Menu
الأسرى الأردنيون يبدأون معركة الأمعاء الخاوية

الأسرى الأردنيون يبدأون معركة الأمعاء الخاوية

قـــاوم – وكالات : بدأ الأسرى الأردنيون في السجون الصهيونية أمس، معركة الأمعاء الخاوية بإعلانهم الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام ضد ما يعتبرونه "تجاهلاً" لملفهم من جهة الحكومة الأردنية.   ووجهوا رسالة الى الشعب الأردني قالوا فيها إنهم قرروا الإضراب المفتوح، حتى الإفراج عنهم كمطلب رئيس ووحيد.   ويعتبر هذا الإضراب الأول من نوعه بالنسبة للأسرى الأردنيين، كما يعتبر الأول الموجه ضد حكومتهم بدل الحكومة الصهيونية .   واتهم الأسرى في الرسالة التي وصلت إلى "الحياة" نسخة منها، الحكومة الأردنية بـ "التقصير المتعمد تجاه قضيتهم"، وهاجموا بشدة ما وصفوه بـ "التاريخ الطويل الممتد لعقدين من الزمان من الوعود والمماطلة".   وهاجموا خطوات قالوا إن الحكومة الأردنية "تتخذها بين الحين والآخر للطعن بانتمائهم لوطنهم عبر سحب أرقامهم الوطنية، وتهرب السلطات التنفيذية السابقة والحالية من التزاماتها تجاههم، فضلاً عن إغفال قضية المفقودين الأردنيين لدى الكيان".   وحدد الأسرى مطالبهم لوقفهم الإضراب بالإفراج عنهم "كمطلب رئيس"، كما حملوا حكومتهم المسؤولية الكاملة عن استشهاد أو إصابة أو تدهور صحة أي منهم خلال معركة الأمعاء. وطالبوا الشعب الأردني وفعالياته الحزبية والنقابية والعشائرية بالتحرك العاجل، انتصاراً لقضيتهم العادلة.   وقال عميد الأسرى الأردنيين المحررين من سجون الاحتلال سلطان العجلوني، إن الأسرى "أعلنوا إضرابهم نتيجة يأسهم من أي جهود حكومية تجاه قضيتهم".   وأضاف العجلوني "نأمل في ألا يطول إضرابهم، وأن تتجه السلطات الأردنية إلى الاضطلاع بدورها تجاههم".   وتابع: "على الحكومة تحرير أسرانا من المعتقلات الإسرائيلية، وكشف مصير مفقودينا، وتسليمنا جثث الشهداء ... سنعمل جاهدين من أجل دعم الأسرى ومناصرة مطالبهم المحقة".   في المقابل، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جوده سعي بلاده الى الإفراج عن الأسرى المتهمين بالتسلل إلى "إسرائيل" للقيام بعمليات قتالية ضد المستوطنين.   وقال جوده: "نكرس جهوداً يومية للاطمئنان على صحتهم وإنهاء معاناتهم"، موضحاً أن وزارته تتابع الوضع الصحي للأسرى من خلال مراسلاتها اليومية مع السلطات الإسرائيلية.   ويعتبر الأسير الأردني عبد الله البرغوثي الذي ينحدر من أصول فلسطينية، وهو القائد العسكري السابق لحركة «حماس» في الضفة الغربية، صاحب أعلى محكومية في تاريخ الكيان، إذ يقضي منذ عام 2003 حكماً بالسجن 67 مؤبداً.   ويحيط الغموض بالأعداد الحقيقية للأسرى الأردنيين لدى الكيان الصهيوني، وتتضارب الأرقام بين لجان الدفاع عنهم وعائلاتهم التي تقول إن عددهم 27 أسيراً إضافة إلى 29 مفقوداً، في حين تؤكد الحكومة الأردنية أنهم لا يتجاوزون الـ 20 أسيراً فقط.