Menu
خطر الانهيار يهدد عشرات المنازل الفلسطينية في القدس وسلوان بسبب الحفريات الصهيونية

خطر الانهيار يهدد عشرات المنازل الفلسطينية في القدس وسلوان بسبب الحفريات الصهيونية

قــاوم- القدس المحتلة: حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، من انهيار عشرات العقارات والمنازل الفلسطينية في البلدة القديمة من القدس وبلدة سلوان إلى الجنوب من القدس المحتلة، بفعل الحفريات الصهيونية المتواصلة أسفل هذه العقارات وفي محيطها، وخاصة في الدائرة الواسعة المحطة بالمسجد الأقصى. وقال المركز في تقرير أصدره اليوم الثلاثاء  ’إن الانهيار الذي وقع في مدرسة القدس الأساسية للبنات التابعة لوكالة الغوث في بلدة سلوان (الأحد 1/2) كان نتاجاً طبيعياً لعملية حفر واسعة ومعقدة تتم في مساحة كبيرة من أراضي البلدة أسفل عقارات المواطنين في البلدة، خاصة في منطقتي ’عين حلوة’ و’عين اللوزة’، حيث تتفرع هناك مجموعة من الأنفاق العميقة والواسعة تبدأ من عين ’نبع سلوان’ وتتجه شمالا باتجاه سور المسجد الأقصى الجنوبي. وأضاف أن عشرات العقارات على امتداد مسار هذه الحفريات مهددة بالانهيار وبعضها أصابته التصدعات والتشققات ما يجعلها غير ملائمة للسكن، وقد تنهار ما لم تتوقف الحفريات الصهيونية في أسفلها، وفي محيطها. وأوضح التقرير أن الانهيار الذي حدث أسفل أحد الصفوف في مدرسة سلوان ’سببه تفريغ كميات كبيرة من الأتربة والصخور، حيث قدر عمق الحفرة التي وقعت فيها الطالبات بنحو مترين، وفي مناطق مجاورة يصل العمق إلى نحو ثلاثة أمتار، وفق ما يؤكده مواطنو البلدة، علماً بأن مسار الحفريات يتجه مباشرة إلى سور المسجد الأقصى حيث لا يبعد موقع المدرسة سوى نحو مائة متر فقط، ويتفرع منه مسار باتجاه المصلى المرواني، وقريباً منها اقتطعت مساحات إضافية من مقبرة باب الرحمة، حيث يقيم عناصر من الشرطة هناك بصورة دائمة. وأشار التقرير أيضاً إلى عشرات البؤر الاستيطانية المنتشرة في بلدة سلوان، حيث تجري فيها إضافات بناء واسعة سواء في باطن الأرض، أو على سطحها، وترتبط جميعها بشبكة أرضية من الأنفاق، يتجه مسارها جميعا نحو البلدة القديمة، وتحديدا إلى منطقتي حائط البراق. أما فيما يتعلق بالحفريات الصهيونية في البلدة القديمة، أكد مركز القدس في تقريره، أن معظم هذه الحفريات تتم في محيط المسجد الأقصى وأسفله، وقد زادت وتيرتها مع الشروع ببناء مجموعة من الكنس اليهودية سواء في ’حارة الشرف’ أو ما يطلق عليها ’الحي اليهودي’، أو في شارع الواد بالقرب من ’سوق القطانين’ حيث افتتح قبل عدة أشهر كنيس يهودي ضخم بواقع 4 طبقات فوق الأرض وطابقين تحت الأرض، و لازال العمل فيهما مستمراً. وفي بلدة سلوان، أشار التقرير إلى أن هناك أكثر من 70 بؤرة استيطانية منتشرة في البلدة القديمة وتحيط جميعها بالمسجد الأقصى وقريبة منه، وترتبط ببعضها البعض بشبكة أخرى من الأنفاق تمر غالبيتها أسفل عشرات عقارات ومساكن المواطنين، حيث سجلت تصدعات وتشققات في العديد منها.