مخطط صهيوني لترحيل البدو من الخان الأحمر الواقعة جنوب شرق القدس المحتلة

قـــاوم – وكالات :   حذرت التجمعات البدوية في الخان الأحمر جنوب شرقي القدس المحتلة الخميس من مخطط صهيوني لإبعادهم وطردهم إلى قرية النويعمة قرب أريحا في الأغوار.   وقال مسؤول تجمع مدرسة الخان الأحمر عيد أبو داهوك في مؤتمر صحفي إنه لاجئ فلسطيني تم طرده وأقرانه البدو من تل عراد بالنقب عام 1951، وأقام البدو في منطقة الخان الأحمر والقدس منذ ذلك التاريخ.   وشرح كيف أن عددًا من المسؤولين الصهاينة يقيمون في المستوطنات المجاورة مثل كيدار ادوميم، وهم بالتالي لهم نفوذ يؤثر في سياسات السلطات الصهيونية، فهناك تحالف وثيق بين المستوطنين والحكومات الصهيونية المتعاقبة حول إعاقة أي عملية تنمية في المنطقة بهدف دفع البدو للرحيل عبر سياسة مصادرة المراعي، وتوزيع أوامر الهدم على الموطنين البدو، حتى المدرسة الوحيدة التي تخدم أبناء البدو تواجه خطر الهدم.   ووجه أبو داهوك ثلاث رسائل، كانت الأولى لوسائل الاعلام أن تجعل قضية البدو في الخان الاحمر دائمًا على رأس الحدث، وأن لا تتعامل مع الموضوع بشكل موسمي.   وكانت رسالة أهالي الخان الأحمر الثانية للسلطة الوطنية الفلسطينية أن لا تجعل من كون التجمعات البدوية موجودة في منطقة "C" عائقا أمام دعم خطط التنمية وتعزيز صمود الناس. والرسالة الأخيرة للمؤسسات الدولية أن تكثف ضغطها على السلطات الإسرائيلية لكي لا تنفذ مخططات الترحيل من المنطقة.   من جهته، قال المحامي المكلف بالدفاع عن حق التجمعات البدوية في المحاكم الاسرائيلية "شلومو ليكر" إن المحكمة العليا قد جمدت قرار ترحيل البدو للمكان الذي يعرف بمكب النفايات في أبو ديس لعدم ملائمة المكان صحيًا.   وأضاف أنه خلال 60 يومًا سيتم التوقيع من قبل وزير الجيش الصهيوني على المخطط الجديد الهادف لترحيل البدو من منطقة الخان الأحمر لمنطقة النويعمة قرب أريحا، رغم أنه كان دائما يطالب أن يتم اشراك البدو في اختيار البدائل المناسبة، إلا أن المستوطنين يعملون دائمًا على إبعاد البدو من منطقة الخان الأحمر و A1 ، ودائما يطالبون بنقل البدو لأريحا .   من جانبه، تحدث محمد كرشان من لجنة البدو في القدس عن الارتباط النفسي والعضوي بين البدو ومنطقة القدس منذ 50 عامًا، وطالب السلطات الصهيونية بتنفيذ مخطط وحيد يقبل فيه البدو، وهو اعادة العشائر البدوية لمنطقة النقب وبئر السبع، فتلك المناطق ملائمة لنمط حياتهم البدوية التي تعتمد على تربية الماشية.   وقال كرشان إن مخطط نقل الناس للنويعمة سيفشل لأن البدو لن يقبلوا بأن يتم سجنهم في منطقة تتنافى مع نمط حياتهم، وسيتركون القرية المقترحة وسيرجعون لمكان اقامتهم الحالي في الخان الأحمر، "حيث الأراضي تابعة لمنطقتي أبو ديس والعيزرية وعناتا وهي أراض فلسطينية، ويوجد تفاهمات بين البدو وأصحاب الأراضي الفلسطينيين الذين لا يتذمرون من وجود البدو في أراضيهم".