Menu
تقرير: التخابر مع العدو الصهيوني . . "كفر بواح"

تقرير: التخابر مع العدو الصهيوني . . "كفر بواح"

قــــاوم – وكـــالات : لم يختلف اثنان من العلماء والدعاة في قطاع غزة على شناعة جرم المتخابر مع الأعداء ووجوب إيقاع  العقوبات المغلظة عليه بما يتفق مع الجرم الذي تسبب به .   وقد اتفقت كل الشرائع السماوية والأرضية في أن المتخابر مع الأعداء يحدث ضرراً بالغاً في أمن المجتمع وسلامة أفراده ولذلك لم نجد قانوناً يتساهل في إيقاع العقوبة على المتخابر .   وفي هذا الصدد ، قال  د. عبد الله أبو جربوع وكيل وزارة الأوقاف السابق وأستاذ القانون في جامعة الأمة "هؤلاء حكمهم حكم اليهود المحتلين،لأن ولاءهم لهم، وعونهم لهم، والله تعالى يقول: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) .   وأضاف د. أبوجربوع  "تكلم القرآن الكريم عن التخابر مع الاحتلال  وموالاته أكثر من موضع منها قولة تعالى "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ".   وبيّن أن التخابر والتعاون ومظاهرة الأعداء على المسلمين "من عظائم الأمور في الشريعة الإسلامية، ومن صور موالاة الكافرين التي تنقل صاحبها من مربع الإيمان إلى دائرة الكفر البواح"، مؤكداً أن من يمت على ذلك يمت كافراً .   وأشار إلى أن التخابر مع العدو يؤدي لكشف أسرار الجهاد والمقاومة، وإفشالها بما يقوي شوكة الأعداء، إضافة إلى أنه يكشف عن عورات المسلمين وسوءاتهم، بالإضافة إلي أنه يؤدي إلى قتل الأنفس البريئة التي حرّم الله قتلها.   وثمّن الحملة التي تقوم بها وزارة الداخلية بقوله "نشكر لوزارة الداخلية هذا الجهد العظيم  والذي يأتي من باب " خذوا حذركم".   وطالب بتكثيف كل الجهود في هذا الباب وبث الحملات الإعلامية التي تشمل كافة طبقات المجتمع , توعي  الجمهور خطورة التخابر مع العدو وعقوبته .   وشدَّد على ضرورة الاستمرار في صيانة الجبهة الداخلية وتحصينها من الاختراق بما يعزز مناعة المجتمع الفلسطيني المسلم، والحيلولة دون كسر شوكة المجاهدين والمرابطين على الثغور، المدافعين عن ثرى فلسطين الطهور، موضحاً أن هذا "لا يتأتى إلا بتضافر كل الجهود المخلصة" .   واتفق الداعية صادق قنديل أستاذ الشريعة في الجامعة الإسلامية مع سابقه بتأكيده أن المتخابر مع الاحتلال يشق عصا الطاعة  "وهو بذلك يخرج من الجماعة المسلمة بالقول والفعل" .   ولفت قنديل إلى أن الأصل في المجتمع أن يكون آمناً قويا وأسراره طي الكتمان , لهذا المتخابر مع العدو يعتدي على المجتمع بأكمله .   وأوضح أن العلماء أجمعوا أن العميل أو المتخابر إذا  تمَّ التأكد من نقله المعلومات  فأنه يقتل سياسية , وأن قتله راجع إلى الإمام، إن رأى في قتله مصلحة للمسلمين قتله، وإن كان استبقاؤه أصلح استبقاه.   وبيّن أنَّ القتل يكون لمن كان فيه شروط وحد الحرابة والعمالة مستويات والعقوبة ترجع إلى تقديرات الدولة .   وبارك جهود وزارة الداخلية التي بادرت بإطلاق حملة وطنية لمحاربة التخابر، وفتح باب التوبة لمن تورط في ذلك والتي تعطي إشارات لعملاء أن يتوبوا ويرتدعوا .   وأكد قنديل أن أي متخابر يرفض التوبة فقد أصرَّ أن يبقى في أحضان المحتل، مشدِّداً على أنَّ الحملة يجب أن تستمر لا أن تكون لمدة محدودة لما لها من أثر إيجابي في المجتمع الفلسطيني.