Menu
مركز أبحاث أمريكي: الأكثرية الفلسطينية تميل للمقاومة المسلحة

مركز أبحاث أمريكي: الأكثرية الفلسطينية تميل للمقاومة المسلحة

قــــــاوم- قسم المتابعة: كشف استطلاع للرأي عن أن غالبية الفلسطينيين لا يعتقدون بإمكانية التوصل إلى سبيل للتعايش السلمي بين الصهاينة والفلسطينيين في إطار دولتين، في الوقت الذي ظهر أن الأكثرية منهم تؤيد خيار المقاومة المسلحة كأفضل سبيل لإقامة دولة لهم. "المقاومة المسلحة" الخيار الأمثل وحسب استطلاع الرأي الذي أجراه مشروع التوجهات العالمية التابع لمركز "بيو" للبحوث في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مؤسسة مستقلة للدراسات والبحوث، فإن غالبية الفلسطينيين (61 في المائة) القاطنين في الضفة وقطاع غزة، طبقاً لحجم العينة، لا يعتقدون بوجود طريقة يمكن أن تحقق التعايش السلمي بين دولة فلسطينية والكيان الصهيني، مقابل 14 في المائة يؤمنون بإمكانية حدوث ذلك. كما أظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه في التاسع من شهر أيار (مايو) الجاري، بالتزامن مع ذكرى نكبة عام 1948، أن نحو نصف الفلسطينيين (45 في المائة) الذي يقطنون في أراضي السلطة الفلسطينية، يرون بأن المقاومة المسلحة تمثل أفضل السبل للوصول إلى دولة للفلسطينيين، مقابل 15 في المائة يؤيدون خيار المقاومة غير المسلحة كأفضل الوسائل لتحقيق هذا الأمر. أما من يرون أن المسار التفاوضي يمثل الطريق الأفضل لإقامة دولة للفلسطينيين، فلم تتجاوز نسبتهم 15 في المائة. في حين اعتبر ربع الأشخاص المستطلعة آراؤهم تقريباً (22 في المائة)، أن الطريق الأمثل للوصول إلى دولة للفلسطينيين هو الجمع بين المقاومة المسلحة والمقاومة بالاشكال السلمية (مقاومة غير مسلحة). تجدر الإشارة هنا إلى أن نتائج الاستطلاع الأخير، والذي أُجري على عينة ممثلة للفلسطينيين في المدن والقرى ومخيمات اللاجئين داخل الضفة الغربية والقطاع، جاءت مخالفة لما أظهره استطلاع للرأي أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال في القدس الشرقية، خلال شهر آذار (مارس) الماضي (2013)، والذي أظهر أن ربع الفلسطينيين فقط يفضلون اللجوء إلى خيار المقاومة المسلحة، في حين أظهر الاستطلاع ذاته أن 38.6 في المائة من الفلسطينيين يعتقدون بأن العودة إلى المسار التفاوضي، هي أفضل سبيل لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة للفلسطينيين، حسب تقرير صدر عن المركز. أوروبا .. توجهات جديدة وحول التعاطف الأوروبي مع القضية الفلسطينية برزت بريطانيا في المقدمة، حيث أظهر استطلاع الرأي الذي شمل أربع دول أوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا وروسيا) أن نسبة الذين قالوا أنهم يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين (35 في المائة)، تفوق بكثير نسبة من قالوا أنهم أكثر تعاطفاً مع الصهاينة (19 في المائة). وفي فرنسا كشف الاستطلاع عن ما يمكن وصفه بانقسام في الرأي العام الفرنسي تجاه مسألة التعاطف مع الصهاينة، حيث قال 40 في المائة من الأشخاص في العينة أنهم يتعاطفون مع الصهاينة بدرجة أكبر، مقابل 44 في المائة قالوا أنهم يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين . كما حصل الكيان الصهيوني على تقييمات سلبية بنسبة واضحة في الدول الأوروبية المشمولة في الدراسة، حيث تم منح الكيان الصهيوني تقييمات سلبية من أكثر من نصف الاشخاص المستطلعة آراؤهم في فرنسا (65 في المائة) وألمانيا (62 في المائة)، في حين قاربت تلك النسبة النصف في بريطانيا (44 في المائة)، كما وصلت النسبة في روسيا إلى 38 في المائة.