صفقة أسلحة نوعية بين الاحتلال الصهيوني وأمريكا

قــاوم – قسم المتابعة : قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية الجمعة إن وزير الجيش الصهيوني موشيه يعلون سيوقع نهاية الأسبوع القادم مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل، الذي ينوي زيارة الكيان، على صفقة أسلحة جديدة ومتطورة. وأكدت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه بات بإمكان سلاح الجو الصهيوني امتلاك طائرات تزود بالوقود ورادارات للطائرات القتالية وصواريخ مضادة للرادارات و"الطائرة المروحية"، في إطار ما قالته إنه "استعدادات ضد إيران". وأوضحت أن المباحثات بشأن صفقة الأسلحة جرت في العام الماضي بين وزير الجيش السابق إيهود باراك، وبين وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا. وفي اللقاء الذي جمع باراك وهاغل الشهر الماضي في البنتاغون، تقرر أن الاحتلال يستطيع وللمرة الأولى في تاريخها شراء "الطائرة المروحية أوسبري V-22"، والتي توصف بأنها قادرة على نقل قوات كطائرة، وقادرة على التحليق والهبوط كمروحية. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس أركان الجيش الصهيوني بني غانتس كان قد زار واشنطن قبل شهرين، وحلق بـ"الطائرة المروحية" التي يستخدمها الجيش الأمريكي لنقل قوات خاصة. كما لفتت إلى أن الجيش الصهيوني معني بامتلاك هذه الطائرة التي توصف بأنها أحدث تطور في عالم العمليات الخاصة. يشار إلى أن "الطائرة المروحية أوسبري V-22" قادرة على التحليق بسرعة عالية لمسافات طويلة، كما أنها قادرة على الهبوط العامودي. واستخدمها الجيش الأمريكي مؤخرا في إنقاذ طيارين هبطا من طائرة "أف 15" سقطت في ليبيا. وجاء أن الاحتلال طلبت امتلاك 6-8 طائرات "أوسبري"، وذلك بترتيب خاص خارج ميزانية المساعدات الأمنية. وعرض على الكونغرس الخميس الماضي المساعدات العسكرية الأمريكية للكيان الصهيوني والسعودية ودول أخرى في الخليج. وأشارت "يديعوت" إلى أن الجيش الصهيوني سيحصل أيضا على طائرات تزود بالوقود في الجو من الجيل الجديد KC-135، والتي توصف بأنها "ستطيل ذراع سلاح الجو الصهيوني، وتسمح لهم بمهاجمة إيران، على سبيل المثال". وفي إطار الصفقة ذاتها سيحصل الاحتلال على صواريخ جديدة قادرة على تدمير أنظمة رادار/كاشوف مضادة للطائرات، كما ستحصل على رادارات متطورة للطائرات القتالية. ضمان أمن الاحتلال . ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول في البنتاغون قوله إن الهدف هو ضمان بقاء القوة العسكرية الصهيونية الأفضل في المنطقة لردع إيران وغيرها، بدون أن يبدو ذلك على أنه تسريع لخطط الهجوم الصهيوني المنفرد على المنشآت النووية الإيرانية. وفي السياق ذاته، عرضت الصفقة على الكونغرس وتضمنت وعودا "لأصدقاء الاحتلال" من بين أعضاء الكونغرس على ألا تمس الصفقات مع السعودية والإمارات بالتفوق النوعي للكيان. وذكرت الصحيفة أن الاحتلال إحدى المحطات التي ينوي هاغل زيارتها في الشرق الأوسط، مبينة أنه ينوي إنجاز صفقات أسلحة بقيمة 10 مليار دولار تضم "إسرائيل" والسعودية والإمارات، بهدف تعزيز قوتها في مواجهة إيران. وأشارت أيضا إلى أن الولايات المتحدة تعهدت للكيان بالحفاظ على تفوقها النوعي في صفقات الأسلحة مع دول الخليج. وتابعت أن الإمارات ستحصل على 26 طائرة "أف 16" مزودة بصواريخ دقيقة ذات قدرة على الإطلاق عن بعد باتجاه أهداف على الأرض، وذلك في إطار صفقة تصل قيمتها إلى 5 مليار دولار. كما بينت أن السعودية، التي لا تزال تنتظر 84 طائرة من طراز "أف 15" في صفقة وقعت عليها في العام 2010، تستطيع في إطار الصفقة الحالية تزويد هذه الطائرات بصواريخ "جو - أرض" أمريكية متطورة.