Menu
كيف سقط "يوسف".. فريسة للعمالة !

كيف سقط "يوسف".. فريسة للعمالة !

قـــــاوم- قسم المتابعة: استغلت المخابرات الصهيونية أبشع الطرق لإسقاط الشباب الفلسطيني من أجل تدميرهم اجتماعياً وأخلاقياً ،فلم تترك أحداً إلا ومارست عليه الضغط بطرق شتي لعله يستجيب ويكون من أعوانهم . يوسف 43 عاماً أحد ضحايا الاحتلال الصهيوني لازال يقبع خلف القضبان منذ أربعة عشر عاماً ، بتهمة التخابر مع جهات معادية تفشى الألم علي عيونه منذ نعومة أظفاره ليرسم ملامح أعوام مضت وهو يجني ثمرة أفعاله البشعة. بألم وبصوت خفي أصبحت الكلمات تخرج من فمه ببطء قائلاً " لقد كنت الحلقة الأضعف في عائلتي ذات السجل النضالي العريق حتي وقعت وأنا لم أتجاوز الخامسة عشر من العمر بوحل الرذيلة مع بنت جيراني التي كنت أحبها مع أنها أكبر مني بثلاث أعوام ". ندم وليس بعده ندم عندما يفقد الوازع الديني والأخلاقي من شخص ليجد نفسه فريسة تنهشه السباع، بعد أن أشبع يوسف نزوته ومارس شهوته أعتقد ان الأمر انتهي وكل راح في حاله. توقف يوسف عن الكلام لا أريد أحد أن يسمعني من الشباب فطلبت مغادرة الجميع ليردف قائلاً " بعد شهرين من ارتكابي للزنا تفاجأت بوصول تبليغ بالحضور من المخابرات الصهيونية عام 1985 ، ذهبت للمقابلة ولا أعلم لماذا". كان يوسف حينها ينشط بأحد التنظيمات الشبابية العلمانية مع بداية الانتفاضة الأولي كغيرة من الشباب يقوموا بالمشاركة في إشعال الإطارات ورشق قوات الاحتلال بالحجارة. للمرة الثانية توقف الكلام وبدأ يلفظ أنفاسه وظهر الألم على جسده فأبلغني أن السكر ارتفع عليه ، استكمل يوسف الحكاية بحرقة وشجون قائلاً "عرض على ضابط المخابرات العمل معهم لكني رفضت وأصررت على ذلك وقام ضابط المخابرات من مكانه وأخرج من درج مكتبه ملف وكانت الكارثة أنني برفقة الفتاة وأنا أمارس معها الجنس". توتر يوسف حينها من الفضيحة والخوف فبادر بالموافقة ليكون من المجندين للاحتلال الصهيوني وهو لم يتجاوز السادسة عشر. كعادة الاحتلال في بدايات التجنيد لعملائه نحن لا نريد منك أي معلومات فقط ما نريده منك أن تزورنا كل أسبوع عند وصولك تبليغ بالحضور. استمر حال يوسف لثلاث أشهر وهو بين أزقة مكاتب المخابرات حتي كانت المفاجئة تم تحديد موعد للالتقاء لاجتماع مع ضابط للمخابرات الصهيونية المكان أحد المستوطنات القريبة من منطقة سكناه جنوب القطاع. وأضاف "حضرت الاجتماع في المستوطنة وتم أخذي إلي مدينة المجدل وتم اختباري عبر جهاز الكذب لأنجح بالاختبار وتبدأ مرحلة العمل مع الاحتلال". لكن يوسف كان تائه لا يعرف أن يذهب ولمن يقول قصته ليكون أخ الفتاة التي مارس الرذيلة معها هو مسئولة المباشر في التجنيد لتضح حينها المأساة كما يقول " تفاجأت بأن صديقي هو الذي أوقعني بالارتباط مع الاحتلال عن طريق أخته لأكون ضحية شهواتي". أصبح ناشطاً في الانتفاضة بناءاً على تعليمات الاحتلال فمهمته جمع المعلومات عن أنشطة الشباب وتحركاتهم والتواصل مع المخابرات بكل جديد عبر تقنية ساعة يد مزودة بجهاز تصوير لمدة تزيد عن الساعتين. خرج يوسف من السجن لتكون المفاجأة بعكس ما أراد الاحتلال حيث قال "بعد ما خرجت لقيت ثاني يوم من الإفراج عني وقد كتب على الجدران إذا لم تعلن توبتك أمام الناس سيتم إعدامك، فذهبت أمام الناس وأعلنت التوبة بعد صلاة العشاء أمام الناس". بدأ العميل يكبر ويكبر معه الضغط الصهيوني ليجد نفسه بين فكي كماشة من احتلال لا يرحم وقدوم سلطة أوسلوا على ارض غزة .