Menu
توقعات بصيف حار جداً : حزب الله يحضر لدك لاحتلال بصواريخ الفاتح 110

توقعات بصيف حار جداً : حزب الله يحضر لدك لاحتلال بصواريخ الفاتح 110

قــاوم – قسم المتابعة : نقلت صحيفة “الراي” الكويتية عن “مصدر وثيق الصلة” بالرئيس السوري بشار الاسد ان “الاردن فاتح سوريا بخلفيات زيارة الرئيس الأميركي باراك اوباما لعمان واستهدافاتها، وفاتحت سوريا ايران وحزب الله بالامر، خصوصاً لجهة تحضيرات صهيونية عسكرية، وما رافقها من مصالحة بين انقرة والاحتلال ”. وبحسب الصحيفة، فُهم من هذه المصادر ان هذه “التطورات كانت على الطاولة في الزيارة السرية التي قام بها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لايران، حيث جرت مناقشة الاوضاع في المنطقة في ضوء التوقعات بصيف حار جداً”. وكشفت المصادر لـ”الراي” ان “سوريا لم تستخدم حتى اليوم مخزونها من السلاح غير التقليدي لأسباب عدة، منها الالتزام الذي كان قطعه الاسد لروسيا، والذي أُبلغ في حينه الى من يهمهم الامر، ومفاده انه لن يصار الى استخدام اي سلاح بيولوجي تدميري في المعارك الدائرة في سوريا”. ورغم ان هذه المصادر تحدثت عن “تماسُك الجيش السوري، ما اتاح له الافادة من ضعف المعارضة وتشرذم قيادتها لتحقيق تقدم على الارض بدأ يظهر جلياً منذ نحو شهر”، فإنها-اي المصادر-لفتت الى ان “سوريا لن تتوانى عن استخدام كل ما لديها من أسلحة دمار ضد اي قوة أجنبية غازية تطأ ارضها، وخصوصاً اذا كان الاحتلال يتجه لدعم المعارضة ولفصل سوريا عن لبنان”. ورأت المصادر اللصيقة بالأسد ان “الحرب بين الاحتلال وحزب الله حتمية ويتم التحضير لها من الجانبين بوتيرة عالية”، مشيرة الى ان “سوريا لن يسمح لاحتلال بدخولها والتوغل في اتجاه ريف دمشق والتقدم في اتجاه سلسلة جبال لبنان الشرقية ومنها الى البقاع الغربي اللبناني”. وتحدثت المصادر عينها عن ان النظام في سوريا لم يعلن يوماً “رسمياً” امتلاكه اسلحة بيولوجية “لكنها اذا وجدت فسيزال الغبار عنها لاستخدامها ضد اي قوة لا تحترم سيادة سوريا”. وكشفت تلك المصادر عن ان الاحتلال يعلم مكان وجود الاسلحة غير التقليدية في سوريا، ومن الطبيعي ان تعمل على ضربها اولاً والسيطرة عليها لمنع استخدامها، وكذلك بالنسبة الى الصواريخ الاستراتيجية الدقيقة الاصابة (M.600)”، لافتة الى انه “نتيجة لادراكنا هذا الامر بدأت الوحدات الصاروخية ذات الاختصاص غير التقليدي بتعديل مواقعها وأمكنة انتشارها”، مشيرة الى ان “اي سلاح لن يُستخدم ضد لاحتلال ما دامت لم تدخل الاراضي السورية، والا فان ضرورات الدفاع عن النفس تبيح المحظورات”. وقالت المصادر القريبة من الاسد انه “تلقى ضمانات من روسيا بمنْع اي اعتداء خارجي على سوريا”، معتبرة ان “وجود 9 سفن روسية في البحر المتوسط ليس صدفة بل لإقران الفعل بالقول”، منبهة من ان “ما نعرفه من تاريخ الحروب ان الاشتباهات التكتيكية يمكن ان تتسبب بأخطاء مميتة واشتعال حروب كبيرة”. هذا ونقلت “الراي” عن مصدر قيادي في “حزب الله” احتمال اقدام لاحتلال على مغامرة عسكرية ضمن الاراضي السورية من الجولان وحتى الحدود مع لبنان والتوغل في اتجاه البقاع الشرقي لتطويق حزب الله، واصفاً هذا الاحتمال بـ”الوارد والواقعي بسبب الاحداث الدائرة في سوريا”، لافتاً الى ان “لاحتلال ربما يجد فرصة في سحب القوات السورية الفرقة الخاصة المدربة على نحو مشابه لتدريب حزب الله، من محيط درعا الى الغوطة الشرقية لحماية ريف دمشق”، ومشيراً الى انه “اذا اراد الاحتلال الدخول الى لبنان من الحدود السورية عليها القيام بتقدم في العمق على مقربة من منطقة عرسال اللبنانية لقطع الحدود ومنع الامداد عن حزب الله وإحداث تطويق استراتيجي يعزل البلدين عن بعضهما”. وكشف هذا المصدر العسكري-القيادي في “حزب الله” لـ”الراي” عن ان اي تقدم من هذا النوع يحتاج الى فيلق من اربع فرق لتغطية منطقة بعرض يراوح بين 5 و10 كيلومترات، وسيكون لهذه العملية اكثر من هدف، منها: -إظهار مدى قدرة النظام السوري على استعادة قواه التكتيكية الرادعة على جبهات متشعبة. -محاولة كسر ميزان القوى اذا كان من بنك اهداف لاحتلال نقاط مهمة ذات طبيعة استراتيجية. -إمكان لجوء لاحتلال الى مثل هذا المغامرة الخطيرة النتائج في حال وجدت في المناخ العربي مَن يشجعها على ذلك. اضاف المصدر: “مما لا شك فيه ان لدى لاحتلال الخبرة الكافية لإحداث مناورة اختراقية في سوريا. فجزيرة سيناء تبلغ 61 الف كيلومتر مربع ولم تحتج لاحتلالها الى اكثر من ايام معدودة، وهي اصغر بقليل من الاردن، لكن وجه الاختلاف اليوم ان سوريا وحزب الله ليسا في وضع العرب ايام النكسة”. ولفت المصدر عينه الى ان “حزب الله” حدد بنك اهدافه، ويعمل على دقة الصواريخ لا على كميتها فقط. فاذا كان الهدف يتميز بنوعيته، النتيجة تكون افضل، كالبنى التحتية والتجمعات السكنية والمصانع البتروكيماوية والمطارات والثكن العسكرية”، مشيراً الى انه “وبفضل الفاتح 110 (أي M.600) وغيره من صواريخ بر-بحر-جو المتطورة، صار من السهل تحقيق اصابات مباشرة من خلال التكنولوجيا، فكيف اذا كان الامر بعون الله”. وكشف المصدر القيادي في “حزب الله” عن “اننا شهدنا في سوريا استخدام عشرات الصواريخ الاستراتيجية يومياً، وشكل هذا اختباراً ناجحاً لمدى دقتها، واخذنا العبر من صوابية الاهداف على الارض، مما يترك مساحة ضيقة للخطأ ومساحة اوسع لوقوع عدد اكبر من الاصابات في صفوف العدو”. واكد المصدر عينه ان “في حسابات حزب الله توقعه سقوط مئات الشهداء في اي مواجهة، لكن الحال لن يكون افضل بالنسبة لاحتلال التي ستتزلزل الارض تحت اقدامها”.