Menu
تقرير : طرق الوقاية من "التخابر"

تقرير : طرق الوقاية من "التخابر"

قـــاوم – وكالات :     تعددت أساليب ووسائل الاحتلال في إسقاط المتخابرين حسب طبيعة المتخابر والتركيبة الاجتماعية التي يتكون منها . يقدم الاحتلال لعيونه مصالح تافهة نظير اسقاطه في وحل العمالة مستغلين حاجته النفسية والفسيولوجية والاجتماعية في أحيان أخرى .   وفي هذا الصدد ، عرَّف الدكتور كمال تربان عميد أكاديمية فلسطين للعلوم الامنية "التخابر" بأنه "عملية اخضاع يمارسها الاحتلال على المستهدف لتطويعه وقيامه بما يريده ضابط المخابرات فيصبح مسيّرا ينفذ ما يطلب منه بحذافيره" .   مشكلات اجتماعية   وقال تربان "يتم التعرف على طبيعة الشخص المستهدف ثم يتم وضع خطة من قبل المخابرات لإسقاطه بطرق شتى كالجنس أو المشكلات الاجتماعية أو الاقتصادية أو حاجاته الفسيولوجية".   وبيّن بعض الوسائل التي تستخدمها المخابرات في اسقاط المتخابرين معهم فيقول "بدايةً في هذه يجب أن لا نضخم الامور فليس هناك ظاهرة  اسمها "العملاء"  ونحن لا نعالج قضية ضخمة فشعبنا بخير وأبناءه بخير".   وأضاف "على الرغم من أن عدونا ومخابراته يسلك كل الطرق ويستخدم كل الوسائل لإسقاط ابناء شعبنا".   وأظهرت نتائج إحدى الدراسات التي اجريت على العملاء بحسب الباحث في الشئون الأمنية أن 19% من العملاء أسقطوا عن طريق وسيط قد يكون أحد الاقارب أو الاصدقاء عن طريق الحبوب المخدرة والأفلام الإباحية .   وتابع تربان "كما يعد الجوال والحاسوب من الطرق الناجعة التي يستخدمها الاحتلال لإسقاط أبناء شعبنا فالبعض يحتفظ بذكريات خاصة كالفتيات والمقاومين على الجوال أو الحاسوب الموصول بالانترنت فيسهل سرقتها واستخدامها ضد الشخص المستهدف" .   وطالب تربان بضرورة الاحتياط من مثل هذه الوسائل التي تقدم معلومات شخصية مجانية للمخابرات الصهيونية.   وحذر من المواقع التي تزعم أنها تقدم "حلول" للشباب وتطلب منهم ترك هواتفهم للتواصل معهم بالإضافة لمواقع الدردشة والتواصل الاجتماعي "فالمخابرات أقذر مما نتخيل"، حسب وصفه.   وعن الفئة التي يستهدفها الاحتلال لإسقاطها قال تربان "المحدد الموضوعي هو الذي يحكم المخابرات الصهيونية فلا يوجد سن محدد يمكن استثناءه فالعدو قد يستهدف شبلاً أو شاباً أو شيخاً كبيراً" .   وأشار إلى أن الاحتلال انتقل من مرحلة الهجوم إلى مرحلة الدفاع فأصبح يحرص الآن على حماية عملائه بدلاً من أن يزرع عملاء جُدد.   وأوضح أن الاحتلال انتقل من مرحلة التعامل المريح مع المتخابرين إلى مرحلة الارباك في التعامل معهم "بعدما لم يستطع تحديد الذين تابوا من عملاءه ممن الذين لم يتوبوا" .   وتابع : "الاحتلال بات يسعى الآن لتطوير أساليبه لكن حتى نحد من قدرته على ذلك يجب أن نتعامل مع الموضوع من أعلى المستويات ويجب أن يكون لدينا برنامج وقائي وتكون الفكرة الاساسية فيه "أوَ يسقط ابن فلسطين" .   ويرى تربان في ختام حديثه أن الاحتلال لن يستسلم بسهولة لمن "فقأ عينه" وسيحاول تجنيد عملاء بطرق جديدة .   خطوة بخطوة بينما ، يرى د. فضل ابوهين أستاذ علم النفس في جامعة الاقصى أن العميل على عكس المقاوم تماماً فالأخير يبيع نفسه من أجل وطنه والعميل يبيع وطنه من أجل نفسه . وقال أبو هين "المخابرات تسقط المتخابر فيصبح المتخابر يسير وراء ضابط المخابرات كما يسير الطفل وراء والده خطوة بخطوة" .   ويهدف الاحتلال وفق أبو هين إلى ضرب المجتمع في أعماقه من خلال ما يتم جمعه من معلومات يتم عمل دراسات نفسية فائقة من خلالها على أفراد المجتمع ليسهل اقتناص أفراده بكل سهولة .   وعدَّ المختص النفسي الحملة الوطنية لمواجهة التخابر التي أطلقتها الداخلية مؤخراً "وميض أمل وفرصة سانحة للمتخابر ليعاود الانخراط في صفوف شعبه وهي فرصة قد لا تعود له" . وأضاف "من السذاجة أن نصدق أن الاحتلال سيستسلم بسهولة وهذا يلقي على عاتقنا عبء حماية جبهتنا الداخلية ويجب على الجميع الاشتراك في حمل هذه المسئولية  فالأسرة والمسجد والشارع ككل يتحمل هذا العبء" .   ووجه أبوهين رسالة للأسر الفلسطينية بقوله "اتقوا الله في أبنائكم .. عاملوهم المعاملة التي تليق بهم لا تحرموهم فيبحثوا عن غيركم  ليسدوا حاجاتهم