قــــاوم- قسم المتابعة:
يرى مواطنون من قطاع غزة أن "يوم الأرض الخالد" الذي توافق اليوم السبت (30 مارس) ذكراه الـ 37 يبعث الأمل والفأل بالعودة والحرية، في ظل انحسار المشروع الصهيوني وتصاعد وتيرة المقاومة الفلسطينية الشعبية والمسلحة.
ودعا مواطنون تحدثوا لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، جموع أبناء شعبنا الفلسطيني ولاجئيه في كافة أماكن الشتات إلى العمل الجاد من أجل استعادة الأرض من أيدي اليهود الغاصبين، وعدم الركون إلى المحبطين والمثبطين.
ويحيي الفلسطينيون اليوم السبت (30 مارس) الذكرى الـ 37 ليوم الأرض، التي وقعت أحداثه عام 1976 بعد أن صادرت السلطات الإسرائيلية آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، خاصة في الجليل المحتل.
مشاركة في النضال
يقول الحاج محمد تميم البطة (60 عاما) من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة: إن يوم الأرض شكل مشاركة قوية من أهلنا داخل أراضي 48 معنا في غزة وفي الضفة وفي الشتات، وهذا يعتبر مشاركة جماعية في النضال بعد أن راهن الصهاينة على أن إخواننا في الداخل مع الأيام سيندمجوا داخل المجتمع الصهيوني وينسوا قضيتهم الأساسية.
ووجّه حديثه للاجئين في المخيمات والشتات أنّ "أمريكا الداعم الأقوى للصهاينة لن تدوم، وستنهار كما انهارت الإمبراطوريات السابقة، وبانهيارها تنهار دولة الصهاينة، كما أنَّ صحوة الشعوب في ربيعها العربي سيكون لها تأثير مستقبلي على دعم تحرير أرضنا المحتلة".
وللاحتلال قال: "إن كيانكم لن يدوم، وسينهار قريبا، وستندمون على إذلالكم للشعب الفلسطيني، والله لن يدوم الأمن لديكم طالما يوجد شعب فلسطيني مبعد عن وطنه".
ويرى المواطن عبد الرحمن الحسيني (31 عاما) من مدينة غزة أن الذي دفع اليهود لسلب أرض ليست لهم واحتلالها وهم مشتتون في بقاع الأرض يجعل هناك دافعا لأهلها لاستعادتها بكل ما أوتوا من قوة.
وقال: "يا أهل فلسطين، أنتم أصحاب الأرض، وهذا دافع لكم أكبر، فاليهود لم ييأسوا، وقبل احتلال فلسطين عمل هرتزل وأعلن قيام الكيان المسخ قبل احتلاله بخمسين عاما، أعلنوا أنكم سترفعون علم التوحيد في فلسطين المحتلة بعد 5 سنوات من الآن".
ويؤكد على أن "هذا اليوم لا يصح لنا أن نبكي على الأطلال، بل لابد وأن يكون لنا دافعا أكبر للعمل الجاد لاستعادة الأرض، وأن نرفع شعار سنعود رغم الألم، سنعود رغم الجراح، سنعود لتعود كرامتنا المهدورة في بلاد الشتات".
سنتبر ما علوا
بدوره، عبر الأستاذ عبد الفتاح عبد ربه (50 عاما) من شمال قطاع غزة تعليقا على ذكرى يوم الأرض بالقول: "الأرض لنا عقيدة راسخة، ومهما طال الزمان ستعود الأرض لأهلها، "وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا".
أما المواطن أحمد أبو عزيز (28 عاما) من جنوب قطاع غزة فقال: "ذكرى يوم الأرض هي ذكرى عزيزة علي قلوبنا، فنحن لانزال نتذكر أرضنا التي اغتصبها منا الاحتلال الغاشم في كل يوم وفي كل لحظة، فأبناء الشعب الفلسطيني أقسموا على العودة إلى أرضنا السليبة من خلال ممارسة حقهم الشرعي في مقاومة هذا الاحتلال الغاصب".
وطمأن كل الفلسطينيين في الداخل والخارج بقوله: "سنعود إلى أرضنا مها طال الزمن وتكالبت علينا المؤامرات، فالله تعالي وعدنا بالنصر والتمكين من بعد الضعف والهوان، وما نسمات الربيع العربي إلا مقدمات لرياح العزة والتمكين والتحرير.
وخاطب الاحتلال الصهيوني بالقول: "كيانكم زائل مهما أوغلتم في دماء أبنائنا وأطفالنا ونسائنا، ومهما دمرتم وخربتم وعثتم في الأرض فسادا، ومهما حاولتم تهويد مقدساتنا، فهذه الأرض أرضنا وسنعود إليها وسنطردكم منها خائبين مذلولين".
سيزول الليل
ورغم أن المواطن شعبان عدس (26 عاما) من حي الشجاعية شرق مدينة غزة ليس مهاجرا إلا أنه قال: "أنا لست لاجئ، لكني أؤكد وبكل قوة على حق شعبي بالعودة إلى دياره، ولكن الأمر يتطلب أمورا كثيرة يجب تحقيقها للحصول على هذ الحق وانتزاعه".
ويقول المواطن حامد القدرة (24 عاما) من مدينة خانيونس: "حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من تكالب على أرض فلسطين، لكن مهما طال الليل لابد أن يطلع النهار ويزول الاحتلال وكل من تعاون معه".
أما المواطن إبراهيم شقورة (23 عاما) من سكان شمال قطاع غزة فيرى أن المشكلة أن ذكرى يوم الأرض تمر علينا ونحن قليلا ما نتذكر الأرض، لأن الاحتلال استطاع استغلال انقساماتنا السياسية وإلهائنا في القضايا المعيشية.
وقال: "أنا اليوم أبحث عن توفير أسطوانة غاز وعلى فتح أو إغلاق معبر كرم أبو سالم، رسالتي للاجئين توحدنا والضغط من أجل إنهاء الانقسام ورسالتي للاحتلال قد تكون بعض أساليبك ناجحة في إلهائنا ولكن تأكد تماما أن زيادة الظلم هي دوما الطريق إلى نهاية الظالم".
من جانبه، عبر المواطن إبراهيم بريص (27 عاما) من جنوب القطاع عن شعوره في ذكرى يوم الأرض بالقول: "تلك ذكري من كثير من الذكريات التي نحتفل بها والتي تذكرنا بهباتنا وانتفاضاتنا".
وقال: هو يوم عظيم يوم تشارك معنا أهلنا في أراضي 48 بثورتنا ضد الاحتلال نحتفل بهذا اليوم نحتفل لنعلن للعالم أن صراعنا مع اليهود هو صراع وجود, صراع أرض قائم على أساس عقائدي".
وأضاف "نتمسك بحقنا في عودتنا إلى أرضنا وقرانا ومدننا، فلا محال, عودتنا قريبة بإذن الله، ورسالتنا للاحتلال أنت إلى زوال، ووعد الله أقرب لنا من تلك الحدود التي وضعت بيننا وبين أراضينا".