Menu
هل سيفقد جيش الاحتلال سيطرته على عدة جبهات؟!

هل سيفقد جيش الاحتلال سيطرته على عدة جبهات؟!

قـــاوم – وكالات : قال الكاتب الصهيوني "يوآف ليمور" "إن الجيش الصهيوني وجد نفسه أمس الثلاثاء بين ثلاث جبهات يمكن وصفها بالأكثر قابلية للاشتعال في أي وقت وهي الجبهة الجنوبية المتمثلة في قطاع غزة، وجبهة الوسط المتمثلة بالضفة الغربية، إضافة إلى الجبهة الشمالية التي أصبحت تشكل خطراً حقيقياً على أمن دولة الاحتلال"، مشيراً إلى أن القاسم المشترك لدولة الاحتلال بين تلك الجبهات هو الرغبة في عدم فقدان السيطرة والانجرار إلى تصعيد.   ولفت الكاتب الصهيوني في مقال له نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر اليوم تحت عنوان "كيف لا نفقد السيطرة على الثلاث جبهات" إلى أن عملية الاغتيال التي نفذها الجيش الصهيوني صباح أمس الثلاثاء في غزة هي بمثابة رسالة لمنع عمليات مستقبلية ضد البلدات الصهيونية المحاذية للقطاع من قبل "من لا يصغى لتوجيهات حكومة غزة".   وأشار الكاتب إلى أن التقديرات الإستخبارية في الجيش الصهيوني التوقع بالرد على تلك العملية بإطلاق عدد محدود من الصواريخ وقذائف الهاون وهو ما حصل بالفعل مساءً، واصفاً ذلك الرد بالقياسي نوعاً ما، وهو ما لا ترغبه حكومة غزة في الوقت الراهن أي بعبارة أخرى "الانجرار لتصعيد جديد"، على حد تعبيره   وبحسب المقال الذي نشر اليوم فإن التوقعات الصهيونية من أن جدوى منع العمليات في المستقبل قد تفوق المخاطرة والتي تتمثل في الخوف من تصعيد عسكري فوري في الجنوب، وبحسب ما تحدث به الكاتب فإن حركة حماس لن تتطلع ببالغ الاهتمام لغياب ما وصفه بالعدو الأيديولوجي الداخلي والذي يهدد سلطتها في القطاع، على حد تعبيره.   أما على صعيد الضفة الغربية فيقول الكاتب في مقاله "نحن نشهد بالأساس ومنذ فترة طويلة ارتفاعاً تدريجياً لكنه ثابت في مقدار العمليات المسلحة من قبل الفلسطينيين، كما أننا نرى ارتفاعاً آخر وبالتوازي في عمليات ما تسمى بتدفيع الثمن من قبل المستوطنين، وعلى الرغم من ذلك فإن الرأي الراجح في دولة الاحتلال أن الأحداث في الضفة الغربية تحت السيطرة".   وفي جبهة مماثلة وهي الجبهة الشمالية التي تشهد توتراً على الحدود السورية مع "دولة الاحتلال"، وفي وصفه لما جرى من مناورة كانت قد بدأت يوم الأحد الماضي قال الكاتب الصهيوني " يوآف ليمور" "إن استدعاء ما يقارب ألفين جندي من الاحتياط هو أمر غريب في مستواه"، لافتاً إلى أنه ومنذ أعوام لم يجر تدريب كهذا وفي المستوى الذي رأيناه في المناورة.   ويشير الكاتب إلى أن إجراء مناورة من هذا النوع في الشمال لا يعني أننا مقبلين على حرب قريبة، وإنما يجب أن نستنتج أن هذا استعداد كبير للجيش الصهيوني يحاكي وقائع معقدة في المستقبل، أو حتى في معركة مستقبلية.   ويرجع الكاتب سبب استعجال الجيش الصهيوني بإجراء مناورة في الشمال كهذه إلى حجم المخاطر التي قد تنفجر في أي لحظة على أثر الاضطراب المتزايد حول السلاح الكيميائي في سوريا، والقلق المتزايد أيضاً من انتقال هذا السلاح إلى حزب الله في لبنان، ونتيجة لذلك فإنه من المتوقع أن يشتعل الوضع في المنطقة، الأمر الذي سيزعج الجيش الصهيوني.   ويلخص الكاتب مقاله في أن الجيش الصهيوني لا يتوقع مواجهة عسكرية في واحدة من الجبهات الثلاث المتمثلة في الضفة وغزة والجبهة الشمالية "هضبة الجولان"، لكن لا يعني هذا أنه يجب أن يترك الجيش استعداده لما يأتي به المستقبل.   ويضيف "صحيح إلى الأمس يبدو أن الثلاث جبهات تحت السيطرة، إلا أن الموجات العالية للأحداث في المنطقة وتوزيعها الجغرافي قطعاً لا تبشر بأشياء جيدة بخصوص المستقبل".