Menu
خلال ورشة عمل حول الأداء الإعلامي خلال حجارة السجيل .. أبومجاهد : يكفي شعبنا فخراً بأننا لم نعد بحاج

خلال ورشة عمل حول الأداء الإعلامي خلال حجارة السجيل .. أبومجاهد : يكفي شعبنا فخراً بأننا لم نعد بحاجة إلى وسائل الإعلام العربية لتساند مقاومتنا بعد أن باتت منشغلة بأحداث وثورات وأجندات متشعبة

قـــاوم – خــاص : شارك المكتب الإعلامي للجان المقاومة بوفد في ندوة نظمتها المكتب الإعلامي الحكومي عن دور الإعلام خلال حرب " حجارة السجيل " . أجمع إعلاميون على أن صحفيي قطاع غزة كان لهم الدور الأكبر في الانتصار الذي حققه الفلسطينيون خلال حرب حجارة السجيل نهاية العام الماضي، مطالبين بالتزام الحيادية والموضوعية بما يخدم عدالة القضية الفلسطينية. وشدد المشاركون على أهمية العمل وفق الأصول المهنية وتحديداً في أوقات الحروب. وأكد هؤلاء على أهمية العمل في غرف عمل مشتركة وخاصة أوقات الأزمات، والعمل على ضبط الخطابات الإعلامية، منادين بتفعيل الرقابة الإعلامية لضبط المعلومات التي تصل إلى الجمهور. وذكر المشاركون في ورشة عمل التي عقدتها وزارة الإعلام لمناقشة الأداء الإعلامي خلال حرب السجيل، أن الإعلام الجديد بمختلف أدواته لعب دوراً مهم في فضح ممارسات الاحتلال، وإيصال الصورة الحقيقية لما يجري في قطاع غزة للعالم بأسره. وفي هذا السياق، صرح  الناطق الإعلامي باسم ألوية الناصر صلاح الدين أبو مجاهد أن فصائل المقاومة الفلسطينية استغلت القدرات الالكترونية في إظهار الانجازات العسكرية  التي حققتها المقاومة، مشيراً إلى أهمية المؤتمرات الإعلامية ومدى تأثيرها النفسي على معنويات الاحتلال. واستدل أبو مجاهد على أهمية العمل الالكتروني لدى فصائل المقاومة بالاختراق الإعلامي لبث القناتين الثانية والعاشرة الصهيونيتين إضافة إلى بث الرسائل الرادعة للاحتلال، لافتاً إلى تمكن  المقاومة من إرسال الإشارات اللاسلكية وتحويلها لرسائل تهديد تبث الرعب في نفوس الصهاينة و احتراق  حواسيبهم وإرسال رسائل نصية. و أكد على أهمية إظهار الرسالة الإنسانية وعدم تسجيل الشهداء كونهم أرقام فحسب  ، موصياً بضرورة توحيد الخطاب الإعلامي بما يخدم الإعلام المقاوم، وعدم بث أي معلومات تتعلق بالمقاومة إلا من خلال المكاتب الإعلامية المقاومة. وتطرق أبو مجاهد إلى أهم الانجازات التي حققها الإعلام المقاوم خلال حرب السجيل والتي لخصها في : 1_ استغلت فصائل المقاومة القدرات الإعلامية التي تمتلكها في إبراز الأعمال الجهادية وانتصاراتها وإنجازاتها التي حققتها على الأرض في مجابهة العدو الصهيوني المجرم وادوات القتل التي يمتلكها . 2_المؤتمرات الإعلامية التي خرج بها الناطقون الإعلاميون لفصائل المقاومة ونذكر هنا خصوصاً الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، والرسالة التي وجهها قائد القسام محمد الضيف وتأثيرها النفسي على معنويات الاحتلال الإسرائيلي.  3_الاختراق الذي حققه الإعلام المقاوم لوسائل الإعلام الصهيوني ومنها اختراق بث القانتين  وبثت من خلالها الرسالة القوية والرادعة للجيش الصهيوني  لو فكر بالحرب البرية على قطاع غزة . 4_ تمكن المقاومة من إرسال الإشارات اللاسلكية لأجهزة الجيش الإسرائيلي لإيصال رسائل التهديد وحتى التنصت على مكالماتهم عبر هذه الأجهزة بل أكثر من ذلك اختراق حواسيبهم واستخراج قوائم بأسماء الجنود الصهاينة ومعلوماتهم الشخصية وإرسال رسائل نصية مقاومة لهواتف الجنود النقالة. وتحدث أبو مجاهد عن عوامل الضعف في الإعلام المقاوم خلال حرب السجيل وهي : 1_الإعلام الفلسطيني ما زال يعاني من ضعف اللغات الأجنبية لدى الصحافيين وغياب وسيلة إعلامية فلسطينية ناطقة باللغة الإنجليزية تخاطب العالم وتعمل على إقناعه بالرواية الفلسطينية يشكل عاملاً سلبياً يعوق الترويج لرواية فصائل المقاومة  2_يجب عدم التعامل مع الشهداء والجرحى كأرقام فقط بل يجب إظهار الجانب الإنساني في قصصهم لإيصالها إلى العالم الذي بات لا يهتم كثيراً للأرقام في خضم موجات الظلم والقتل التي تشهدها العديد من الدول العربية والإسلامية . 3_التركيز على الدقة والموضوعية والمهنية للإعلام المقاوم والإعلام الفلسطيني بشكل عام بشكل اكبر حتى لو كان ذلك على حساب السرعة في نقل الحدث أو الحصول على السبق الصحفي مثال على ذلك المبالغة في موضوع إسقاط الطائرات . 4_عدم توحيد المصطلحات في الإعلام المقاوم مثال على ذلك تسمية حرب حجارة السجيل والسماء الزرقاء . و في سياق متصل طالب الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي  داود شهاب بعدم التهويل من صورة المقاومة العسكرية في الإعلام، وأن على جميع الإعلاميين أن ينتموا للمشروع الوطني الفلسطيني، وهو مقاومة الاحتلال وتحرير الأرض، مشدداً على أن  كافة وسائل الإعلام الفلسطينية يجب أن تكون خاضعة لهدف التحرير ومواجهة الاحتلال. وذكر أن  ما يميز الإعلامي الفلسطيني أنه يعرف عدوه، ويستشعر الدور الملقي عليه، منوهاً إلى أن الظروف خلال حرب السجيل تغيرت إذا ما قورنت بحرب الفرقان، بسبب توافر أدوات تساهم في كسر الصمود الفلسطينية بحسبه . وشدد  شهاب على أهمية عدم الاستغراق في الحديث الإعلامي عن التضامن الإنساني،قائلاً"   نحن لا نحتاج  للإغاثة فقط ، ولا يجب أن يكون المشهد كذلك، فنحن عربياً نحتاج لدعم المقاومة وليس الإغاثة.فقط" وأكد أهمية الحيادية في العمل الإعلامي  بقدر ما يتفق مع المشروع الوطني، وتصون المقامة،دون المس بقواعد العمل الوطني ، وأن كل إعلامي  يجب أن مجند في صفوف المقاومة،" فنحن أمام عدو يستغل كل شي من اجل النيل منا والإعلام يلعب دور كبير في ذلك " وفق تعبيره.     وخلال الجلسة أكد محمد مشمش مدير دائرة البرامج في إذاعة صوت الأقصى أن الأخيرة عملت إبان الحرب على غزة معتمدة على نظام البدائل لضمان استمرار العمل، حرصاً منها على بقاء الأثير مفتوحاً وضماناً لإيصال رسالة الحق. وطالب مشمش بأهمية عرض الصورة بمنطقية بدل التهويل قبل نشوب أي حرب، وحماية الجبهة الداخلية وجعل الإعلام منبر للحكومة وتوحيد الصف الفلسطيني خلف المقاومة، والتأكد من مصادر المعلومات قبل نشرها. وشدد على ضرورة عدم ذكر الرتب العسكرية لمن يتم استهدافهم ووصفهم كونهم مواطنين لكسب التعاطف الدولي، والعمل على وجود غرفة عمليات مشتركة بين الإذاعات لضبط حالة ومحددات الخطاب الإعلامي، إضافة لتفعيل الرقابة الإعلامية بحيث يتم ضبط المعلومات التي تخرج. وذكر أن أهم أهداف الفضائيات كان ضمان استمرار بث القناة وإنتاج أعمالها بأسرع وقت ممكن والمحافظة على الكوادر البشرية، والعمل وفق نظام البدائل المجهزة بالأدوات المناسبة لاستمرار البث. من جانبه، اعتبر عماد زقوت مدير البرامج السياسية في فضائية الأقصى أن أهداف فضائيته كان متمركزة حول ضمان استمرار بث القناة وإنتاج أعمالها بأسرع وقت ممكن والمحافظة على الكوادر البشرية، والعمل وفق نظام البدائل المجهزة بالأدوات المناسبة لاستمرار البث. وأكد أن عمل فضائية الأقصى كباقي الفضائيات العاملة في قطاع غزة كان يعمل وفق خطة معينة توزع بها فرق العمل لإتمام كافة المهام من توصيل الأخبار ودعم المقاومة. وشدد على أن هدف الفضائيات كان المساهمة في تعزيز الجبهة الداخلية، إضافة لاستضافة الشخصيات أمنية، وإظهار جرائم الاحتلال، من خلال إبراز الصور التي تبين فظاعته، وإظهار جانب الضعف لدى الاحتلال ومظاهر الجدل داخل المجتمع الصهيوني . وطالب زقوت بضرورة وجود عمل تكاملي إعلامي وغرفة عمل مشتركة بين الإعلاميين، ووجود ميثاق شرف ينظم عمل الإعلاميين، إضافة لتفعيل العمل المشترك مع باقي وسائل الإعلام، وأهمية توفير ناطقين باللغات الأجنبية لإيصال الرسالة للعالم. بدوره، قال مدير تحرير موقع فلسطين اليوم صالح المصري "إن الاحتلال منذ اللحظة الأولي لبداية الحرب على قطاع غزة بدء بشن حرب شرسة على المواقع الإعلامية من خلال وحدات "السايبر" وهاجم بعضها إلا أنها عادت واستمرت بعد ذلك". وأكد أن الإعلاميين استطاعوا أن يكشفوا جرائم الاحتلال في الحرب الأولى والثانية، واثبتوا جدارتهم وواصلوا حتى نهاية الحرب، رغم الاستهداف الذي تعرضت له مكاتب الصحفيين والصحفيين أنفسهم. وتحدث عن الزلات الإعلامية التي كان يقع بها بعض الصحفيين منها إظهار بعض الصور لإطلاق الصواريخ من قبل المقاومة، ونشر صور إحباط العائلات والضحايا رغم حاجة التركيز عليهم. وطالب بضرورة وجود قنوات جديدة لخطوط الانترنت وتوفير المواقع لجدار حماية لها حتى لا يتم اختراقها من قبل الاحتلال، إضافة لزيادة الاهتمام بالإعلام الالكتروني. وشدد على أهمية توفير مساحة كبيرة من الحرية حتى يحقق الإعلاميين نجاحاً أكبر، والعمل على دعم عمل الصحفيين في أوقات الحرب. في سياق متصل، أشارت الناشطة في مجال الإعلام الجديد هدى نعيم إلى أن نجاح الإعلام الجديد ظهر بتضاعف أعمال المتابعين "لهاش تاق" الخاص بغزة عن "هاش تاق" الاحتلال. ونوهت إلى تواجد أعداد كبيرة من الناشطين في الإعلام المجتمعي منتشرين على مستوى قطاع غزة، وأن متابعات حثيثة لتطورات الأوضاع كانت وبصورة مباشرة، عبر نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي وأن ذلك كان له دور كبر في حشد التضامن مع غزة وقالت "كان هناك جرأة أكبر من الشباب الفلسطيني لنشر الصورة وهو ما حقق النجاح بعكس حال الاحتلال، وثقة الجمهور بالنشطاء واعتبارهم مصدر للمعلومة، إضافة لانتشارهم الواسع في القطاع، على عكس ما حدث في حرب الفرقان عام 2008". وتابعت "كان هناك تأييد بصورة كبيرة لما يتم نشرة على مواقع التواصل حيث كان يوثق بالصورة، كما أن عدم وجود قوانين مقيدة ساعد النشطاء على نقل الرسالة بأي لغة لتحقيق الهدف الوصول للجمهور" وأشارت إلى أن عدد من الثغرات شابت عمل الإعلام الجديد، ومن بينها غياب تنظيم العمل وعدم وجود غرفة عمليات مشتركة وعدم الوعي الأمني لدي نشطاء الإعلام الجديد، ما أدى إلى كشف بعض مواقع المقاومة، مطالبةً بتأهيلهم وتدريبهم ونشر الوعي وثقافة الإعلام الجديد بصورة أكبر، ووضع خطط للتعاون استعداداً لأي حرب قادمة والاستفادة منهم لتشبيك العلاقات فيما بينهم. بدوره أكد مدير عام وزارة الإعلام سلامة معروف أنه فور استشهاد القيادي أحمد الجعبري كان الإعلام الفلسطيني سبّاق في تصدير الموقف الرسمي الفلسطيني الأول وتحميل الاحتلال المسؤولية واستقراء الوضع الصعب الناتج عن ذلك. وقال " ربما لم تكن لدينا خطة ولكن كان لدينا تصور عبر  تشكيل غرفة عمليات من كافة الجهات التي قد تكون في المواجهة من خلال الناطقين الرسميين كالصحة والداخلية وفق أرقام معلنة" متابعاً" كان هدفنا من البداية العمل على تمكين الجبهة الداخلية وفضح جرائم الاحتلال والتصدي لدعايته والعمل على صدها، واستثمرا وجود الإعلام الأجنبي". ونوه إلى أن وزارة الإعلام يسرت عمل الإعلاميين الأجانب والفلسطينيين من خلال خيمة خاصة لهم داخل مستشفي الشفاء ، مزوده بكل ما يحتاجونه عبر الاتصال  بشبكة الإنترنت لتوثيق الأحداث ونشرها أولاً بأول .  وتابع " علاوة على ذلك  فنحن استخدمنا المواقع الإلكترونية التابعة للحكومة  وموقع  وزارة الداخلية والعمل على  استحداث صفحات اجتماعية منها ما يصدر المظلمة ومنها ما ينصر ووصل عدد المتابعين للآلاف." ولفت إلى أن الوزارات كانت  تقوم بعقد مؤتمرات صحفية باستمرار ،ذاكراً على سبيل المثال ما كان تقوم به وزارة الصحة في هذا الإطار ، إضافة لما  نشره الموقع الالكتروني لهم من تقارير صحفية ،إضافة لمعرض الصور الذي أقيم في مستشفي دار  الشفاء، و السعي لمتابعة الإعلام وما يصدر عنه بما لا يهدد اللحمة الفلسطينية. ولم سيتثني معروف في كلمته ما قامت به الحكومة من توجيه عديد الخطابات الرسمية لقادة الدول العربية لوضعهم في صورة الاعتداءات التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا وإعلاميينا، كالاتحاد الدولي للصحفيين. وحول  السلبيات التي كانت في حينه ، قال معروف" ربما كان  ضعف الخطاب الموجهة للغرب وعدم تخصيص ناطق باللغة الانجليزية، وعدم وجود ناظم للجهد الإعلامي الموجود على صفحات التواصل الاجتماعي، إضافة لعدم وجود التواصل المطلوب بين وزارة الإعلام الفلسطينية ونظيراتها في الدول الأخرى بسبب استمرار فرض الحصار "  . وأكد أن الإعلام الحكومي كان له دور بارز في التواصل الدائم وتوصيل المعلومة بشكل مستمر، وتوفير الشخصيات الحكومية المتحدثة مع وسائل الإعلام، اضافة للاستخدام الفعال لشبكات التواصل الاجتماعي . وأوصى  مدير عام الوزارة  بضرورة وجود ناطق متخصص باسم الحكومة باللغة الانجليزية، وإعداد خطة طوارئ، وإيجاد إطار يضم الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي لتجميع الجهود ، و توفير واعتماد مركز خدمات دائم لتوفير الخدمات للإعلاميين، والعمل على  إيجاد منابر إعلامية تابعة للحكومة منها الوكالة  وكالة الرأي ، وكذلك إذاعة الرأي الفلسطينية .