Menu
35 مستوطنًا يقتحمون ويدنسون باحات المسجد الأقصى

35 مستوطنًا يقتحمون ويدنسون باحات المسجد الأقصى

قـــاوم – وكـــالات:   اقتحم نحو 35 مستوطنًا و6 من عناصر المخابرات الصهيونية صباح الخميس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة.   وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن 20 مستوطنًا اقتحموا في ساعات الصباح الباكر المسجد الأقصى، أعقبه اقتحام 15 آخرين، حيث تجولوا في باحاته منتهكين حرمته.   وأوضح أن هذا الاقتحام تزامن مع اقتحام ستة من عناصر المخابرات للأبنية المسقوفة مثل الجامع القِبْلي القديم، المصلي المرواني، وقبة الصخرة.   وبين أن الأقصى يشهد حالة استنفار قصوى من قبل شرطة الاحتلال، وكذلك حالة من الغضب الشديد في أوساط طلاب العلم والمصلين وحراس المسجد، خاصة أن الاقتحامات تتواصل لليوم الخامس على التوالي في محاولة إسرائيلية لاستباحة حرمته.   وأشار إلى أن حوالي 53 مستوطنًا اقتحموا الأربعاء المسجد الأقصى، لافتًا إلى أن مجموعات من المستوطنين حاولت تطوير اقتحامها إلى منطقة صحن قبة الصخرة، وهذا لم يعتد عليه المستوطنون، ولكن حراس الأقصى وطلاب العلم تصدوا لهم.   وأفاد أن شرطة الاحتلال اعتقلت الطالب مجدي جبارين لساعات محدودة، وذلك في أعقاب تصديه لاقتحام المستوطنين، ومن ثم أبعدته عن الأقصى لمدة 14يومًا.   ولفت إلى أنه وفقًا لإحصائيات مؤسسته، فقد اقتحم نحو 1109 مستوطنين المسجد الأقصى في يوليو الماضي، و18 ألف و981 سائح أجنبي، و195 من عناصر المخابرات، و132جنديًا بلباسهم العسكري، فيما اقتحم منذ بداية الأسبوع الجاري حوالي 190 مستوطنًا.   وأوضح أن الأمر الخطير يتمثل في إعلان عدد من الربانين الحاخامات الصهيونية عن تسجيل جمعية رسمية عند مسجل الجمعيات تهدف لبناء كنيس يهودي على أجزاء من المسجد الأقصى، حيث تم الموافقة على تسجيلها، مما يشير إلى تصعيد المواقف الصهيونية على جميع المستويات بخصوص الأقصى.   وأضاف "نحن ننظر بعين الخطورة لهذه الاقتحامات، لأنه بحسب ما يتسرب من بروتوكولات صهيونية، فإن الاحتلال يعزز محاولات تنفيذ مخطط الاقتحامات الجماعية للأقصى خلال الأيام القادمة، وخاصة مطلع أغسطس المقبل، والذي يصادف فيه موسم الأعياد اليهودية".   وذكر أبو العطا أنه في موسم الأعياد تتصاعد الاقتحامات، كما أن سلطات الاحتلال تهيئ الأجواء لذلك، مؤكدًا في ذات الوقت أن التواجد اليومي في المسجد مهم جدًا، كونه يقلل من حجم الاقتحامات، ويوجه رسالة للاحتلال مفادها أنه لا يمكن لهم تمرير مخططاتهم بحق الأقصى.