المحتلة.