Menu
أسيرة محررة تنتظر الإفراج عن ابنها

أسيرة محررة تنتظر الإفراج عن ابنها

قـــاوم – وكــالات : تنتظر الأسيرة المحرر كفاح عوني عثمان جبريل من مدينة رام الله بشوق ولهفة الإفراج عن ابنها معاذ المعتقل في سجون الاحتلال منذ نحو شهرين.   واعتقلت قوات الاحتلال معاذ في 23 يناير 2013، عقب مداهمة منزل عائلته في رام الله وتفتيشه، وهو طالب هندسة الكترونية في جامعة القدس - أبوديس.   تقول والدة الأسير لمركز "أحرار" لدارسات الأسرى وحقوق الإنسان إن "ابني لا يزال صغيرًا لم يتجاوز عمره 19 عامًا، فهو لا يعرف معنى السجن ولا السجان ولا الألم والعذاب، أفكر فيه طيلة الوقت، كوني عايشت تجربة الاعتقال والأسر وعانيت من قسوة السجن والسجانين".   وتضيف "قلقت على اعتقال ابني كثيرًا وتذكرت ما يمكن أن يحصل له الآن بعد تجربتي في الأسر والتحقيق، وكان معاذ خضع للتحقيق في مركز تحقيق الجلمة لمدة 35 يومًا، ثم تم تحويله لمعتقل عوفر، ولم يتمكن أحد من العائلة من زيارته بعد، ولا يزال موقوفاً حتى اللحظة".   وتتابع أن "تجربة اعتقالها كانت قاسية وفيها صعوبة كبيرة واجهتها، تاركة وراءها زوجها وأبناءها، وقد كان معاذ في ذلك الحين طالبًا في الثانوية العامة، والجميع يعلم أهمية هذه السنة، وكيف تكون بالنسبة للأهل وللطالب، لما يرافقها من توتر وقلق واهتمام، إلا أن القدر حتم عليه ألا تكون أمه معه في تلك الفترة".   وتوضح أنها "عندما سمعت بخبر نجاح معاذ عبر جهاز الراديو داخل السجن فرحت كثيرًا وبكيت، فأنا لا أستطيع احتضانه وأن أبارك له النجاح، فقد كانت تلك اللحظات من أصعب ما مر علي في الأسر".   وتشير إلى أن أكثر صعوبة واجهتها هي مرضها وألمها، فكانت تعاني من الربو، ومن ضعف المناعة لديها، ومن التهابات في العيون، ترافقها آلام كبيرة دون علاج، ودون السماح لها بالذهاب للمشفى، وإعطاء الدواء المناسب، مؤكدة أن جميع الأسيرات تعاني منه في حالات المرض والإعياء.   وتبين الأسيرة المحررة أن السنة التي أمضيتها في الأسر كانت طويلة جدًا، وما أن خرجت وتنشقت عبير الحرية، ورأيت أبنائي، حتى شعرت بأنني ولدت من جديد، فكم هو صعب ذلك السجن اللعين، وكم هو صعب فراق الأحباب والأصحاب.